تحتفي عموم المهرجانات السينمائية بالنجوم، مهما حاولت تفادي طبيعة الحدث الاحتفالي. تُقدّم الأسماء اللامعة، وهي في غالبها ممثلات وممثلون، إلى واجهة الحدث، وهو المنطق ذاته الذي تتصدّر فيه أوجهُ النجوم بوسترات الأفلام، وتكون لأفلام تقوم على اسم ممثل أو اثنين، تراهن عليه، قد تكون على حساب فنية العمل وجودته. أما الأخيرة هذه، فلا تعتمد على أوجه الممثلين، المتراوحة ما بين الألفة والهوس، لتقديم الفيلم، بل على الفيلم بصفته عملاً فنياً درامياً، له عنوانه وقصته وشخصياته وأساليب إخراجه وتصويره ومَنتجته وغيرها من العناصر المكوِّنة لما سيصير فيلماً، دون الاطمئنان، في تواضع العناصر، إلى نجم أو نجمة في الواجهة قد يرمّم بوجهه نواقص الفيلم.
هذا النوع الفنّي من الأفلام وبوستراتها، هو أقرب للسينما كما يمكن ملاحظتها في «مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم» غير المعني بالدرجة الأولى، بالنجوم حاملي المهرجان إلى الصفحات الأولى المتحدثة عنهم، والمشيرة إن لزم، إلى المهرجان، دون أن يخلو من نجوم في أكثر من جانب سينمائي. بدأ «عمّان السنيمائي» دوراتَه بصفته مهرجان صنّاع الأفلام الشباب، في حضور آخرين أصحاب خبرات عالية وأفلام ممتازة (منهم يسري نصرالله هذا العام ومحمد ملص العام الماضي، في تكريم لكل منهما في عامه) فاعتنى المهرجان بالسينما صناعةً بالدرجة الأولى، كما هي الأفلام الجادة والمستقلة، ما يمكن تسميته بالسينما العالية المعنيّة بفنيّة العمل، وباسم مخرجه أو/و كاتب السيناريو له، وربّما بمصوّره ومؤلف موسيقاه. هو الفرق بين من يختار مشاهدة فيلم لاسم مخرجه، ومن يختاره لاسم نجمه.
بفهمٍ مسبق للفارق بين هذا البوستر وذاك، الموحيين بنوعين من الأفلام، يمكن فهم تصوّر هذا المهرجان الفتيّ للسينما التي يريدها مقرونةً به، وبالتالي تعريفه لما يجب أن تكون عليه السينما، وتالياً، قراره بأن يكون عاملاً أساسياً في توجيه حال السينما المقبل، في السنوات التالية. وهذه الأخيرة تجعل من المهرجان مكوناً رئيسياً في طبيعة مستقبل السينما العربية. لا يحتفي المهرجان بالنجوم وإن حضروا، لا يتخذ اسمَه وصورته من خلالهم، بل من خلال صنّاع الأفلام الشباب الحاضرين فيه، أصحاب التجارب الأولى، المنطلقين، المساهمين، بنسبة ما وضمن المتوقّع، في تشكيل مستقبل المشهد السينمائي العربي، فيكون اكتراث المهرجان الأساسي بالسينما في مرحلتها الأولى لدى أصحابها، إذ لا نجومية في ذلك، بل شغف وانشغال تجاه الأفلام وصناعتها، وهو ما اختار المهرجان اسمه منه (أوّل فيلم) وهو كذلك ما اشتغل عليه في دوراته الثلاث، فاختار رفع الأسماء، بل الارتفاع بها.
في دورته الثالثة التي انعقدت الشهر الماضي، وهي بمثابة الأولى بشكلها الطبيعي دون إجراءات الجائحة، ثبّت «عمّان السينمائي» هويته ضمن مهرجانات المنطقة العربية وأحداثها الفنية والثقافية، واضعاً نصب عينيه سينما الغد، أفلام المستقبل، وصانعي هذا المستقبل السينمائي في حالتهم الأولى، في بداياتهم، في أول مشوارهم وقد يكون متعثّراً، فهم فيه بحاجة إلى دافع وداعم في بداياتٍ قد لا تحظى بامتدادات وتطوّرات وأفلام تصنع سيرة وتساهم في مشهد سينمائي عربي مقبل، ما لم تنل هذا الدعم.
بنى المهرجان هويتَه من خلال صنّاع الأفلام الشباب، وقد لا تُوجِد المهرجاناتُ الكبرى لهم ولأفلامهم الأولى، لبداياتهم، مساحةً كافية، مقابل آخرين قد يكونوا مكرّسين. في «عمّان السينمائي» وجد الطامحون أمكنة لأفلامهم الأولى، لتجارب تلقى ترحيباً من قبل المهرجان للسبب ذاته الذي يمكن ألا تلقاه في غيره. لذلك، قد يكون لأي صانع أفلام قطع شوطاً، في المستقبل، سينمائياً بأفلام متتالية، منطلَقاً أوّل هو هذا المهرجان. يحتفي «عمّان السينمائي» لا بسينما الحاضر بالدرجة الأولى، بل، وفي تركيزه على الأعمال الأولى والبدايات التي قد تتعثّر، يحتفي بسينما المستقبل العربية.
كاتب فلسطيني سوري
قطرات ادا سمح لنا المنبر وكدالك الكاتب السينمائي المحترم بين قوسين وليس خروجا عن التقرير الفني السينمائي تدكرني الصورة أيام زمان أيام السينما الجميلة أيام كانت السينما في الشارع والمشاهدون وقوف مرة الصور صامتة ونقصد شارلي شبلن ورقصاته وصور نا طقة نحن مازلنا نتكلم عن السينما المصرية أيام زمانها فهي كانت على رأس السينما العربية بدون مناقشة ممثلين وممتلاث ومخرجون في المستوى ومن الممثلين من الثحق باالسينما العالمية وأثمر وبلغة لاختصار نقول ممكن لسينما العربية اليوم لاغد ا ولابعد غد ولافي المستقبل أخد الدروس من السينما القديمة بمعنى آخر لاتعطى الشهادة ألا لمن يسثحق فاالسينما تشد وبحرارة على يد الكفئ الجيد ومن الجنس الثاني