من سيرة الأسير

حجم الخط
0

مروان مخُّولفي الأسرِ يُضربُ عن مَعيشَتِهِ الّذيأمعاؤهُ تحيا على عِزٍّ تُغذّيهِ المآسيمن خميرِ المهزلةماءٌ وملحٌيُرجئانِ الموتَ عن جسدِ القضيّةِيُنعشانِ الظّلمَ كي يستعجلَ الرّحمنُ في إسعافِنا،أعجوبةٌ في عصرِنا شَرْعٌ، لتَفتحَ بابَنافي الأسرِ أيدي المعجزةكنّا نحاولُ أن نُعيدَ حياتَنا نحوَ الحياةِوأن نعمِّرَ دولةً للكلِّ،لا وعدٌ إلهيٌّ يشرّعها كما زَعَمواولا بَلفورُ، مندوبُ السّماءِ، لكييَفُضَّ المسألةما أغربَ الدّنياجراحُ النّاسِ بعدَ العمرِ تلتئمُوجرحي دونَ كلِّ النّاسِ مُهراقٌإذا ما جفَّ من نزفٍيُكرّرُ نفسَهُ النّزفُما أغربَ الدّنياتَحوّلنا إلى أسرى بلا ذنبٍسوى أنّا جَبلنا طينَها المأساةِ من نارٍكما لو أنّهفي جرَّةِ العينينِ هيّأَ شكلَهُ الخَزَفُكنّا نَهُشُّ القادمَ المحتلَّ في الضِّفّةونطلبُ حقَّنا في الأرضِ، هذا كلُّ ما في الأمرِلا طمعٌ حياةُ الحرِّ في رَغَدٍولا ترفُلا عُربَ تسمعنا ولا عجمٌكأنّا أخرسٌ يبكي على الأطلالِ في زُحلٍنولولُ في سجونِ الضّيفِ كي نحيافأينَ دفنتَ نفسَكَ؟ قُلْ – بِربِّكَ -أيّها الشّرفُ!qad

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية