نواكشوط ـ «القدس العربي»: واصلت الأحزاب السياسية الموريتانية أمس إصدارها لبيانات التنديد بالعدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مع انتقاد الصمت العربي والدولي إزاء هذا العدوان.
وتوازت هذه البيانات مع مواصلة المتضامنين مع غزة لتظاهراتهم الرمضانية الليلية التي تجوب شوارع نواكشوط وتردد خلالها شعارات التنديد بالعدوان. وأعلن حزب العهد من أجل الديمقراطية والتنمية في بيان أصدره أمس «أنه يتابع بقلق شديد ما يتعرض له سكان غزة منذ أيام من عدوان بربري تشنه عليهم دولة الكيان الصهيوني، اسرائيل مستخدمة لقتل السكان الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء، أحدث قدراتها العسكرية المتطورة».
وأضاف البيان «وإننا في الوقت الذي، نؤكد فيه تضامننا المطلق مع إخوتنا في غزة ونستنكر فيه بشدة هذا العدوان الغاشم عليهم، لنطالب المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته ودوله بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه اعتداء دولة الكيان الصهيوني عليه».
ودعا بيان حزب العهد «حكومات الدول العربية والاسلامية للتحرك السريع لحماية غزة».
وأعلن حزب اتحاد قوى التقدم في بيان آخر أصدره أمس «أن إسرائيل عادت مرة أخرى إلى العربدة ، مستفيدة من الأوضاع الصعبة التي يعيشها الوطن العربي، وما يعرفه من انقسامات حادة محاولة تركيع الشعب الفلسطيني الذي أثبتت التجارب والوقائع أن تصميمه على تحرير بلاده أقوى من أي قوة في العالم».
واستنكر اتحاد قوى التقدم ما أسماه «الصمت العربي والدولي تجاه المجزرة التي يتعرض لها حاليا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي»، مطالبا «بوقف هذا العدوان بصورة فورية».
وأكد حزب تكتل القوى الديموقراطية «أن الأهل فى غزة الصامدة يواجهون عدوانا صهيونيا همجيا تستعمل فيه آلة القتل والبطش الإسرائيلية شتى صنوف الأسلحة، مخلفة عشرات الشهداء ومئات الجرحى من أطفال ونساء وشيوخ، وذالك في صمت دولي مقيت وسبات عربي مميت». «ويأتي هذا العدوان المُبيت، يضيف حزب التكتل، بعد أيام قليلة من الجريمة البشعة التي ارتكبها الصهاينة بحق الطفل الشهيد محمد حسين أبو خضير، الذي اختطفه مستوطنون واحرقوه حيا حتى الموت».
وأعلن الحزب «تضامنه التام مع الأهالى فى غزة، وفي عموم فلسطين الحبيبة، أمام هذا الفصل الجديد من القتل والتدمير على يد النظام العنصري الصهيوني، ومساندته التامة للمقاومة الفلسطينية الباسلة وحقها في الرد على هذا العدوان الغاشم».
وأدان حزب التكتل في بيانه «التخاذل العربي والتقاعس عن قضية الأمة، والتجاهل الدولي لما يجري يوميا فى فلسطين المغتصبة من جرائم ضد الإنسانية»، كما أدان الحزب ما أسماه «التصريحات الأخيرة للجنرال محمد ولد عبد العزيز، المتعلقة باستعداده لدراسة طلب الكيان الصهيوني للإنضمام كمراقب في الإتحاد الإفريقي، والتي اعتبرها الحزب «شكلا من أشكال التطبيع مع هذا النظام العنصري الغاصب».
عبد الله مولود