نواكشوط- “القدس العربي”:
أمضى الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا، وفقا لما نشر على حسابه في تويتر، نداء الروابط والهيئات العلمائية في العالم الإسلامي الداعي للإفراج عن العلماء والدعاة المعتقلين.
ومع الشيخ الددو، أمضى هذا النداء الصادر عن أربع عشرة هيئة علمية إسلامية، أحد عشر عالما من كبار علماء الدول العربية والإسلامية عبر العالم.
وأكد العلماء في بيانهم الواضح، بأن المقصود به هو النظام السعودي رغم عدم تسميته “أن علماء الأمة يطلقون نداءهم ويتوجهون به إلى الملوك والرؤساء والزعماء وقادة الدول الذين استؤمنوا على الخلق والرعية في أنفسهم وأعراضهم وأرواحهم بأن يحفظوها ولا يضيعوها، وإلى الحكومات التي ملأت السجون بالعلماء والدعاة وأصحاب الرأي والفكر فيها، وإلى القضاء الذي يجب أن يقوم بمسؤولية النزاهة والعدل، ورفع الظلم عن المظلومين والمضطهدين، وإلى المنظمات والهيئات الحقوقية، والاجتماعية، والإنسانية، وإلى الإعلام الحرّ والشريف، والمستقل والنزيه، وإلى أصحاب القرار جميعاً من أجل القيام بواجبهم بالمسارعة في إطلاق سراح العلماء والدعاة والمفكرين، والمظلومين والمضطهدين القابعين في السجون والمعتقلات”.
ودعا العلماء في ندائهم إلى “ممارسة الضغط الدولي، لإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون بعض الدول العربية بلا استثناء، وما ذاك إلا إرضاءً للربّ جل وعلا، وإحقاقاً للحق، وإقامة للعدل، ورفعاً للظلم، ودفعاً للمصائب والبلاء عن البلاد والعباد، واستنزالاً للرحمات والخيرات والبركات من ربّ الأرض والسماوات”.
وأضاف العلماء: “هذا نداءٌ عامٌّ من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها، إلى أصحاب القرار من الملوك والحكام والرؤساء والزعماء وقادة الدول، للقيام بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه المعتقلين من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها، وإطلاق سراحهم من المعتقلات والسجون، والعمل على نيل حريّتهم، وكرامتهم وعيشهم كباقي سكان العالم كلّه”.
وزاد البيان بالتأكيد على “أنه لا يخفى أن العلماء لهم مكانتهم ومنزلتهم عند ربهم سبحانه وتعالى، فهم ورثة الأنبياء والمرسلين، وهم أولياء ربّ العالمين، وهم ضياء للعالمين، وسنّة الله تعالى في منتهكهم معلومة، وحربه على من عاداهم وآذاهم مجزومة، وإن إهانتهم واعتقالهم لهو سبب من أسباب نزول العقاب وزوال الدول”.
وتابع البيان: “إنّ مما يشهده العالم اليوم من انتشار للوباء والبلاء الذي اجتاح كلّ الدول، فلم تبق دولة ولم يبق مكان شرقاً ولا غرباً بمنأى وبمعزل عن هذا الوباء العالمي والجائحة العظيمة، مما تسبب بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة، واستغاثة بشرية لمجابهة هذا الوباء والبلاء، ولسان حالهم يقول: “رحماك ربّنا اللهم سلم سلم”.
وأكد العلماء “أنّ من سنن الله جلّ وعلا إذا ظهر الظلم والفساد والقهر والاستبداد، وعمّت الفواحش والمنكرات، ولم تغير ولم تنكر، ولزم الناس السكوت على فاعليها، ابتلاهم خالقهم جلّ وعلا بتفشي الأمراض والأوبئة، والقحط والجدب، وشدة الفقر وضيق المعيشة، وما ذاك إلا بسبب أفعال الظلم والاستبداد والمعاصي والفساد التي يقترفها البشر؛ ليصيبهم بعقوبة بعض أعمالهم التي عملوها في الدنيا؛ كي يتوبوا ويرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، فتصلح أحوالهم، وتستقيم أمورهم”.
ووقعت على هذا البيان هيئات عدة هي رابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، ومركز تكوين العلماء بموريتانيا، ودار الإفتاء الليبية، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، ورابطة علماء المغرب العربي، وهيئة علماء المسلمين في لبنان، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، وتيار أهل السنة في لبنان، والرابطة العالمية للحقوق والحريات.
وأمضى البيان إضافة للشيخ محمد الحسن الددو، عدد كبير من العلماء والشخصيات العلمية بينهم الشيخ د. محمد العبدة نائب رئيس رابطة علماء المسلمين، ود. غازي التوبة، ود. أحمد حوى د. سعد العثمان وهم الثلاثة من من علماء سوريا، ود. وصفي عاشور أبو زيد ، أستاذ علم المقاصد، ود. محمد عبد الكريم الشيخ أمين عام رابطة علماء المسلمين، وأ.د. جمال عبد الستّار أمين عام رابطة علماء أهل السنة، ود. نواف التكروري رئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج، ود. عبد الحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان، والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، ود. عطية عدلان أستاذ الفقه الإسلامي وعضو البرلمان المصري سابقاً.
حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم يا سلمان و يا ولد سلمان !!!
يارب …………