نواكشوط- “القدس العربي”: مع أن معظم الجنرالات الذين عينهم الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني يوم الجمعة يخلفون آخرين أحيلوا للمعاش، فقد ذهب محللون إلى أن فرصة تقاعد كبار الجنرالات منحت الرئيس فرصة وضع رجال ثقته في المواقع الهامة في المؤسسة العسكرية والأمنية.
وذهب بعضهم إلى القول “بأن الرئيس الغزواني بدأ يحكم من الآن بعد أن أحاط نظامه بسياج من رجال ثقته”.
تحليلات تؤكد أنه وضع رجاله في المواقع الهامة وأنه بدأ يحكم
وتتابعت مساء الجمعة مراسيم رئاسية بتعيينات قادة الأركان ومساعديهم، حيث عين اللواء يعقوب ولد محمد عال ولد اعمر بيات، قائدا مساعدا لأركان الحرس الوطني، خلفا للواء محمد باب أحمد الذي استفاد من حقه في التعاقد.
وكان اللواء ولد أعمر بيات يشغل منصب رئيس المكتب الثالث بقطاع الحرس الوطني.
وصدر كذلك مساء الجمعة مرسوم بتعيين اللواء الشيخ جالو، قائدا مساعدا لأركان الدرك الوطني، منقولا إلى هذا المنصب من منصب الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني.
ويخلف اللواء جالو في هذا الموقع، اللواء محمد فال ولد أمعييف، الذي استفاد من حقه في التقاعد.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، في نفس الإطار نقل اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني، من قيادة أركان الطيران العسكري، إلى منصب مدير التجمع العام لأمن الطرق.
ويخلف اللواء لحريطاني في هذا الموقع اللواء حبيب الله ولد أحمدو الذين عين يوم الخميس قائدا مساعدا لأركان الجيوش الموريتانية.
وكان الرئيس ولد الغزواني قد أصدر الأربعاء مرسوما بتعيين الفريق المختار ولد بله، قائدا للأركان العامة للجيش، خلفا للفريق محمد ولد مكت، الذي استفاد من حقه في التعاقد.
وتولى الفريق ولد بله قبل تعيينه منصب القائد المساعد للأركان العامة للجيوش.
وعين ولد الغزواني، أيضاً، يوم الأربعاء العقيد جمركي حمدوه ولد الشيخ عبد الله، مديراً عاماً للجمارك، خلفا للفريق الداه ولد المامي الذي استفاد من حقه في التقاعد.
ويتوقع المراقبون المزيد من التعديلات في مواقع أخرى عسكرية ومدنية، ضمن سلسلة إصلاحات تنشيطية لأداء الحكومة بدأها الرئيس الغزواني قبل أيام بتعيين مفتش عام جديد للدولة ونقل المفتشية العامة من التبعية الإدارية لرئيس الوزراء إلى رئاسة الجمهورية.