أنطاكيا – «القدس العربي»: منذ مواجهات “سرايا المقاومة” وعشائر خلدة في العام الماضي، تدحرجت كرة الثلج حتى وصلنا لحادثة استهداف موكب حزب الله أمس، فبداية التوتر كانت قبل عام عندما قتل طفل من عشائر خلده يدعى حسن غصن، خلال مواجهات العام الماضي بين “سرايا المقاومة” ومسلحي خلدة، ليثأر شقيق الطفل غصن ويقوم بقتل علي شبلي العنصر في حزب الله خلال وجوده في أحد الأعراس في منطقة الجية، وهو المتهم بقنص الطفل غصن، ويواصل مسلحو خلدة انتقامهم بمهاجمة موكب تشييع شبلي وقتل صهره وعدد آخر من أقاربه، بعد ما تردد عن قيام حماية الموكب بتمزيق صورة جدارية للطفل غصن.
لكن من هم عرب خلدة الذين أعلنوا في بيانهم انهم نفذوا عملية القتل التزاما بـ”تقاليد الثأر العشائري” العربي؟
بحسب زيارة سابقة لمنطقة خلدة، ومطلعين على تاريخ المنطقة، فإن سكانها العرب ينقسمون حسب توافدهم لثلاثة اقسام: اقدمهم عشائر تسكن المنطقة منذ اكثر من 80 عاماً، وتم تجنيسهم بقرار من الأمير مجيد أرسلان، وبعض العائلات هم من سجل رقم واحد، أي انهم من أقدم سكان بيروت، ومنهم عائلات آل غصن أهل الطفل القتيل وشقيقه الذي نفذ عملية الاغتيال في العرس.
القسم الثاني (وفقاً لتوافدهم) هم عرب المسلخ، اي القادمون من منطقة المسلخ في الكرنتينا، وأكثرهم من عشيرة الزريقات الممتدة إلى سوريا، ومنهم عائلات آل زهران، وقد وصل هؤلاء ليسكنوا مع اقاربهم في منطقة خلدة بعد ان تم تهجيرهم في مجزرة الكرنتينا الشهيرة خلال الحرب الاهلية اللبنانية 1976، وسقط منهم عدد كبير من القتلى، وتعرض حينها معظم سكان الكرنتينا للتهجير ومنهم فلسطينيون وأرمن وأكراد، على يد ميليشيات الكتائب اليمينية المسيحية.
وفي ذلك العام 1976، احتضن عرب المسلخ قيادات منظمة التحرير وكمال جنبلاط، وامنوا لهم مساكن وعدة فنادق لتسكن عائلاتهم المهجرة، مما رسخ ولاءهم وتخندقهم لهذا الطرف في الحرب الاهلية اللبنانية، ليشتهر فصيل مسلح لهم باسم “قوات المسلخ”، قاتل الى جانب جنبلاط والفلسطينيين. إضافة لهذين القسمين، فإن قسمًا ثالثًا يسكن منطقة خلدة هم النور الرحل، وتوجه لهم الكثير من الاتهامات بارتكاب أعمال مخلة بآداب المجتمع، وهؤلاء لا علاقة لهم بالعشائر العربية، وانما حالهم حال جماعة “النور” الرحل والذين تختلف تسمياتهم من منطقة لأخرى بين “الزط” “والقرباط” “والغجر” وغيرها من التسميات، وقد كانوا متواجدين في خلده وسكنوا بيوتاً من التنك عند الأتوستراد والطريق الساحلي، وتم هدم معظمها وإخلاؤهم منتصف التسعينيات وترحيلهم، ولكن وجود هؤلاء “الغجر” في المنطقة الشعبية، جعل بعض الأصوات العنصرية تحاول وصم بقية السكان في خلده من العشائر بوصمة “نور خلده” وهو هاشتاغ عنصري انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا من جمهور حزب الله، لمهاجمة سكان عرب خلده والاساءة لهم. ويبدو ان قصة عرب خلدة تظهر كيف ان لبنان يعيش حرباً تلد أخرى، من الكرنتينا عام 1976 الى خلده 2021.
قال تعالى :
“والعصر أن الإنسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”
والحليم تكفيه الإشارة…وابتعد عن الفتنة
وقال تعالى
: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب
للتوضيح فقط
ليس اهل خلدة سواء فنهم المؤمن بقضية فلسطين وهم الاغلبية ومنهم من يعمل لصالح اجندة سياسية خارجية مثلا يقوم بعض الاطراف من عرب خلدة بقطع طريق الجنوب بحجة الاعتراض على قطع الكهرباء وجميع اللبنانيين يعرفون ان طريق الجنوب يبداء من خلدة والهدف من قطع الطريق ليس الاحتجاج بل هو الفتنة بين اهل الجنوب الشيعة واهالي خلدة السنة ومن يعمل على هذه الفتنة هم هؤلاء الاقلية ولكن بدعم خارجي وداخلي ابتغاء الفتنة المذهبية بالاضافة الى ان طريق الجنوب هو الوحيد الئي يسلكه عامة الناس بالاضافة هو خط امداد للمقاومة عسكريا ولوجستيا. كلنا نعرف ان هناك ما يسمى سرايا المقاومة وهم من اهل السنة ومن اهل خلدة يدعمون المقاومة ويؤمنون بانها السبيل الوحيد بالانتصار على العدو في لبنان وفلسطين ومنذ بداية السرايا بالتبلور على ارض الواقع منذ 1998 ومع اغتيال الرئيس الحريري بدات الفتنة ومن ضحاياها سرايا المقاومة وايضا الشرفاء من اهل خلدة بيد ما يسمون ثوار خلدة وبالحقيقة هم ليسوا سوى اتباع سفارات امريكية وسعودية واماراتية تهدف الى الفتنة من اجل اسرائيل
اللهم اهدي خلقك لفعل الجيد ومنفعة الانسان للانسان .واجعل بلاد العرب كافة امنة مطمئنه