موريتانيا.. سجال وصدمة عقب الخروج المبكر من أمم إفريقيا

حجم الخط
1

نواكشوط ـ  محمد البكاي
أثار الخروج المبكر للمنتخب الموريتاني (المرابطون) من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم “الكاميرون 2021” سجالا واسعا، كما تسبب في صدمة الرأي العام الوطني من أداء منتخبهم.
وفي الوقت الذي حمل كثيرون، الاتحاد الموريتاني لكرة القدم مسؤولية هزائم المنتخب المتتالية بكأس أمم إفريقيا، ألقى آخرون باللوم على اللاعبين، فيما اعتبر آخرون أن المدرب الفرنسي ديدييه غوميز، مسؤول عن ما حصل.
وودعت موريتانيا رسميا البطولة الإفريقية بعدما تلقت شباكها أربعة أهداف دون أن تُسجل أي هدف، حيث تواجدت في المجموعة السادسة إلى جانب تونس ومالي وغامبيا.
نتائج مخيبة للآمال
الحكومة الموريتانية وصفت أداء المنتخب في كأس أمم إفريقيا بأنه مخيب للآمال.
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة، المختار ولد داهي، إن نتائج المنتخب “مخيبة لآمالنا، مخيبة لآمال الرأي العام الرياضي، مخيبة لآمال الشعب الموريتاني”.
وأشار في مؤتمر صحفي، الجمعة، 20 كانون الثاني / يناير الجاري، أنهم سيقومون بالتقييم اللازم، ويحددون أماكن الخلل بسرعة، ويحاولون تصحيحها بسرعة.
وأضاف: ” الجميع وفي كل الأحيان مع المنتخب الوطني..، معه غالبا أو مغلوبا،.. ولا يعني ذلك أنه في حال حصل على نتائج مخيبة للآمال لا يوضع كل شيء على الطاولة ويتم البحث عن الأخطاء والنواقص، ويتم تصحيح الأخطاء، وتكميل النواقص، وهذا هو ما سيقع”.
غضب ودعوات للاستقالة
وعبرت الجماهير الموريتانية عن غضبها بعد الخروج المُبكر من العرس الإفريقي بتعليقات انتقدت القائمين على المنتخب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الإعلامي حبيب الله أحمد عبر صفحته على فيسبوك: “عدنا بسبعة أهداف في حقائبنا وبكثير من المهانة الوطنية”.
وأضاف: ” بمرارة لم يلعبوا من أجلنا بقتالية تليق بألواننا الوطنية ولم يظهر الحزن ولو تصنعا على وجوههم باستثناء دموع صادقة لثلاثة لاعبين فقط، ومع ذلك سنظل نشجعهم، فقط نريد مسح الطاولة، الغربلة هي الحل”.
ومن جهته كتب النائب محمد بوي الشيخ محمد فاضل، في فيسبوك أيضا: ” المرابطون شكرا لكم، فأنتم منا ونحن منكم، المدرب كارثة ويجب التخلص منه”.
ويرى الناقد الرياضي محمد أحمد ددي، أن المنتخب ظهر “مهلهل الخطوط فاقدا للانسجام مع استحواذ سلبي ضد غامبيا وبدرجة أقل بكثير أمام المنتخب التونسي”.
وأضاف في تصريح للأناضول: “كثرت الأخطاء والهفوات فكانت الكارثة رغم مواجهتنا لتونس قبل أقل من شهرين وخسارتنا أمامها بخماسية لهدف ما يدل على عدم الاستخلاص لدروس المواجهات السابقة”.
وتابع: ” المسؤولية تقع على المكتب الحالي للاتحاد الموريتاني لكرة القدم، الذي فشل في استغلال الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي وفرته الدولة منذ 2011 في بناء منتخب قوي وذلك بسبب إهماله للمغذيات الرئيسية للمنتخبات الوطنية ككرة القدم القاعدية والدوري المحلي بمختلف درجاته وفئاته السنية”.
وأختتم: “المكتب الحالي للاتحاد مطالب الآن قبل أي وقت مضى بتقديم استقالته عبر الدعوة لجمعية عمومية استثنائية”.
دراسة الاختلالات
الاتحاد الموريتاني لكرة القدم اعتذر عن ما سماه “الوجه السيء” الذي ظهر به المنتخب خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا الحالية، متعهدا باتخاذ ما يلزم من قرارات لبناء منتخب قادر على المنافسة في المستقبل.
وقال الاتحاد في بيان، يوم 17 يناير الجاري، إنه يتفهم مدى “إحباط وتذمر الشعب الموريتاني من أداء المنتخب خلال هذه البطولة”، ولفت إلى أن “نتائج المنتخب جاءت عكسا لما خطط له وسعى إليه الاتحاد”.
ودافع الاتحاد عن نفسه في وجه الانتقادات التي وجهت له، مضيفا أنه “فعل كل ما بوسعه لتأمين أفضل برنامج تحضيري ممكن لهذه البطولة، من خلال توفير كافة وسائل التحضير على أعلى مستوى من معسكرات تدريبية ومباريات ودية ومن العلاوات والتحفيزات المناسبة، بدعم من الدولة”.
نجم المنتخب يعتزل
غضب الموريتانيين من أداء “المرابطين” دفع نجم المنتخب، آداما با، إلى اعتزال اللعب دوليا، وذلك دقائق بعد آخر مباراة في البطولة الإفريقية ضد مالي، والتي انتهت لصالح الأخير بهدفين دون مقابل.
وكتب آداما با، عبر فيسبوك: “بقلب حزين، أعلن اعتزالي اللعب دولياً، وهنا أشكر عائلتي وكل الأشخاص الذين دعموني دائماً منذ البداية، لقد كان شرفاً كبيراً لي أن أدافع عن ألوان بلدي لمدة 9 سنوات”. (الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد ابوقدوم:

    انا مستغرب من الموريتانيين…متى كانت نتائج موريتانيا جيدة حتى تثوروا !!!!!!

إشترك في قائمتنا البريدية