عندما تم الإعلان في صباح اليوم التالي أن الجنرال قام بمداخلة في برنامج الشركة المتحدة، على التلفزيون المصري، اعتقد كثيرون أنه «كمالة»، حسب ثقافة الكشري، حيث أن من لم يؤد معه الطبق الرئيسي الغرض، فانه يطلب «كمالة». وهو طبق أقل في الكمية، وكان لصاحبهم خطاب هو الأطول في تاريخه في ظهر هذا اليوم، حيث مكث أكثر من ساعة ونصف يعيد ويزيد، حتى ملت «الجزيرة مباشر»، فذهبت بعيداً!
أما الوصف «كمالة»، فلأننا كنا نعيش في أجواء حكاية عامل النظافة، الذي ادعى أنه تم طرده من أحد مطاعم الكشري، لملابسه الرثة، الخاصة بعمله، وقال إنه شعر بكسرة النفس، ولأننا شعب عاطفي بالفطرة، فقد اندفعنا ندافع عنه، ونستنكر على صاحب المطعم فعلته، ليكون هذا حدث الموسم، فالعامل يخرج من برنامج إلى برنامج، ومن مداخلة لاستضافة، وهبت «الجماعة الوطنية»، لتقوم بدورها في جبر خاطره، وبعض المحلات تطوع له بملابس جديدة، واندفع نجوم المجتمع يدعونه على موائدهم العامرة «بالإيمان»، وكأنه عامل النظافة الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، ولأن الشيء إذا زاد عن حده ينقلب إلى ضده، فقد بدا الأمر لافتاً للمصريين، وكتب منتج في أحد البرامج أنه دعاه ضيفاً في الأستوديو، فطلب منه الاتصال بـ «وكيل أعماله»، وكأنه الفنان عادل إمام مثلاً، ورأى في المبلغ المخصص له، أنه قليل، ومن ثم رفض أن يكون ضيفاً على البرنامج الفقير، الذي لا يقدر المواهب الفنية، والزعامات الوطنية الكبرى!
وأعلن زملاء له، إنه مفصول من وظيفته «كعامل نظافة»، وأنه رفض تسليم ملابس العمل، ليستخدمها في التسول، وفي هذا المناخ الضبابي، فإن المصريين يصفون ذلك بأنه «إشتغالة» تستهدف شغلهم عن الأزمات، التي يعيشها البلد، والحكم العسكري له سوابق في هذا الصدد، لا سيما مع الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه، عندما يحتشد الإعلام الحكومي ليصنع من الحبة قبة!
لا أنام
وكما خطف عامل النظافة الأضواء من موضوع «شيرين وحسام»، فقد خطف الجنرال بجدارة الأضواء منه وأنسى الناس أزمة العامل ومطعم الكشري، وكانت الأضواء إلى انحسار، مع ظهور الآراء التي تشكك في موضوع العامل. ومع التكرار الممل في أزمة ادمان شيرين عبد الوهاب، كان لا بد من قصة جديدة!
في الواقع إن خطاب الظهيرة للجنرال بدا هو «الكمالة»، لأنه كان جديداً أن يخطب مرتين، الفاصل بينهما يوم واحد، وكان الخطاب الأول في جلسة افتتاح المؤتمر الاقتصادي، وقد استمعت اليه كاملا، ولم يكن منطقياً أن يخطب في الختام، لكن من الواضح أنه وجد الطبق الرئيسي لم يؤد الغرض، فكان لا بد من «كمالة» وإن تجاوزت من حيث الكمية خصائص الطبق الثاني، ففي ختام المؤتمر كانت خطبته هي الأطول منذ أن عرفه المصريون، حيث زاد وعاد، فما حاجته لمداخلة ليلية في برنامج الشركة المتحدة على التلفزيون المصري؟!
قال إنه استيقظ من نومه في الخامسة صباحاً، ولم ينم ليقوم بهذه المداخلة، فما الجديد الذي لم يقله في خطبتيه ليقوله في برنامج، لم أكن أعرف موعد بثه على سبيل الدقة، لولا إنني تذكرت أن اسمه «التاسعة «، وقد كانت خالدة الذكر منى الشاذلي تقدم برنامج «العاشرة مساء»، وأظنه لا يزال مستمراً حتى الآن، وإن كان برنامج الشركة المتحدة يبدأ في الساعة التاسعة، فلا نعرف متى ينتهي، وفي أي ساعة كانت المداخلة المباركة للجنرال، و الوقوف على الوقت لن يضيف جديداً، فقد تذكرت أنه يصدق فيه اسم رواية إحسان عبد القدوس «لا أنام»، وتذكرت يوم أن ظهرت أذرعه الإعلامية، في برامجها المختلفة لتعلن أن الرئيس لا ينام، وإذ قام أحد الخبثاء بجمع ما قيل في هذا الصدد في فيديو واحد، فقد بدا الأمر مضحكاً مع تكرار الرسالة على لسان مذيعين مختلفين: «الرئيس لا ينام.. الرئيس لا ينام.. والله الرئيس لا ينام.. الرئيس لا ينام سوى ساعتين فقط»، ومن هنا فليس جديداً أن نعرف أنه يسهر ليلاً، مع أنه يستيقظ في الخامسة صباحاً، وكان هذا أطول خطاب في تاريخه!
«الجزيرة» زمان
عندما شاهدت بعض فقرات المداخلة، أدهشني أن حديثه يخاطب فيه من لا نعرفه، بينما مذيعه المختار يوسف الحسيني يطلب منه أن يسامح، ثم يرجوه أن «يُفوت» وتمرير ما حدث، دون أن نعرف ماذا حدث بالضبط؟ وهنا نكون أمام إشكالية جديدة، فلولا منصات التواصل الاجتماعي ما عرف الناس ما يدور في البرامج التلفزيونية، التي يرعاها أهل الحكم، والتي لا تحظى بمشاهدة حقيقية، لكن علم الناس يتصل ببعض ما دار فيها من خلال ما ينشر على هذه المنصات، لا سيما «فيسبوك» و«يوتيوب»، حيث لا يقدم المصريون على «تويتر»، لنكون أمام مشاهدات زائفة، والاهتمام بالمقاطع التي تنشر بعناوين مثيرة، وليس لكامل الحلقة، أو حتى لكامل الفقرة!
ولا يمكن اعتبار هذا راجع إلى طبيعة المشاهد للمنصات، فنظرة سريعة، على برنامج «الاتجاه المعاكس» نجد أن مشاهدي الحلقة الواحدة هم بمئات الألوف، لا سيما الحلقات القديمة، الأمر نفسه ينطبق على برنامج «شاهد على العصر» لأحمد منصور، حيث أحيت أحداث السنوات العشر الأخيرة كثيرا من الحلقات القديمة، فشاهدنا شهادات كاملة لشخصيات، لم نطالعها وقت العرض الأول، ولو وجدت من يقوم بمهمة «التقطيع» لبعض الفقرات المهمة، لوصلت المشاهدة لعدة ملايين!
وعلى غرار «ماسبيرو زمان»، لو أن شبكة الجزيرة أطلقت «الجزيرة زمان»، لوجد «زمانها» اهتماماً كبيراً من الشباب، الذين لم يعاصروا هذه الفترة، والمشاهدين القدامى، ولأسباب شتى، ليس أخصها أن «زمان» يمكنهم من قراءة الآن!
وعندما نعلم ما يحققه برنامج «قصص خليجية» لعاصم الغامدي من مشاهدات على منصاته، كاملاً وليس مجرد فقرات، يمكن نسف أكذوبة لا أحد يقدم على مشاهدة سوى اختيارات مثيرة لثوان معدودة عبر منصات التواصل الاجتماعي!
ومهما يكن فقد كانت الضجة لمداخلة الجنرال، سبباً في أن أطالعها كاملة وبدا لي أن هناك مشهدا مفقودا، لولا تساؤل جميلة إسماعيل أين فقرتها؟ والتي حذفت من المصدر، لما أمكن معرفة أن كلام الجنرال موجه اليها، فقد كانت مع الحسيني قبله، لكن القناة حذفت مداخلتها، ليتم الترويج لها بعد أيام بعد أن تبين أنها سجلت من جانب أحد المشاهدين، وقد أخذت على المؤتمر الاقتصادي أنه لم يسمع كلام «الناس العادية»، والبطولات، التي يقدمونها ثمناً للأزمات، ودائماً فانهم يسمعون نفس الخطاب، الذي يلوم المواطنين، وهو الخطاب الذي يعتبر المواطنين هماً وعبئاً، وهذا شكل من أشكال الإدانة!
وكانت هذه المداخلة الغاضبة للجنرال، ومحاولة يوسف الحسيني تلطيف الأجواء بطلبه من «فخامة» الرئيس، أن «يفوت» هي للرد على مداخلة جميلة إسماعيل، رئيسة حزب «الدستور»، لأنه فهم أنه المقصود وليس المؤتمر الاقتصادي، فهو الذي يلوم المواطنين، وهو صاحب الخطاب، الذي يعتبرهما هماً وعبئاً، وكان آخر خطاب له، ككل خطاباته، يكرر فيه نفس هذا الموشح، فالمواطن سبب كل الأزمات، وليس سوء ادارته هو لشؤون الدولة!
وكان طبيعياً أن يمن على جميلة وعلى التيار المدني كله، بأنه هو الذي أنقذهم من الإخوان، وهو الذي دمر قواعد الجماعة، وهو من حماهم من القتل والترويع، ولم يكن بإمكانهم هزيمتهم، وهو هنا وفي لحظة غضب ذهب بعيداً، وأثبت التهمة على نفسه، فلولاه لما كان الانقلاب العسكري، وعزل الرئيس المنتخب، بعد اسطوانة أن الشعب هو من عزله. وقال إنهم جاءوا اليه طلباً للنجدة، ووصفوه بـ «البطل والأيقونة»، وفي خطاب الظهيرة قال إن الإخوان أيضاً وصفوه بـ «البطل والأيقونة»، كما قال إنه وصف بالأيقونة من جانب إثنين من المذيعين، لم يذكرهم، لكن عرفنا بالوصف أنهما لميس الحديدي، وإبراهيم عيسى!
شكراً لحسن تعاونك مع الإخوان يا «أيقونة»!
صحافي من مصر
لا أظن أنه مر على مصر و الأمة العربية في التاريخ المعاصر كارثة و أداء هابط لرأس دولة و بإمكانيات شديدة التولضع و استسهال للكذب و استغفال للناس و سوقية في التعامل مثل هذا
..
مصر العملاقة بموقعها و مكانتها تستحق أفضل من هذا العي بكثير الذي بات سبة في جبينها!
لقد دل تصرفه الاخير و استقتاله على التحدث للناس بأية وسيلة كفاقد الحجة الذي يجري خلف الآخرين محاولا اقناعهم بأية طريقة و خاصة حين يرى منهم صدودا و عدم اهتمام لسماع حججه الفارغة ، دلالة كبرى على افلاسه التام ،و بلغ هذا الإفلاس ذروته حين اختار اسوء مطبليه سمعة ليتداخل معه ….
.
يتبع لطفاَ ..
تتمة رجاءا..
.
…و لم يكن قد مضى بعد سوى ايام على سقطة ذلك المذيع الكبرى في اشتغالته للناس ب حثهم على التخلص من الدولار و تحويله إلى جنيه بحجة أن الجنيه سيرتفع بشكل كبير ، و تقديم نفسه على انه ذلك اللوذعي الذي كان من المتفوقين في مادة الاقتصاد في الجامعة !!
لكن الذي حصل هو العكس تماما و هبط سعر الجنيه اكثر بل تم تعويمه و تجاوز سعر الدولار ال 23 جنيه رسميا ولا احد يجده بهذا السعر و متجه ربما إلى ال 30 في السوق السوداء ، وتحدى ذلك المذيع الاشر كسيده، في حينه أن يتجاوز الدولار حاجز ال 20 جنيه!
..
يتبع لطفاً
تتمة رجاءا ( جزء رقم 3)…
.
في دولة اخرى تحترم نفسها ،كان مثل هذا المذيع سيحال إلى القضاء لاستغلاله منبر اعلامي رسمي لخديعة الناس، ولترويجه أكاذيب مفضوحة ، و الطامة اصراره على الخروج بعدها للناس و كأن شيئا لم يكن و بكل الصلافة المتخيلة !
لكن في جمهوريات البلح ، يكافئ مثل هذا الأفاك بأن يتداخل معه رئيس الجمهورية ليهرتلا سويا و لساعة و ثلث بعد منتصف الليل و يهدد فيه اناس ( تبين انها امرأة زعيمة حزب !) بفضحها علنا على طريقة زعماء العصابات !
و يعترف أنه استغل منصبه للاحتفاظ بتسجيلات يزعم تلميحا انها تدين أولئك الناس !
المدعو مرتضى منصور وصفه الناس بأنه وضيع وبلا أخلاق لأنه يستخدم نفس هذا الاسلوب مع خصومه فما بالك أن يهبط رئيس جمهورية إلى هذا المستوى؟!
و مع امرأة في نهاية المطاف و الادهى انها زعيمة سياسية !!
ثم ان رئيس اي جمهورية حتى تلك التي لا ترى على الخريطة وقته ثمين إلى درجة أن لقاءاته مع كبار المسؤولين و الضيوف المهمين تحسب بالدقائق ، فأي فراغ و لا ابالية و عالم موازي يعيش فيه هذا الابتلاء الذي اسمه السيسي؟!
انه الضحك الذي هو كالبكا في مصر كما وصفه المتنبي قبل الف عام و نيف ، مستمر بلا توقف !
سبحان الله ياسليم عزوز، عندما يكون عناصر من العهد السابق،
الإبن (جمال مبارك) وزوجة المنافس (أيمن نور) إلى الفرعون السابق
https://youtu.be/8rbNLlJZyGE
السبب، في فضح كل خزعبلات دولة مخابرات العسكر في صناعة (الفرعون)
https://youtu.be/DJmM5iYgu0I
لأن دولة (الأيقونة/الصنم)، لا يمكن أن تخلق (إقتصاد)، يستطيع المنافسة في أجواء سوق العولمة،
والسبب لا يوجد به شفاعة (آل البيت) ومحسوبية (شعب الرّب المُختار) والأتمتة تعمل بالتواصل والإتصالات عن بُعد، أي لا طريق لدفع أي رشوة (بلغة الجسد (الجنس) أو بلغة المال (الربوي) أو حتى بلغة الكلام المُنمّق/النفاق/السياسي/الاجتماعي))، سبحان الله.
الآن أيهم أكثر (ابداعا) ما ورد في الرابط
https://youtu.be/dFMd4oM6PQo
أم الرابط هذا؟!
https://youtu.be/l5xBsDsLpms
في زرع (الكره) أم (الحب)، ولمن، والسبب هو (ظلم الفرعون) يا سليم عزوز، أليس كذلك، أم لا؟!??
??????
السيد الكاتب المحترم: من الناحية التاريخية فإن جماعة الإخوان في مصر كانت منظمة قوية طوال عهود فاروق وناصر والسادات ومبارك.ولم يستطع أيا منهم تحجيم الجماعة.اما السيسي فاستطاع تدمير الجماعة حقيقة.الا يعني ذلك أنه يمتلك قدرات استثناءية فاقت فاروق وناصر والسادات ومبارك؟ لست معي أو ضد لكن هذا هو الواقع في مصر.ارجو تفسيرا لهذا المنحى ؟
لم يدمرها ولا يحزنون، جماعة ا لاخوان المسلمين مثل الفينق، لن تموت أبدا، وتطلع من الرماد، لماذا؟ لأن الاخوان فكرة ومنهج واديلوجيا، وليست افرادا…
الاخوان تتفق او تختلف معهم هم – اعتبر محمد صلي الله عليه وسلم فيلسوف علماني له اتباع او اعتبرهم مثل الاقباط او هندوس لهم الحق في الحياة و هم بلا شك احد القوى الضرورية و اثر غيابهم واضح اجتماعيا في مصبر لو درست حالة مصر قبلهم و بعدهم و هذا لان لا وجود اجتماعي حقيقي لعصابة العسكر فهي ليست دولة في مصر لان الذي يعول المجتمع في مصر هم الاخوان للمسلمين و الكنيسة للمسيحيين و قد انتخبهم اكثر من 12 مليون ناخب و 12 مليون او نصفهم او حتى ربعهم لو كانوا ارهابيون يحملون السلاح لما استطعت ذبحهم في رابعة ذبح الخراف و لو كانت رابعة مركز مسلح هذا مستحيل لان لا احد يتحصن في ميدان من الناحية العسكرية ميدان رابعة مستحيل تحصينه و اتخاذه قاعده تدافع عن نفسها فالمذبحة مذبحة ضد مدنيين عزل
تكملة التعليق السابق : و تدمير الاخوان يصب في صالح اسرائيل لان الاخوان هم من اجبروا اسرائيل و لاول مرة عن التوقف عن حرب غزة حينما قال مرسي رحمة الله عليه لن نترك غزة وحدها و هل الاخوان هم من اجبروك على الموافقة على سد اثيوبيا الذي يضع مصر تحت حكم من يملك السد و هل الاخوان اجبروك على بيع تيران و صنافير التي بسببها قامت حرب 1967 دمرت جيش مصر بالاضافة للنتائج الكارثية التي لم نتخلص منها للان
هل الاخوان اجبروك على اغراق مصر في الديون و بناء قصور و شراء طائرات فاخرة
الغريب يا سيسي انت تعلم الكوارث الذي صنعتها و لا تشعر بالذنب بل تصرخ فينا و تجعلنا نحن السبب
حقيقي انت ايقونة و بطل اسرائيل و اتحدي ان يكون هناك من قام بافعال بطولية مثلك لاسرائيل فقد حطمت ديمقراطية وليدة – لان الاخوان كانوا سيرحلون بعد الحرب الاعلامية عليهم لذلك لم تتركهم حتى تنتهي مدتهم – كانت قادرة على بناء دولة قوية و بالتاكيد الدولة القوية الديمقراطية بجوار اسرائيل خطر وجودي ساحق على اسرائيل يا سيسي لا اجد كلمات جديرة لوصفك …………
لا حول ولا قوة الا بالله