من الذي اساء لمصر السيسي أم مرسي؟!

حجم الخط
16

ظل الدكتور محمد مرسي، الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، تحت الحصار والمراقبة والمتابعة والتنصت والتجسس عليه من لدن الانقلابيين لمدة عام، يتابعون أخباره وتحركاته واتصالاته وسفرياته ولقاءاته وزواره ومشاريعه وقراراته في الليل والنهار والصبح والمساء والنوم واليقظة. وما كثرة الأقاويل والتكهنات والاشاعات والافتراءات عليه.
فإذا كان الرجل كما يقولون باع البلد وخان الدولة وأعطى حلايب وشلاتين للسودان، وقناة السويس لقطر، وتخابر مع حماس ووهب لها سيناء، وهو من اقتحم السجون، وسمح بتحكم المرشد في صناعة القرار الرئاسي، فأكيد هناك مئات بل ربما الاف المكالمات والزيارات والرسائل والعقود التي تدل على ذلك. وجميع هذه المستندات، إن وجدت، فهي تحت يد الانقلابيين الان لا سيما أن السيسي كان مدير المخابرات الحربية، يعني كل التسريبات بتاع الدولة معه من أول انفجار الطائرة المصرية مرورا بثورة 25 يناير، ولاسيما موقعة الجمل وفترة حكم المجلس العسكري، مرورا بأحداث الاتحادية والمقطم والمحكمة الدستورية والجنود المصريين في سيناء.
وحتى الانقلاب الاثم وما تلاه، اقترح عليه تسريب أي شيء يخص السيد الرئيس الشرعي المختطف، وأي شيء يخص قيادات الإخوان – لا سيما المرشد والبلتاجي والكتاتني وغيرهم – مهما كان بسيطا حتى فلتات اللسان وأحلام النيام. فهذه فرصة ذهبية لا تعوض ولا تقدر بثمن، لا سيما أن هؤلاء جميعا مخطوفون ولن يكون هناك إلا وجهة نظر واحدة.
الطبيعي أن السيسي يرد على التسريب بتسريب، وإلا يحاكم بتهمة الغباء السياسي في عدم استغلال الفرصة. وحتى يحفظ ماء وجهه ويغطي على بهدلة شبكة رصد له، وحتى يعلم الشعب حقيقة حكم الدكتور مرسي والإخوان، وهل طلبوا أو أخذوا شيئا لأنفسهم أم لا – وعلى فكرة ممكن تكون التسريبات عن طريق شبكة رصد أيضا أو حتى ‘الجزيرة’ بس بشرط تكون على نفس الدرجة من الحرفية والمهنية في التوثيق – وأنا واثق تماما أن هذه الوثاق ستكشف للرأي العام أطهر وأشرف وأنقى بشر على ظهر الأرض.
ستكشف من يحب هذا الوطن ويفتديه بالغالي الثمين، ممن يدعي الوطنية، ستكشف الحريص على هذا الشعب الرحيم الرؤوف به، العطوف عليه ممن يجرم في حقه، ستكشف من يبني ويعمر ومن يهدم ويخرب، ستكشف من اشترى ومن باع، ستكشف من تخابر وتجسس، ممن تعامل بندية مع الأعداء ولم يذكرهم على لسانه، ستكشف الحريص على مؤسسات الدولة وقوتها وتطهيرها ممن له أذرع وأياد خفية بداخلها، ستكشف دعاة الحرية والوطنية الحقة ممن يدعون ذلك كذبا وزورا وبهتانا، ستكشف يقينا من المصلح ومن المفسد، من القاتل ومن المقتول، من الظالم ومن المظلوم، من المسلح ومن السلمي، من الصادق الأمين ومن الخائن، ومن الشعبي ومن المحظور، وأخيرا ستكشف من الشرعي ومن الطرطور؟!
ماهر إبراهيم جعوان – مصر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عيسى:

    من بنقذ الاخوان من الاخوان ؟؟ , ومن ينقذ مصر من الاخوان والجماعات التكفيرية الارهابية ؟؟ ,ان أساليب الاخوان فى التظاهر بعمل غارات فوضوية وقطع الطرق وترويع المواطنين باستخدام تجمعات من النساء والأطفال وأطفال الشوارع والسوريين المهاجرين الى مصر والذى بلغ عددهم مايقرب من نصف مليون والارهاب المسلح والتفجيرات وتعطيل المترو والقطارات , هذه الأساليب الفوضوية الارهابية هى ماستدفع مصر نحو العسكرة وستعطى المبررات لدعاة الدبكتاتورية العسكرية من أحل الأمن والاستقرار كضرورة حيوية تسبق مطالب الديمقراطية والحريات , ان رد فعل الاخوان الأنانى الفوضوى الموالى لتطلعات التنظيم الدولى سيؤدى بمصر الى نفس مصير الثورة الفرنسية التى تحولت الى أمبراطورية بونابرت كرد فعل للفوضى والفلتان الأمنى .

  2. يقول ابو مصطفى:

    بارك الله فيك على الجراءه والقوه التي تضمنها المقال ولن تعدم الامه الرجال يا سيسي وحسابك قادم باءذن الله نعالى ولن يرحمك الشرفاء في الامه

    1. يقول ماهر إبراهيم جعوان:

      جزاكم الله خيرا علي الاهتمام بالمقال وأبشروا وربي إنا لمنصورون بوركتم

  3. يقول كعباوي:

    لابد ييجي يوم تترد فيه المظالم أبيض على المظلوم أسرد على كل ظالم

  4. يقول ahmed nassar:

    ِشكرا على هذا المقال الاكثر من رائع …الذى اصاب بالفعل كبد الحقيقه

  5. يقول mosa:

    مقال يتبنى وجهة نظر واحده ولكن لا شك في منطقيته ووحاهته

  6. يقول انور العربي:

    الكاتب يقول انه لم يذكر الأعداء على لسانه ، لكنه أرسل الرسائل وقال فيها عزيزي شمعون بيرس . ام ان الكاتب نسي هذه الرساله !!!!!!!!!!.

  7. يقول Hassan:

    الذي أساء لمصر هو الشعب المصري لا غير.

  8. يقول منير أبو عيسى:

    لقد جنو على مصر الحبيبة وهتكو عرضها وها هم مستمرون دون رادع
    الإخوان إما يبلغون رسالة ربهم بحكمهم للبلد والسيطرة عليها أو إما يقلبونها رأسا على عقب
    أما ما يسمى بالإنقلابيين فها هم حكمو البلد وحولو الإخوان إلى قنابل موقوته تنفجر في كل مكان
    فتلك هي طبيعة المئال إما نحكم بالعلن أو إما ندمر بالخفاء
    – هذه العبارة موجهة لكلا الطرفين –
    ولعل الجميع سمع عن عدة تفجيرات هنا وهناك وعلى قول المثل
    ( الحبل على الجرار )…..

  9. يقول حمدي:

    بصراحة الاثنين فالاول عسكري صلف ودرايته بالسياسة معدومة ويتطلع للقيادة بان يكون جمال عبد الناصر عصره مع ان العصر الحالي لايصلح فيه عبد الناصر ولا ديكتاتورية عبد النصر واما مرسي فقد كان طيبا وضعيف الشخصية وكان اعتماده على مكتب المرشد ولم يكن حواليه مستشارين جيدين علاوة على ذلك فان الامن العام المصري وضع امامه العراقيل وهناك تدخلات اقليمية لافشاله

  10. يقول Emad A Hadi:

    مقال جرىء وتساؤلات يتوجب الإجابة عليها ولكن ضمن هذا الهزل الحادث في مصرنا الحبيبة فليس هناك أدنى منطق سياسي أو إنساني في هذه الفوضى والافتراءات ولأول مرة في هذا الزمن :
    رئيس منتخب يختطف بعد مظاهرة دعى لها الجيش بتهم لا ندري ما هي حتى الآن.
    يلغى الدستور المستفتى عليه وتعين لجنة مضحكة غير منتخبة لاختراع دستور جديد.
    يتم تلفيق التهم المضحكة لآلاف المواطنين ولا أدري كم يحتوي القانون على 15 يوم على ذمة التحقيق بدون محاكمات.
    يتم قتل الآلاف وليس هناك تحقيق أو متهم في جرائم واضحة ومصورة.
    يتم اختراع عدو وهمي “الإرهاب” مصاحباً لأعمال إرهابية ملفقة وغير ملفقة يمارسها الجيش والشرطة والمواطنين الشرفاء ؟؟؟
    يختطف الإعلام والقضاء والنيابة وكل شيء
    ولأول مرة في التاريخ بقرض حظر التجول على 90 مليون إنسان لأشهر
    ولأول مرة في التاريخ حكومة توقف القطارات لأشهر
    ولأول مرة في التاريخ قائد ومدبرمثل هذه المهازل والجرائم يطمح بالرئاسة أو بحصانة دستورية لوزير الدفاع بحيث يتم تفصيل مادة دستورية له ؟؟؟؟؟

    ولأول مرة في التاريخ يطلق على هذا وطنية وليس انقلاب ؟؟؟؟؟؟؟ اتقوا الله في مصر وشعب مصر.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية