نواكشوط- القدس العربي»، أعلن أحمدو ولد حدمين وزير الصحة الموريتاني أمس عن «خلو موريتانيا تماما من مرض الحمى النزيفية التني يسببها فيروس «أيبولا».
وقال الوزير في تصريح صحافي «ولكننا في وضعية احتراز، مبرزا أن قطاع الصحة اتخذ كافة الإجرءات الضرورية في مجال مراقبة هذا الوباء بتعزيز قدرات فرق المتابعة بالعنصر البشري وتعميم وسائل الكشف في جميع النقاط الحدودية».
وأكد «أن كافة الفرق الصحية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء لديها جاهزية كاملة للكشف على القادمين كخطوة أولى مع تعزيزكامل لمنظومة الرقابة والتصدي»، مبرزا «أن موريتانيا في تنسيق مستمر وعلى مدار الساعة مع الدول المجاورة ومع منظمة الصحة العالمية التي تنسق جهود مكافحة المرض».
وكانت السلطات الموريتانية قد شددت الرقابة في الأسواق وعلى منافذها الحدودية الجنوبية مع السنغال، كما شددت إجراءت الدخول على مواطني البلدان الموبوءة بحمى فيروس أبيولا النزيفية، بعد أن تفشت هذه الحمى الخطيرة في دول غرب إفريقيا، وبعد أن تحدثت أخبار عن ظهور حالة منه في السنغال المجاورة.
وتأتي هذه الإجراءت إثر إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طواريء صحية عالمية، وأخبرت عن ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس إبيولا في بعض دول غرب أفريقيا إلي 932، حتى الرابع من أغسطس/آب الجاري.
وذكر بيان للمنظمة نشر بأبوجا أخيرا، أن المنظمة رصدت مئات الإصابات المؤكدة في سيراليون وغينيا وليبيريا خلال الأيام الماضية بالإضافة إلي عدة إصابات في نيجيريا. يذكر أن فيروس ينتشر عن طريق سوائل الجسم، وهو يسبب الحمى العالية، والإسهال، والقيء، والنزيف الداخلي والخارجي، ولا يوجد لقاح أو علاج للفيروس حتى الآن يمكن من القضاء عليه.
ويعتقد أن الحيوانات هي الحاضن الطبيعي لهذا الفيروس، الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق الوطاويط والشمبانزي والغوريلا والقرود.