منظمة خيرية بريطانية تقول إن اللاجئين السوريين الأطفال يُتركون للموت على الطرقات

حجم الخط
2

لندن ـ يو بي آي: ذكرت المنظمة الخيرية البريطانية (أنقذوا الأطفال) في تقرير أصدرته الخميس، أن سوريين جرحى، بمن فيهم الأطفال، يُتركون على الطرقات ليموتوا مع تزايد عدد الأُسر الفارّة من الحرب في سورية إلى دول الجوار.
وقالت المنظمة نقلاً عن لاجئين سوريين إن ‘الأطفال تم فصلهم عن أسرهم خلال رحلات الموت إلى دول الجوار، ومن بينهم صبي عمره 12 عاماً تُرك ينزف حتى الموت نتيجة إصابته بشظايا قذيفة بعد أن اضطر أهله للتخلي عنه والفرار لإنقاذ حياتهم’.
وأشارت إلى أن طفلة سورية ماتت من العطش في جو حار بعد انفصالها عن والدتها، فيما لقي صبي عمره 12 حتفه بعد أن قام أفراد يحرسون نقطة تفتيش بجز عنقه.
وأضافت المنظمة إنها تلقت تقارير أيضاً عن أطفال سوريين قُتلوا برصاص قناص، وآخرين فقدوا حياتهم نتيجة لعقهم الرطوبة من الأعشاب وأوراق الشجر في محاولة يائسة لدرء العطش في أجواء من الحرارة الحارقة.
وقالت إن ‘الهجرة الجماعية من سورية تتصاعد بصورة سريعة، ووصلت أعداد اللاجئين إلى مليون لاجئ في الذكرى الثانية لاندلاع الأزمة في آذار (مارس) الماضي، وهناك اليوم 1.6 مليون لاجئ سوري، أكثر من نصفهم من الأطفال، يبحثون عن مأوى في البلدان المجاورة، فيما ازداد عدد اللاجئين المسجلين بمعدل 17 ضعفاً في العام الماضي وهناك توقعات بأن يفرّ 2 مليون سوري من بلادهم هذا الصيف’.
وحذرت المنظمة من أن الأطفال داخل سورية ‘يتعرضون بشكل خاص لأسوأ الفظائع، ويفتقد الذين تمكنوا من الفرار منهم إلى المدارس والأماكن الآمنة للعب وكثيراً ما يعيشون في أماكن مكتظة وضيقة’.
وقال جاستين فورسايث، المدير التنفيذي لمنظمة (أنقذوا الأطفال) إن ‘القصص المروعة التي جمعناها من اللاجين السوريين على مدى الأيام القليلة الماضية تبيّن أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر للنزاع الدائر في بلادهم، ويتعرّضون للقتل والتعذيب وسوء المعاملة وتجنيدهم كجنود وفي أعداد مرعبة، وتم فصلهم عن عائلاتهم ومات بعضهم وحيدين على جوانب الطرق متأثرين بجراحهم’.
وأضاف فورسايث أن ‘الحل الوحيد لهذه الأزمة في نهاية المطاف هو وضع حد للعنف، لكننا نحتاج بصورة ماسّة في هذه الأثناء للوصول إلى المحاصرين داخل سورية، ونخشى أننا سنسمع روايات أكثر رعباً عن مآسي الأطفال إذا لم نتمكن من ذلك’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فاروق قنديل ـ النمسا:

    حسبنا الله ونعم الوكيل ، ومازال هناك ، من يدافع عن هذا النظام الدموي ، اللذي لم يجرؤ على اطلاق رصاصة باتجاه الجنوب ـ العدو الصهيوني ـ منذ اربعين عاماً بالتمام والكمال ، ورغم الاعتداءات المتكررة من طرف هذا العدو ، بينما قابل شعبه اللذي طالب بالحرية والعزة بالرصاص من اول يوم ؟

  2. يقول Hassan:

    ” ليس منا من لم يرحم صغيرنا…”. أين أمة محمد؟

إشترك في قائمتنا البريدية