أجهض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهود الاقليمية والدولية للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، باعلان عزمه على مواصلة «تدمير الأنفاق» خلال الفترة المقبلة بغض النظر عن اي اتفاق للتهدئة (..). وقررت الحكومة في غضون ذلك استدعاء ستة عشر الف جندي احتياط اضافيين تمهيدا لتوسيع العدوان. بينما سرب الجيش الاسرائيلي انباء مفادها انه سيعلن انتهاء مهمته بعد تدمير الأنفاق خلال ايام، وينسحب من جانب واحد، وهكذا يعود الهدوء دون مقابل او مكاسب للمقاومة.
نتنياهو يكذب كما يتنفس. ويلهث لاخفاء الأبعاد الكارثية لهزيمته في غزة. والا فما علاقة «تدمير الأنفاق» بقصف مدارس الاونروا يوميا؟ واغراق غزة في ظلام دامس بعد حرق محطة الكهرباء الوحيدة؟ او القصف العشوائي للمنازل والمستشفيات والمساجد والأسواق؟
الحقيقة هي ان نتنياهو يدرك جيدا ان دباباته اذ تشق رمال غزة، ستخوض في بحر من الدماء. وسيكون القناصة الفلسطينيون في انتظارها فوق الارض وتحتها، انه لن يحتفظ بالتأييد الشعبي الذي قيل انه وصل الى 74 بالمئة امس اذا تواصلت الخسائر في صفوف الجيش، وهو ما يفسر تأخر تطبيق القرار بتوسيع العدوان، رغم ان نتنياهو أعلنه بنفسه منذ الاحد الماضي.
وحسب معلقين عسكريين اسرائيليين فان جيش الدفاع يواجه ورطة غير مسبوقة في تاريخه بل وفي تاريخ الحروب، اذ يجد نفسه مضطرا الى ان يخوض «معركة تحت الارض لا يعرف أبعادها ولا معطياتها»، وهكذا يسعى لتعويض خسائره بالقصف الهستيري لكل ما هو فوق الارض. والأهم انها حرب لا يمكن كسبها أصلا، ولا يعني الاستمرار فيها الا مزيدا من الاذلال والمهانة من جهة والفضائح الاخلاقية والغضب الدولي من جهة اخرى.
ويستشهدون على ذلك بان اسرائيل قصفت سبعين هدفا بالامس، وفي المقابل قصفت المقاومة ثمانين هدفا في الفترة نفسها.
وبالفعل تشير استطلاعات الى ان ثلاثة وخمسين في المائة من الاسرائيليين يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة الحكومة على تقصيرها تجاه الأنفاق في غزة، او ان كانت تعلم بها.
لكن يبدو ان في الجانب العربي من يصدق أكاذيب نتنياهو فقرر امهاله عدة ايام لانهاء المهمة وطي هذه الصفحة المزعجة. والا كيف يمكن تفسير هذا التلكؤ في اتخاذ موقف تفاوضي موحد يثمر ولو هدنة انسانية قصيرة ليلتقط الغزيون انفاسهم.
الواقع ان الجحود العربي تجاه غزة واهلها في هذا العدوان غير مسبوق، حتى في ظل الأنظمة الشمولية التي وصف بعضها بانه «كنز لاسرائيل».
على المستوى الانساني، فشل الجانب العربي في التعامل مع غزة وكأنها مجرد كارثة انسانية طبيعية، اي مثل زلزال في الهند او البرازيل حتى بعد أن أعلنها ابو مازن رسميا «منطقة كوارث».
ومع انتشار صور الاطفال الممزقين اربا وارتفاع مستوى الغضب الشعبي في اكثر من بلد عربي، لم يتجاوز رد الفعل العربي اختيار «كلمات اقوى» في بيانات الادانة، وهو ما يتضح في بيان وزارة الخارجية المصرية امس الاول بعد سلسلة المجازر الرهيبة. لكنهم يعلمون جيدا أن قاموس الكلمات الدبلوماسية بأكمله لن يكون كافيا لمواجهة الشارع المصري اذا تحرك.
ان الواقع الذي تشهده غزة اليوم من مأساة اغريقية يشيب لها الولدان، وما يمكن ان تشهده خلال الايام المقبلة من كوارث بيئية وصحية تنذر بابادة جماعية، يحتم تحركا عربيا فوريا لوقف المجازر بأي ثمن.
ينبغي على مصر التي اصبحت كبيرة العرب بمواقفها عبر التاريخ وليس بحجمها السكاني او الجغرافي، ان ترتفع فوق كافة الخلافات والحسابات السياسية وان تمد يديها الى كل الاطراف العربية دون استثناء نحو تدخل حاسم يوقف المجازر، ويوفر جسرا للاغاثة الانسانية، وهي قادرة على انجاز هذا الموقف التاريخي ان ارادت.
ان غزة اليوم ليست نهرا للدماء او ساحة للمجازر، لكنها اختبار مصيري سيكون له ما بعده، ولن يفلت الساقطون فيه من العواقب.
رأي القدس
الحروب بطبيعتها تسرًع حركة التاريخ وتحمل معها متغيرات لا تحملها السلم بعشرات ومئات السنين . حرب غزة اليوم فاقت كل الحروب العربية والفلسطينية مع العدو الصهيوني شدة ونوعية وإمدا ولأول مرة في تاريخ الحروب العربية (الإسرائيلية) يقف الكيان الصهيوني متوسلا التهدئة او حتى الهدنة المؤقتة لسويعات في حين كان العكس يحدث دائماً .ان المشاهد لمنظر نتنياهو المحدب والزائغ في مؤتمره الصحفي مع السكرتير العام للأمم المتحدة فبل بضعة ايام يؤشر حقيقة الهزيمة المعنوية والنفسية والمادية له . كانت إدارة المعركة الجهادية في غاية الشجاعة والكفاءة خاصة موقف القيادة الواثق من النصر عاجلا او آجلا (والحروب لاتقوًم من حيث اين تقف الجيوش وحيث تعسكر القوات وحجم قصف المدافع والطائرات وانما تقوًم من شرعيتها وعدالة قضيتها ومدى إيمان القائمين عليها ) .بفي لي ان اقول ان العرب الرسمي كله مدان ليس الان وانما منذ ١٩٤٨ ولا امل فيه لابل ان القسم الأعظم منه متعاون مع العدو من اجل قلع جذر المقاومة الاسلامية في غزة إنما أطالب الفصائل الاسلامية ويتوجه بعضها وفورا الى غزة للمشاركة في الجهاد من اجل إطالة أمد المعركة حتى تحقق أهدافها في رفع الحصار كليا وفتح كل المعابر وضمان عدم إغلاقها مستقبلا تحت أية ذريعة وحرية تنقل اهل غزة وتجارتها في كل الجهات دون عوائق تذكر . لايجوز لنا بعد اليوم ان نسمح لعدونا باستفرادنا بل يجب ان نجابهه في كل جبهة بالرد العربي والإسلامي الثوري الشامل ،فالثورة السورية هي الثورة الفلسطينية هي الثورة العراقية هي الثورة اليمنية هي الثورة المصرية والليبية والدماء العربية والإسلامية دماء واحدة وليكن جهاديا اليوم ينطلق من قول شاعر الشعب حافظ ابراهيم
اذا ألمت بوادي النيل نازلة. باتت لها رابيات الشام تضطرب
ناسف لعدم النشر بسبب طول التعليق
ولماذا الشعب العربي يترك هؤلاء العملاء يتحكمون في مصير الامه . اما ان الاوان لاسقاطهم بكل الوسائل. الحريه والعداله الاجتماعيه لا تاتي بدون ثمن. فلسطين اليوم في غزه تريكم الطريق انه بدون دماء لن نحصل عل حقوقنا.
ناسف لعدم النشر بسبب طول التعليق
رسالة مختصرة الى محور الابتذال العربي وكبيرهم الذي علمهم السحر :
*دان غيلرمان سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة في الفترة من ٢٠٠٣ إلى ٢٠٠٨ نهاية هذا الأسبوع: “لقد طلب منا ممثلون عن دول الخليج مراراً وتكراراً إنهاء المهمة في غزة”. إنهاء المهمة؟ قتل ما يزيد عن ألف فلسطيني جلهم من المدنيين؟ هل هذا ما قصدته حين قلت” “ولن نفعل شيئاً يضر بهم أبداً”؟
*يقول ديفيد هيرست الصحفي البريطاني في جريدة الغارديان ضمن مقال بعنوان دموع التماسيح التي تذرفها السعودية على غزة :في اشارة الى اجتماعات سعودية اسرائيلية برعاية اردنية في العقبة وان السيسي ينفذ رغبات النظامين السعودي والاماراتي : ولا أدل على فحوى هذه الاجتماعات السعودية الإسرائيلية من السلوك المصري، إذ يستحيل تصديق أن الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بإمكانه أن يتصرف تجاه حماس في غزة بشكل منفرد وباستقلال عن مموليه وأرباب نعمته في الرياض. فمن يدفع للزمار — خمسة مليارات دولار مباشرة بعد الانقلاب، وعشرين ملياراً الآن — هو الذي يختار ما يريد سماعه من أنغام.
*تسير المملكة العربية السعودية في طريق محفوف بالمجازفات، فبحسب مصادري الخاصة ما كان نتنياهو ليجرؤ على رفض مبادرة كيري لوقف إطلاق النار نهاية هذا الأسبوع لولا الدعم الكامل الذي يتلقاه من حلفائه العرب. ولولا الدور السعودي لما استمرت هذه الحرب الوحشية على غزة يوماً واحداً .آخر.وزارة المستضعفين جريحة فلسطينية جريحة فلسطينية منشقة عن منظمة الارهاب التكفيري البرميلية التي شاركت ودعمت علنا حصار اطفال اليرموك وقتلهم جوعا وذرفت هي الاخرى دموع التماسيح على اطفال غزة
كم يحتاج حكام العرب من اطفال الفلسطينيين حتى يتكلمو كم يحتاجون من قتل النساء والشيوخ والشباب لا نسمع حتى ادانه من حاكم عربي السيسي وما ادراك ما السيسي يغلق معبر رفح في وجه الاطباء والمساعدات يقفل المعبر على غزة يحاصرها يخنقها حقد دفين في قلوب هؤلاء على غزة واهلها على اطفالها وشيوخها ونسائها اما يكفيكم ما سال من دماء اما يكفيكم غزة مجروحه الوضع في غزة يبكي الحجارة لكن اسال الله ان ينصر غزة ويزلزل عروشكم
الغريب ان الجيوش العربية عام 1967 هزمت خلال ستة ايام وحماس لا زالت تقاوم الجيش الاسراائيلي كثر من ثلاثة اسابيع
والغريب ايضا ان يتم الاستنجاد بهذه الجيوش التي ذاقت طعم الهزيمة
التي لن تنساه .
طبعا هذه الجيوش لم توجد لحماية الاوطان والدفاع عنها بل الدفاع عن الانظمة فقط ولقتل شعوبها
لن اعطي امثلة كثيرة العراق سوريا ……………وغيرها انتم تعلمونهم.
……………..
اما حماس فهي تعلم انه لن ياتيها يوما دعما من جيش عربي
ربما من بلاد الواق واق………..
وتحية للمشايخ الذين يدعون لاهل غزة .
وهييييييييييييييييييييييييييييييي
كل الاحترام لصحيفة القدس الغراء
مقال اكثر من رائع ،،،،ولكن يحتم ان يكون هناك تحرك دولي اممي ،،،وان لايكون لاي ذكر لتحرك ….عربي….لانه العرب اصبحوا من اهل الكهف ولن يفيقوا البتة،،،،والافضل ان لاندع الكلاب نائمة على ان نوقظها لكي تفترسنا….
كفلسطيني…انا مع اي تحرك ،،،ولكن بعيدا عن التحرك العربي لانه سيسيئ اكتر لفلسطين ولشعب غزة المقاوم
ابو ماهر
برلين
عفوا..تصحيح
كلمة
ندع
عوضا
عن
لاندع
شكرا
السؤال لرجال الساسة الامريكيين وغيرهم هل لو قتل حماس وفعلت باسرائيل ما تفعله بفغزة ماذا يفعلون
هل الدستور الامريكي يجيز قتل المدنيين
اين المحامون الشرقاء مدافعين عن حقوق الانسان
ام هذا مجرد اكاذيب واوهام وهلوسة
اين اساتذة القانون الدولي اين الخبراء الذين نراهم على شاشات الفضائيات ام هم عبارة عن مجموعة من الدجالين
سؤال لليهود هل فعل بكم هتلر ما فعلتموه بغزة وبالشعب الفلسطيني