من هم أبرز قيادات تنظيم “الدولة” الذين أعلن ترامب عن اعتقالهم ؟ ـ (صور وفيديو)

حجم الخط
0

 

“القدس العربي” ـ وائل عصام:

زاد إعلان الرئيس الامريكي عبر “تويتر” عن اعتقال خمسة من أبرز قيادات تنظيم “الدولة”، من أهمية الانجاز الذي تحدثت عنه الحكومة العراقية قبل ساعات، ونشرت مقاطع فيديو تظهر ثلاثة من أبرز قيادات التنظيم في سوريا، وهم يدلون باعترافات تلفزيونية بثث عبر وسائل الإعلام.

 وشكل ظهور القيادات الثلاثة، ونبأ اعتقالهم، صدمة في صفوف المتابعين للتنظيم، فاثنين منهما يعتبران من أشهر الوجوه في دير الزور واعتمد عليهم التنظيم في تمدده وأهم معارك التوسع بالمناطق العشائرية، وهما الشعيطي وصدام الجمل.

https://www.youtube.com/watch?v=ljm8bIdBIvU

 وكان التساؤل قفز هو كيف تم اعتقال اثنين من أبرز القيادات في سوريا ؟

ومع عدم الثقة في روايات الأجهزة الرسمية العراقية، التي أعلنت عبر مسؤولين في جهاز الاستخبارات أن اعتقالهما تم بعملية استدراج دقيقة عبر الحدود،  تداول بعض المطلعين فرضيتين ، الأولى هي أن تركيا اعتقلتهم مع القيادي الذي أُعلن عنه قبل أيام، ابو زيد العراقي العيثاوي، لكن هذه الفرضية تتجاهل أن اثنين من أبرز المعتقلين يحملان الجنسية السورية، ولا يمكن للحكومة التركية تسليمهما للعراق، أما الفرضية الثانية فقد تحدثت عن عملية إنزال أمريكية قبل نحو شهرين، نفذتها قوات التحالف في بلدة الشعفة بريف دير الزور، التي لا تزال لليوم من المعاقل القليلة الباقية بيد التنظيم، ووقعت العملية في “حي الكشمة” وأعلن حينها عن اعتقال عدد من قيادات التنظيم .. ولكن ما تسرب عبر مصدر مطلع على أوضاع التنظيم ، تحدثت إليه “القدس العربي” في ريف دير الزور، يشير الى ان رواية المسؤولين الاستخباريين العراقيين والتي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تبدو صحيحة، فقد نقل المصدر وهو من السكان المحليين في ريف الزور أن الكثير من عناصر وقيادات التنظيم في البلدات المحاصرة بالباغوز وهجين والشغفة ، يتحدثون عن “كمين” و “خدعة” وقعت فيها القيادات ، من خلال استدراجهم من القيادي الذي سبق ان اعتقل في تركيا وهو عضو اللجنة المفوضة، أبو زيد العيثاوي.

وتطابق هذه الرواية مع ما نشرته الصحيفة الأمريكية عن ان محققي الاستخبارات العراقية والأمريكية تتبعوا العراقي أبا زيد، وأبلغوا الجانب التركي  بتواجده في مدينة “سكاريا” مع زوجته السورية، ليتم اعتقاله وتسليمه للعراق، وبعد تسليم العراقي أبو زيد، قاموا باستجوابه على مدى عدة أسابيع ليحصلوا من خلاله على معلومات مهمة عن مواقع تواجد قيادات التنظيم في ريف دير الزور، وان عملية الاستهداف التي تمت في منطقة هجين واسفرت عن مقتل عدد من القادة منتصف ابريل / نيسان المنصرم،  ولكن “الفخ” الأهم الذي نصب لقيادات التنظيم، كان من خلال قيام العيثاوي بالاتصال بهم، دون معرفتهم باعتقاله، واستدراجهم للجانب العراقي لتتمكن القوات الأمريكية من اعتقال القيادات، ومن ضمنهم أيضا اضافة للشعيطي والجمل ، عصام الزوبعي ومحمد حسين حضر، وعمر الكربولي.

3

  الشعيطي والجمل من فصائل الجيش الحر إلى تنظيم الدولة

  ابو سيف الشعيطي واسمه الحقيقي، محمد حسين الديري، من ابناء بلدة الكشكية، انضم للفصائل المعارضة ضد النظام منذ بداية الثورة السورية، ومنها لواء ابو جعفر الطيار ولواء أحفاد الرسول مع صدام الجمل، واسس “لواء الأمة” وذهب معه للقصير في محاولة لمساندة فصائل المعارضة التي تعرضت لهجوم النظام، وكان التحاقه بتنظيم الدولة مفاجئا، لأنه من ضمن المطلوبين على قوائم التنظيم، وبعد التحاقه بالتنظيم، شارك بقوة في عمليات السيطرة على الميادين والعشارة وقرى عشيرته “الشعيطات” مع القياديين الاخرين في التنظيم جعفر الخليفة ومحمو المطر وعامر الرفدان .

 أما صدام الجمل، فكان نائبا لرئاسة أركان الجيش الحر في المنطقة الشرقية، وهو ينتمي لبلدة البوكمال على الحدود العراقية السورية، وانخرط في عدة فصائل مثل “لواء الله أكبر” ولواء “احفاد الرسول” بقيادة الضابط المنشق ماهر النعيمي، وتولى الجمل قيادة تجمع “ألوية احفاد الرسول” في المنطقة الشرقية لفترة من الزمن، قبل أن يدخل في نزاعات مع جبهة النصرة التي كانت تعتمد على بلدة الشحيل وأبنائها ، مما ولد نزاعات عشائرية دفعه وغيره من قيادات الفصائل في دير الزور للانضمام لتنظيم الدولة.

2

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية