مسقط: اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة في مدينة صحار شمالي سلطنة عمان، الأربعاء، في اليوم الرابع لاحتجاجات تطالب بفرص عمل، وفق مصدر حقوقي وناشطين.
وأفادت حبيبة الهنائي، المديرة التنفيذية للجمعية العمانية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، بأن “مدينة صحار تشهد لليوم الرابع على التوالي، صباح اليوم، مواجهات بين مئات المتظاهرات وقوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ليردوا عليها بإلقاء الحجارة”.
وأوضحت الهنائي أن “الاشتباكات جاءت عقب قيام متظاهرين بإغلاق طريق في صحار، فردت الشرطة بمحاولة تفريقهم بقنابل الغاز”.
? أعرب الكثير من المواطنين عن رفضهم واستيائهم من التصرفات، التي قام بها عدد من الأشخاص ضمن تجمعات أقامتها اليوم أعداد من الشباب في مدينة صحار بمحافظة شمال الباطنة، لمعالجة أوضاعهم في ملف التوظيف، مثل التعدي على رجال الشرطة والمارة وسالكي الطرق وقطع الطرقات.#مركز_الأخبار pic.twitter.com/R956BFOvYA
— مركز الأخبار (@omantvnews) May 26, 2021
وفي الصدد ذاته، قال الصحافي العماني تركي البلوشي، عبر تغريدة، إن “الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في صحار، اليوم، بعد إغلاق مؤقت لشارع رئيسي”.
?شرطة #عُمان السلطانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين في وقفات المطالبات بعد اغلاق مؤقت لشارع رئيسي في #صحار، وفق فيديوهات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي.
— تركي البلوشي | Turki Albalushi (@Turki_albalushi) May 26, 2021
وبث كثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها للمواجهات بين الأمن والمحتجين في صحار، اليوم.
?هتافات المشاركين في وقفة المطالبة بوظائف في مدينة #صحار ظهر اليوم مع وجود شرطة #عُمان السلطانية وأفراد الأمن وذلك تحت الجسر الرئيسي في المدينة.
— تركي البلوشي | Turki Albalushi (@Turki_albalushi) May 25, 2021
فيما أكدت وكالة الأنباء العمانية، الأربعاء، “إقامة تجمعات من أعداد من الشباب في صحار”، مشيرة إلى أنها شهدت “اعتداء أشخاص على الشرطة والمارة والممتلكات العامة والخاصة وخروجا عن التزام ساد الأيام الماضية”.
وتشهد مدينة صحار ومدن عمانية أخرى منذ، الأحد الماضي، مظاهرات نادرة لمواطنين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم.
وأوضحت الهنائي أن صحيفة “الرؤية” العمانية نشرت، في 18 مايو/ أيار الجاري، خبرا عن توظيف 38 ألف وافد من حملة البكالوريوس في السلطنة خلال عام واحد، ما أشعل شرارة الاحتجاجات الحالية من قبل آلاف العاطلين عن العمل والمسرحين من وظائفهم.
وقالت إن هذا الخبر “أقنع الشباب بعدم وجود نية لدى الحكومة لتطبيق سياسة توطين الوظائف في البلاد”.
وأشارت إلى أن الاحتجاجات بدأت في مدينة صحار، ثم انتقلت إلى صلالة جنوب العاصمة مسقط، ومنها إلى مدن وولايات أخرى.
وأضافت أن الجمعية العمانية لحقوق الإنسان “تدعم مطالب المتظاهرين؛ فهم يطالبون بفرص عمل من خلال خطة توظيف عاجلة، خاصة أن بعضهم عاطل منذ نحو 10 سنوات، في الوقت الذي يحظى كثير من الوافدين بفرص عمل، وإن كانوا أقل درجات علمية من المواطنين”.
ولفتت الهنائي إلى أن السبب في ذلك أن “رجال الأعمال يفضلون العمالة الرخيصة، التي يوفرونها عبر الوافدين”.
وذكرت أن مطالب المتظاهرين تشمل، أيضا، تقديم إعانة بطالة شهرية للعاطلين، وإلغاء ضريبة القيمة المضافة، وحماية العاملين بالقطاع الخاص من التسريح.
وتشهد السلطنة ارتفاعا في أسعار السلع وصل حتى 7.59 بالمئة خلال أبريل/نيسان الماضي، في بعض المنتجات الغذائية، مع بدء تطبيق البلاد ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة اعتبارا من مارس/ آذار السابق، وفق بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العماني.
تشهد سلطنة عمان ارتفاعا في أسعار السلع وصل حتى 7.59 بالمئة خلال أبريل الماضي، في بعض المنتجات الغذائية، مع بدء تطبيق البلاد ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة اعتبارا من مارس السابق
وتبلغ نسبة البطالة في السلطنة 2.3 بالمئة حتى نهاية أبريل الماضي، لكنها ترتفع إلى 12.4 بالمئة لدى الفئة العمرية 15 ـ 24 عاما، و5.2 بالمئة للفئة 25 ـ 29 عاما، و8.8 بالمئة لدى حملة شهادة البكالوريوس، بحسب المصدر ذاته.
وبخصوص الموقوفين في الاحتجاجات، قالت الهنائي إن قوات الأمن عمدت إلى التصدي للاحتجاجات، في يومها الأول، الأحد الماضي، حيث استخدمت بكثافة الغاز المسيل للدموع وأوقفت عشرات المتظاهرين من صحار وآخرين من صلالة.
وأضافت “في صباح اليوم التالي أطلقت السلطات سراح جميع الموقوفين بعد حملة التضامن معهم من قبل محتجين بمدن أخرى، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التغطية المكثفة للأحداث من قبل الإعلام الدولي”.
ولفتت إلى أن عددا من الموقوفين قالوا بعد الإفراج عنهم إن السلطات تعاملت معهم بطريقة حسنة أثناء التوقيف.
وذكرت أن القوات الأمنية تعاملت “بشكل حسن وإيجابي مع المتظاهرين، الثلاثاء؛ حيث وفرت لهم المياه الباردة ووجبة الغداء، وفيما يبدو أن السلطات وجهت الأمن بتجنب التصادم مع الشباب والتعامل معهم بأسلوب حسن”.
ونقلت صحيفة “الرؤية” العمانية، اليوم، عن خبراء ومختصين، بينهم رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى (البرلمان) يونس المنذري، أن قضية الباحثين عن عمل يمكن حلها من خلال اتخاذ سلسلة إجراءات.
وأشار إلى الفتح الكامل للقطاعات الاقتصادية، وتعزيز الدعم الحكومي للقطاع الخاص، وتسهيل إجراءات فتح مشاريع جديدة قادرة على توفير فرص وظيفية للشباب.
والثلاثاء، وجه السلطان هيثم بن طارق، بسرعة تنفيذ خطة حكومية تشمل توظيف أكثر من 32 ألف مواطن، وفق وكالة الأنباء العمانية.
كما شملت مبادرات السلطان هيثم دعم أجور العمانيين الجدد في سوق القطاع الخاص لمدة سنتين، وإعانات شهرية لـ”المتأثرة أعمالهم بالوضع الاقتصادي” والمنهية أعمالهم بدول الخليج لمدة 6 أشهر، بحسب الوكالة العُمانية الرسمية.
وعن أحداث الأربعاء، أفادت الوكالة العمانية بأن “الكثير من المواطنين أعرب عن رفضهم واستيائهم من التصرفات التي قام بها عددٌ من الأشخاص ضمن تجمعات أقامتها اليوم أعداد من الشباب في مدينة صحار لمعالجة أوضاعهم في ملف التوظيف”.
وقالت إنه “تم التعدي على رجال الشرطة والمارة وسالكي الطرق وقطع الطرقات العامة والفرعية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، (..) خروجا عن حالة الالتزام التي سادت خلال الأيام الماضية”.
وأوضحت أن “شرطة عمان قامت بواجبها في حفظ الأمن والنظام العام وسلامة المواطنين والمقيمين وعدم تعطيل مصالحهم وحرياتهم”، دون تفاصيل أكثر.
وأشارت إلى أن “العديد أطلق دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو للالتزام بالنظام والقانون وعدم القيام بتصرفات تستهدف القائمين على حفظ النظام العام أو على المقدرات والممتلكات وحريات المواطنين والمقيمين”.
أعرب الكثير من المواطنين عن رفضهم واستيائهم من التصرفات التي قام بها عددٌ من الأشخاص ضمن تجمعات أقامتها اليوم أعداد من الشباب في مدينة صحار بمحافظة شمال الباطنة لمعالجة أوضاعهم في ملف التوظيف مثل التعدي على رجال الشرطة والمارة وسالكي الطرق وقطع الطرقات العامة والفرعية.
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) May 26, 2021
(الأناضول)
مشكلة سلطنة عمان تركز الثروات في ايدي اناس معدودين،حيث يمتلك وزراء و متنفذون اهم الشركات والمصانع و وكالات السيارات في البلاد.فساد اداري كبير،رشاوي و محسوبية،تملك اراضي للدولة عن طريق المحسوبيات واصحاب النفوذ.عدد سكان السلطنة لايزيد عن خمسة ملايين نسمة،نصفها من الوافدين،(الاغلبية من الهند وباكستان،) يعني لا تحتاج لخطة اقتصادية كبيرة لتوزيع ثروات بلد غني بالنفط والغاز على المواطنين.
هؤلاء المتنفذون من الطائفة الإباضية (20% من المواطنين) المسيطرة على الحُكم بسلطنة عمان!
أما المتظاهرين فهم من الأكثرية المسحوقة من أهل السُنة والجماعة (75% من المواطنين)!! ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم احفظ عمان وسكانها الطيبين من كل سوء
… الإمارات ليست ببعيد …
الاخ الكروي انا عمانية وما تقوله خطأ واخر شعب ممكن تفكر انه طائفي هو عمان
أنا كنت في سلطنة عمان قبل سنوات وشاهدت بعيني وسمعت بأُذني!
هناك ظلم كبير على أهل السُنة والجماعة وهم الأكثرية!! ولا حول ولا قوة الا بالله