الكويت – رويترز: انطلق مهرجان الكويت الدولي للمونودراما في دورته السابعة على مسرح الكويت الوطني، بعد انقطاع أربع سنوات بسبب جائحة كورونا، ويستمر حتى الثاني من فبراير/ شباط بمشاركة عروض من الإمارات والسعودية والجزائر.
وتم اختيار الفنان الكويتي محمد جابر (78 عاما) والمعروف باسم شخصية «العيدروسي» التي أداها في مسرحية (اغنم زمانك) عام 1965 ليتم تكريمه باعتباره شخصية المهرجان هذا العام.
وقال العيدروسي، الذي شارك في أعمال مسرحية وتلفزيونية وإذاعية منذ الستينات وحتى اليوم، لرويترز «التكريم ليس شهادة ولا درعا.. وإنما تكريمي هو محبة الناس لي».
وأضاف «لا زلت أتمنى الجديد.. ولا يمكن أقول إني وصلت للنهاية ولا زلت أطمع في تقديم الجديد».
وخلال أيام المهرجان سيتم تقديم عرضين مسرحيين يوميا، إذ تشارك من الإمارات هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ومركز ديره الثقافي، ومن السعودية فرقتا الطائف ونورس المسرحيتان، ومن الجزائر فرقة موزاييك، بالإضافة لفرقتي مسرح الخليج العربي وتياترو من الكويت.
ويتضمن المهرجان أيضا ندوة فنية للفنان العيدروسي وورشة (الأقنعة الفنية) من أوكرانيا. وعبر محمد الجسار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن سعادته لاحتضان الكويت لهذا المهرجان، معتبرا أن المونودراما أو فن الأداء المسرحي الفردي له طابع خاص ويحتاج الفنان فيه قدرة خاصة. وقال الجسار إن مشاركة عروض عربية في المهرجان تعبر عن «تكاتف» الدول العربية في هذا التوقيت.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنان الكويتي محمد المنيع والفنانة الكويتية سعاد حسين والفنانة الأردنية جولييت عواد والموسيقار الكويتي عبد الله الرميثان إضافة للناقدين الإعلاميين بلال عبد الله وخليل الوادي.
وقدم عدد من الفنانين عرضا بعنوان (رحلة برؤية مسرحية) كان بطله الفنان خالد محمد جابر، نجل الفنان محمد جابر الذي دار العرض حول الجوانب الفنية والإنسانية في حياته.
وأعد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كتابا من تأليف جمال اللهو رئيس المهرجان، بعنوان (العيدروسي) تناول المسيرة الفنية للفنان محمد جابر في نحو 345 صفحة.
وعبر مساعد الزامل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن سعادته برؤية «الرواد» يكرمون في حياتهم، معتبرا أن الفنان محمد جابر هو «رائد مسرح الكبار ومسرح الطفل الذي تربينا كلنا عليه». وقال إن تكريم محمد جابر «هو تكريم لحقبة كبيرة من الفنانين الرواد، ممن لم يحالفهم الحظ في التكريم، فهو يمثلهم».
وأضاف أن هذا المهرجان «منفرد» في فكرة الممثل الواحد على المسرح، وأصبحت له مكانته في الخليج وفي الوطن العربي.