من هي سمر بدوي سبب الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا ؟

حجم الخط
9

سمر بدوي

 لندن-”القدس العربي:

تسببت حملة اعتقالات وصفتها منظمات حقوقية دولية بغير المسبوقة، وطالت فريقا من الناشطين السعوديين بينهم سمر بدوي، بأزمة دبلوماسية غير متوقعة بين الرياض وأوتاوا.

فقد أعربت الخارجية الكندية أمس الأحد عن “قلقها البالغ من الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية، وبينهم سمر بدوي”، وحثت السلطات السعودية على الإفراج فورا عن المعتقلين، في خطوة أثارت غضبا شديدا لدى الرياض.

الرياض ردت، واستدعت سفيرها من كندا وأعلنت السفير الكندي لديها شخصية غير مرغوب فيها، وجمّدت التعاملات التجارية مع كندا.

وبدأ هذا التوتر على خلفية إعلان “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” أن السعودية اعتقلت الأسبوع الماضي الناشطتين سمر بدوي ونسيمة السادة.

وفيما تعتبر السادة ناشطة محلية، إلا أن بدوي حصلت منذ سنوات على اعتراف دولي بها، ولاسيما بعد نيلها “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة” التي منحتها إياها واشنطن سنة 2012.

يعرف عن بدوي حسب “هيومن رايتس ووتش”، وهي من مواليد 1981، تحديها لنظام ولاية الرجل “التمييزي” في السعودية، حيث كانت في طليعة اللواتي طالبن الرياض بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والتصويت والترشح في الانتخابات البلدية.

وخلال مسيرتها، رفعت بدوي دعاوى قضائية ضد والدها اتهمته فيها بممارسة العنف الجسدي ضدها طيلة 15 عاما، وقالت إنه يتعاطى المخدرات وتزوج من 14 امرأة، وليس لديه وظيفة بسبب إهداره للمال لأجل الحصول على المخدرات.

وعملا بالتشريعات السعودية، تم توقيفها بتهمة العقوق وقبعت في السجن منذ أبريل وحتى أكتوبر 2010، حيث أخلي سبيلها تحت ضغط الحملات التضامنية المحلية والعالمية، ونقلت الوصاية عليها إلى عمها.

كما قاضت بدوي وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، بسبب رفض تسجيل ترشحها للانتخابات البلدية لعام 2011، وشاركت في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عامي 2011 و2012، واستمرت في نضالها النسوي، حتى لبت السلطات هذه المطالب وسمحت بترخيص قيادة السيارة للمرأة في البلاد.

ومنحت الخارجية الأمريكية بدوي عام 2012 “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة” على مساهماتها في مجال حقوق المرأة السعودية في مراسم أقيمت بمشاركة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

ميشال أوباما مهيلاري كلينتون في تكريم الخارجية الأمريكية لسمر بدوي في 2012

ميشال أوباما مهيلاري كلينتون في تكريم الخارجية الأمريكية لسمر بدوي في 2012

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غلبان:

    الازمات الدبلوماسية في االمملكة السعودية طبق الاصل مثل ازمات المرحوم القذافي …………
    فهل مصير المملكة سيكون كمصير ……………
    وهل مصير …………… سيكون كمصير المرحوم القذافي

  2. يقول omar - Canada:

    الدول الغربية منافقة عند الحديث عن حرية الراي والديمقراطية في الوطن العربي. فهذا الغرب يصمت عن جرائم الاحتلال في فلسطين وعن التعذيب الامريكي للعراقيين في سجن ابو غريب والقائمه من دعم الانقلاب في مصر الى الجنرال الصغير في ليبيا الخ الخ ويفتح فمه ليل نهار ويصدح بالمؤتمرات والمحافل الدولية عن حرية الراي فقط عندما تمس الحرية الدين الاسلامي ؟؟؟ من سلمان رشدي الى الان نرى الغرب يتبني اي منتقد وشاتم للاسلام ؟ اين الغرب المنافق من حبس الرئيس العربي الوحيد المنتخب ديمقراطيا بانتخابات حرة نزيهة؟ اين هم من الاطفال في سجون الاحتلال الاسرائيلي ؟ غرب منافق…..

  3. يقول علي النويلاتي:

    هذا جيد ولكن نفاق الولايات المتحدة الأمريكية يظهر في أننا نتحداها أن تعطي هذه الجائزة أيضاً لعهد التميمي.

  4. يقول سلام عادل(المانيا):

    بدلا من شتم الغرب المنافق فلنقم نحن بذلك شعوبا ومنظمات مدنية نقابات وغيرها ,هل اعتقال الناشطين المدنيين واصحاب الراي المخالف للحكومات وبالتالي نكون صادقين مع انفسنا وليس منافقين مثلهم,من رفع صوته من العرب تظامنا مع المعتقلين

    1. يقول أحمد-لندن:

      @سلام عادل

      هذا لا يغير من حقيقة ان مطلب كندا هو نفاق مبادئ

      بالامس اعتقل رجال دين معارضين، فلماذا لم تطلب كندا بالافراج عنهم

      يكفي ان تنظر الى منصات التواصل الاجتماعي لتعرف عدد العرب المتضامنين و المطالبين بالافراح عن حميع المعتقليين و الصحفيين و المعارضين و الرئيس مرسي ايضا

      هل منت تنتظر من الحكومات العربية الديكتاتورية ان تطالب بالافراج عن معتقليين سياسيين و معتقلي رأي؟

  5. يقول مسعود بومعزة الجزاير:

    الغرب ليس منافق وانما يدافع عن مبادئه الفاسدة وانما المنافق هي ااسعودية لانها تدعي الاسلام وتخارب المسلمين انظر مع من (الزين السيسي علي صالح) وضد من( الرئيس مرسي قطر حماس الاخوان)

  6. يقول محمد شهاب أحمد / بريطانيا:

    العالم الغربي ، نفاقاً و حسب ما تقتضيه مصالحهم ، يقوموا بصنع “أبطال” ….ذاك منذ العهد السوفييتي
    و لا يزال كذلك

  7. يقول سياسي مستقل . اسبانيا:

    الولايه شيء رائع. وحديث الرسول كلكم راع ومسؤل عن رعيته،، فا السيده اذا طلقت او توفي زوجها فا الولي الأب او الأخ مسئول عن رعايتها حتي تصلح امورها. . اما اذا ليس لديه ولايه عليها فتستطيع ان تسكن مع اي اي شخص تجده.. المشكله ان بعض السعوديين تزوجون من الخارج ويعش اولاده حياه تختلف عن وطنهم .

  8. يقول فؤاد مهاني المغرب.:

    رفع السيدة سمر بدوي دعوى قضائية ضد أبيها شيء قاسي جدا وهو ضد أعرافنا وثقافتنا الإسلامية مهما بلغت قساوة هذا الأب.

إشترك في قائمتنا البريدية