كان لعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والذي كان أيضا وزيرا أسبق للخارجية المصرية لفترة طويلة، سيرة سياسية مرموقة داخل مصر وخارجها، وكان مثيرا أن يقرن المغني الشعبي المصري الراحل شعبان عبد الرحيم، احترام كثير من المصريين لسيرة عمرو موسى السياسية مع كره إسرائيل، فهذه المعادلة، أي العمل السياسي الرصين، كان، وما زال، منذ حصول النكبة الفلسطينية عام 1948، مقترنا بالعداء لإسرائيل.
والواقع أن الأوضاع السياسية في مصر، منذ الانقلاب العسكري الشهير لعبد الفتاح السيسي، عام 2013، والذي نشهد حاليّا تذكيرا مؤسيا به مع مرور ذكرى وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، لم تعد تقارب الرصانة والمنطق والعقل منذ ذلك الحدث السياسيّ المروّع الذي عبّر إيدي كوهين، الإعلامي الإسرائيلي المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن مغزاه خير تعبير حين أشاد بحرارة بانتزاع السيسي للسلطة، باعتبار ذلك إنقاذا لإسرائيل من الكارثة التي يمثلها مرسي.
مناسبة الحديث أن عمرو موسى اعتبر، في حديث تلفزيوني، أن تركيا «تشكل أكبر خطر على العالم العربي حاليا»، والسبب هو «قدراتها الاستراتيجية، كما أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها علاقة استراتيجية واضحة مع الولايات المتحدة ومثلها مع روسيا ولديها أيضا مصالح متشابكة مع الاتحاد الأوروبي»، وهذا توصيف صحيح فعلا للقدرات الاستراتيجية لتركيا، لكنّه يتجاهل، بداية، أن إسرائيل أيضا، رغم أنها ليست عضوا في الناتو، فلديها علاقة استراتيجية أقوى بكثير مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومثلها مع روسيا، ولديها أيضا مصالح متشابكة ليس مع الاتحاد الأوروبي فحسب، بل مع الصين والهند ودول أفريقية وأمريكية لاتينية، إضافة إلى امتلاكها ترسانة نووية، واحتلالها أراضي عربية، وتهديدها حاليا بضم مناطق أخرى تشكل صلب «الدولة الفلسطينية» المنشودة، مهددة بذلك لا مصالح الفلسطينيين فحسب، بل كذلك العرب والمسلمين.
ينبع تصريح عمرو موسى من إشكالية كبرى في السياسة المصرية، وهو مساواته مصالح حكام القاهرة بمصالح العرب، وبالتالي فحين يقرّر حاكم مصر العسكريّ أن يقيم علاقات ودّية وتعاونا عسكريا وسياسيا مع إسرائيل، فعلى العرب أن يعتبروا ذلك في مصلحتهم، وإذا قرّر الحاكم أن يدعم جنرالا دمويا مثل خليفة حفتر في خطته للسيطرة على ليبيا، فعلى العرب أن يعتبروا ذلك في مصلحتهم أيضا، وإذا اختلف الحاكم مع تركيا، فعلى العرب أن يختلفوا مع تركيا بدورهم.
الإشكالية الثانية في كلام موسى هي مساواته أيضا بين «الأنظمة العربية» والعرب، وهي طريقة لإغفال آراء الشعوب العربية ووأد قرارها ليس في أن تقرّر أن تُحكم بالطرق الديمقراطية فحسب، بل أن تقرّر حتى ما تحب أو تكره، وهذه المساواة بين طرفين متناقضين مقصودة بذاتها لأنها تعتبر الأنظمة ممثلة للشعوب، وبالتالي فإن من يواجه سياسات هذه الأنظمة الداخلية أو الخارجية، يصبح عدوا «للعرب».
تتحرّك تركيا، مثل باقي دول العالم، حسب مصلحتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويمكن أن نلتقي مع هذه السياسات أو نختلف، لكنّ تركيا دولة مسلمة والحزب الحاكم فيها صعد إلى السلطة بقوة الديمقراطية وليس بدبابات وطائرات العسكر، وبالتالي فهي تقدّم أنموذجا يثبت علاقة نمو «القدرات الاستراتيجية» لدولة بالديمقراطية وليس بالاستبداد والطغيان والتبعية المذلة للقوى الخارجية، والاستخذاء أمام إسرائيل وغير إسرائيل.
الدولة الأشد خطرا على الشعوب العربية، إضافة إلى إسرائيل، هي الدولة العربية المستبدة، وهي المشكلة الحقيقية التي تواجه العرب.
ما رأيت أو قرأت عن أعدى الاعداء للعرب إلا وتأكدت أنهم العرب أنفسهم ، وذكرنا في تعليقات سابقة ، لو لم توجد لا امريكا او اوروبا او الصهاينة ، لظل العرب يتقاتلون ويمكرون لبعضهم البعض حتى اللحظة ، ومخطئ تماما من يعتقد أن الحاكم هو المذنب لوحده ، هناك من الشعوب من يدافعون عنه ويقتاتون من الولاء له ، فلا نضحك على أنفسنا كثيرا بالقول مرات عديدة ( الشعوب المسكينة ) ، نعم هناك شعوب مظلومة وفقيرة لكن مَن ظلَمَها ، هو منهم وفيهم قبل الحاكم .
“و ما أصابكم من مصيبة فمن أنفسكم”
الاكبر خطرا على العرب… هي عقلية التبعية والخنوع للاجنبي..والبحث عن الوصي السياسي والاقتصادي…منذ مرحلة الفرس والروم…وحروب العرب العبثية..مثل داحس والغبراء والبسوس…الى عصرنا الحالي…مرورا بالخيانات العلقمية…وامارات الطوائف…وخدمة مشاريع الاستعمار بأنواعه…؛ ولازالت نفس العقلية صامدة لاتقبل تبديلا او تغييرا …مقاتلة الاخ فرض عين…والانبطاح للاجنبي من اولى الاولويات…ولذلك فليس من المستغرب ان نجد هذا النزوع نحو تكريس إرادة الابواب العالية في واشنطن وباريس وموسكو….والباب الصغير الذي كان كبيرا في يوم من الأيام…وشرح الواضحات…الخ
النخب التي خرجت من دبر التاريخ….وبكل اسف
لا حول ولا قوة الا بالله
لست مع المطرب شعبان ولا مع المطروب عمر موسى لكن أردوغان عنده أخطاء دينية أوضح من الشمس مثال: له اجتماع مع بشار أسد ليتوسط فيه لعملية سلام مع إسرائيل ليلة حشد إسرائيل جيشها لقصف غزة لا أكره أردوغان لكن أكره الكثير من سياساته ونخوته تأتي بإيعاز من البيت الأبيض لم لم يسلح الجيش الحر من بداية الثورة السورية لم وقف في البداية مع القذافي لم نادى بشرق أوسط كبير لم تحالف عسكريا مع إسرائيل أثناء ارتكابها لمجازر ( بسيطة) لم فتح أرضه لقصف العراق رغم ذلك ما عندي مانع أن يسيطر سياسيا عل ليبيا أما سوريا فلا لأن في بلاد الشام من يصلح لحكم سوريا وهو أفضل منه بألف مرة.
العدو الذي ليس عربيا ويعيش في ارض عربية مع جيشه مثل.إسرائيل وإيران وتركيا والله أعلم
عندما تتسع الأرض العربية لشعوبها العربية فإن تلك الأرض لن تصبح مسرحا للجيوش الغير العربية. اللاجئون العرب في تركيا يعدون بالملايين، جد لهؤلاء مكانا آمنا على أرضهم العربية قبل أن تتحدث عن الجيش التركي في الأرض العربية.
أنا مواطن جزائري وأنا عربي إلى النخاع يا ابن كسيلة .أما عدد الدول العربية فعو 22 دولة: دول المغرب العربي ودول المشرق العربي زائد القرن الافريقي
أنا مواطن جزائري وأنا عربي إلى النخاع يا ابن كسيلة .أما عدد الدول العربية فهو 22 دولة: دول المغرب العربي ودول المشرق العربي زائد القرن الافريقي. تحبون أن تكونوا فرنسيين ولا تحبون أن تكون عربا بالرغم كمن أنكم عربا .ارجع إلى ابن خلدون وراجع كتاب تاريخ زواوة لأبي يعلى الزواوي الذي يقول بأن البربر عربا بالدليل القاطع
إذا كان عرب التطبيع يخشون من تمدد أردوغان فلم لا يجدون له بديل والبديل موجود هو الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لم لا يتم ضم سوريا إلى الأردن وتسليم القيادة فيها إلى الملك هذا يخدم في إيقاف الصراع على السلطة بين أطياف المعارضة السورية وإيقاف التدخلات تركية وتمدده من جهة الشمال.. أردوغان يستخدم رابطة الدين والتعاطف الإسلامي في التمدد وهذا فيه ذكاء حاد وفهم عميق لثقافة العرب لكن عندنا البديل وهو حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم قال ابن خلدون في مقدمته: العرب مفطورون على حب الزعامة ولن يتحدوا إلا برابطة دينية.