الناصرة ـ ‘القدس العربي’ : أفاد موقع صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبريّة الجمعة، نقلاً عن ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن التحقيقات بينّت أنّ مهاجم القاعدة العسكرية الواقعة بين القدس ورام الله الخميس كان قد وصل بجرافته إلى عمق نحو 150 مترًا داخل القاعدة، وحاول مرارًا وتكرارًا دهس الجنود الذين كانوا متواجدين على مداخل القاعدة، إلا أن واحداً فقط أصيب بجراح طفيفة، فيما تعرضت مركبات عسكرية لأضرار جسيمة.
وأشار الموقع أيضًا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في مناطق الاحتكاك والتماس، خاصة قرب عناتا وقلنديا، تخوفًا من تصاعد الأحداث والمواجهات مع الشبان الفلسطينيين عقب أداء صلاة الجمعة. وكان مهاجم القاعدة وهو فلسطيني يدعى يوسف أحمد ردايدة يبلغ من العمر 28 سنة، من بيت حنينا، قد هاجم بجرافة، الجمعة، قاعدة (راما) العسكرية بالقرب من قرية الرام، بين القدس ورام الله، بعيد ساعات من تسليم سلطات الاحتلال أمراً لعائلته بهدم منزلها، وقد أطلق عليه جنديان إسرائيليان النار وأردياه قتيلاً بعد أن دهس أحد الجنود الواقفين ببوابة القاعدة، وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه لم يعثر على أي سلاح أو أداة قتالية بحوزته.
من جانبه قال مسؤول أمني إسرائيلي إنه لم توجد لدى الجيش والأجهزة الأمنية أي تحذيرات مسبقة أو محددة عن هذا الهجوم وهجمات أخرى وقعت سابقًا، وإن التقدير الموجود الآن هو أن هناك محاولات لتنفيذ عمليات فردية.
وأضاف: ربما لا يقف خلف هذه الهجمات تنظيم ما، لكنها ستدفع المزيد من الفلسطينيين لتنفيذ مثلها، وتشجعهم عليها، والجيش والأجهزة الأمنية يبحثان السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في حال انتهت المفاوضات مع الفلسطينيين دون نتائج، وإمكانية أن تؤدي لحدوث انفجار في المنطقة، على حدّ تعبيره.
وبحسب الموقع العبريّ، فإنّ جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) ما زالا يحققان في الحوادث الأخيرة التي وقعت في غور الأردن، وقلقيلية، والخليل، و(بساجوت) القريبة من رام الله، موضحًا في السياق ذاته، أنّه على الرغم كل الأحداث الأخيرة، إلا أن الاعتقاد السائد أن تسلسل الأحداث لا يتجه نحو منحنى منظم لمزيد من العمليات وتفجير انتفاضة جديدة. ولفت الموقع أيضًا إلى أنّ التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي والأمن الفلسطيني لا يزال قويًّا، وهناك ارتياح كبير لدى المسؤولين في إسرائيل؛ بينما يسود تقدير آخر بأنّ حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تحاول تسخين الأوضاع من خلال تنشيط بعض الأسرى المحررين في صفقة شاليط لتشجيع فلسطينيين في الضفة الغربيّة المحتلّة على تنفيذ مثل هذه العمليات.
في السياق ذاته، كشف محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة ‘هآرتس’ العبريّة، أنّ شقيق منفّذ العملية، كان قد قُتل في القدس الغربيّة في العام 2009 عندما قام بدهس مشاة في المجمع التجاريّ المالحا في القدس، ولفت إلى أنّه في الشهر الأخير وقعت خمس عمليات فدائيّة في الضفة الغربيّة المحتلّة، ولكن لا يُمكن الآن الجزم بأننّا أمام تحولا جديد، ولكن من الناحية الثانية، أضاف إنّ تسلسل العمليات لا يمكن التغاضي عنه، مقارنة مع السنوات الثلاث الماضية، إنْ كان ذلك في المستوى الأمنيّ أوْ في المستوى السياسيّ.
ونقل عن محفل أمنيّ وصفه بأنّه رفيع المستوى قوله إنّ الضفة الغربيّة باتت مكانًا خطيرًا جدًا للإسرائيليين، مشددًاعلى أنّ العمليات الفدائيّة ستعبر ما يُسّمى بالخط الأخضر وستصل إلى المدن الإسرائيليّة،على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أنّ ارتفاع عدد العمليات الفدائيّة يقطع الشكّ باليقين بأنّ الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة بدأت تفقد سيطرتها إزّاء الأزمة الاقتصاديّة في الضفة الغربيّة والتعثر في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومواصلة إسرائيل عمليات البناء في المستوطنات الاحتلالية. وأضاف قائلاً إنّ نجاح العمليات الفدائيّة الأخيرة تُشجّع الآخرين على القيام بتنفيذ عمليات أخرى ضدّ الإسرائيليين، على الرغم من أنّ المنفذين لا توجد لديهم خلفية قوميّة أوْ إرهابيّة، على حدّ تعبيره. وكشف النقاب عن أنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة تملك المعلومات الكافية والوافية التي تؤكّد على أنّه لا توجد أوامر من القيادة العليا في حماس أوْ في السلطة لتنفيذ العمليات الفدائيّة.
وخلص إلى القول إنّ العمليات الأخيرة وعدم الترابط بينها تجعل من مهمة الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة صعبة أكثر في التعرّف على المنفذين والتعرّف على دوافعهم، لافتًا إلى أنّ التصعيد الأخير من شأنه أنْ يدفع الاحتلال الإسرائيليّ إلى العودة لانتهاج سياسة أكثر حديديّة مع الفلسطينيين، وهي التي ستكون بمثابة عقوبة جماعيّة للفلسطينيين بشكل عام، وفي مقدّمة ذلك إعادة الحواجز، وزيادة عمليات الاعتقال في القرى والمدن الفلسطينيّة، على حدّ قوله.
رحمك الله ايها البطل ورحمه عظيمه لشقيقك البطل وتحيا فلسطين عربيه ابيه عظيمه برجالها وستبقى هكذا حتى انتهاء الاحتلال من قبل لقائط اوروبا
فلسطين يحررها أبناؤها وروح إنتفاضاته أحضرت المقاومة من الشتات لداخل ألأرض والحجر ركع الصهيوني ولاعزاء للعملاء والجنة للشهداء
ما من حل إلا المقاومة …وتباً للتنسيق الأمني السافر الذي يجري على قدم وساق ليلا ونهارا !