موريتانيا: تأسيس مدرسة عليا بديلة عن مركز محسوب على الإخوان

حجم الخط
1

نواكشوط ـ «القدس العربي»: أعلنت الحكومة الموريتانية أمس عن صدور مرسوم يقضي بإنشاء وتنظيم وسير عمل مؤسسة جديدة للتعليم العالي تدعى «المحظرة الشنقيطية الكبرى».

ويشاع أن هذه المدرسة الجديدة، مدعومة من طرف الحكومتين السعودية والإماراتية لكونها بديلة من مركز تكوين العلماء المحسوب على الإخوان الذي سحبت السلطات ترخيصه أواخر العام الماضي، والذي يشرف عليه الشيخ محمد الحسن الددو، وهو عالم شاب ذائع الصيت، تعتبره الحكومة الأب الروحي لإخوان موريتانيا.
وأوضح الوزير أحمد ولد أهل داود «أن المحظرة الشنقيطية الكبرى التي سيكون مقرها في مدينة أكجوجت شمال البلاد، ستمكن من استيعاب الخريجين المتميزين من المدارس الدينية التقليدية الموريتانية وذلك من أجل ترسيخ وترقية المحظرة الموريتانية والحفاظ على ألقها واسترجاع الصورة الناصعة للعلماء الموريتانيين بموسوعيتهم واعتدالهم البعيد عن الغلو والتطرف، فضلا عن أنها تسعى، حسب قوله، إلى مد الإشعاع العلمي لموريتانيا في المنطقتين العربية والأفريقية».
وقال «إن السلطات العمومية تقوم اليوم ولأول مرة بإنشاء مؤسسة علمية عريقة بمعناها الحقيقي وبمعناها العلمي والأكاديمي»، مبرزا «أن مدة الدراسة فيها ستكون ثماني سنوات موزعة على ثلاث مراحل هي مرحلة الليسانس ثم مرحلة الماستر ثم الدكتوراة».
وأكد الوزير أحمد ولد أهل داود «أن هذه المؤسسة تتميز عن غيرها من مؤسسات التعليم العالي كونها تتولى مهمة وحيدة هي تخريج العلماء».
ويشترط في دخول هذه المؤسسة الجديدة الحصول على سند قراءة الإمام نافع بروايتي ورش وقالون والحصول على شهادة البكلوريا ثم النجاح في مسابقة دخول هذه المحظرة التي ستشمل جميع معارف المحظرة بالإضافة إلى اللغات الحية والمعلوماتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الكريم البيضاوي.:

    وماذا عن تأسيس مدارس للعلوم الحديثة ومحاولة الركض للوصول ربما لركب الأمم الراقية والمساهمة في تقديم شيء نافع للإنسانية ؟.

إشترك في قائمتنا البريدية