نواكشوط – «القدس العربي»: قاربت الإصابات بعدوى كورونا في موريتانيا، أمس، الألف إصابة بعد أن تواصل انتشار الوباء تبعاً للفحوص.
وأعلنت وزارة الصحة الموريتانية أمس، عن تسجيل 64 إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد، ليصل إجمالي عدد المصابين بالفيروس منذ منتصف آذار/مارس الماضي إلى 947 مصاباً.
وأوضحت في آخر حصيلة لها «أنه تم تسجيل 6 وفيات، وهو ما يرفع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 49 وفاة، كما سجلت 35 حالة شفاء لتصل حالات الشفاء الإجمالية إلى 104حالة شفاء».
ووصل عدد الفحوص التي تم إجراؤها في موريتانيا منذ بداية الجائحة إلى اليوم 11041 فحصاً، معظمها في نواكشوط.
وأعاد المدير العام للصحة العمومية، سيدي ولد الزحاف، سبب ارتفاع عدد الفحوصات في نواكشوط (583 فحصاً خلال الساعات الأخيرة) إلى إجراء 300 فحص سريع للعائدين من الخارج عبر الخطوط الجوية الموريتانية.
وتتجه الأوضاع الصحية والوقائية من وباء كوفيد 19 إلى التعايش المفتوح مع الوباء لكن بالتزام مشدد بارتداء الكمامات بعد إجماع صحي دولي على أهمية الكمامة كأداة احترازية.
وانطلقت في عدة دول إفريقية بينها موريتانيا، حملة حث على الكمامة تحت شعار «ضع كمامتك 30 دقيقة قبل الخروج من المنزل»، وذلك ضمن توجه إفريقي نحو رفع تدريجي للحظر، وفتح حرية الحركة والتنقل للوصول إلى تعايش آمن مع الوباء.
ودعت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا إلى إطلاق حملة دعاء في المساجد ضمن الخطة الدينية لمواجهة جائحة كوفيد 19.
ودعت في بلاغ وزعته أمس، جميع الأئمة إلى تكثيف الدعاء في المساجد، وخاصة بعد الصلوات الخمس.
وبررت الوزارة دعوتها لحملة الدعاء بأنها تأتي استشفاء وتضرعاً إلى الله عز وجل لرفع البلاء وكشف الغمة عن موريتانيا وعن جميع المسلمين وعن البشرية جمعاء.
وازدهرت في ظل جائحة كورونا تجارة الكمامات المصنوعة يدوياً، وكذلك خدمات توصيل المشتريات إلى المنازل.
ووجهت مجموعة من شركات توصيل الخدمات في موريتانيا، أمس، مذكرة إلى الحكومة الموريتانية طالبت فيها بوضع خطة للتعايش مع فيروس «كورونا» المستجد من خلال مناقشة ساعات عمل المحلات التجارية والمطاعم والاستفادة من عمال التوصيل.
وحسب إيجاز صحافي نشرته «صحراء ميديا» الإخبارية، إن الهدف من الخطة التي أبلغت بها الحكومة هو «تشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، والحد من تأثير وخطر الإفلاس بالنسبة للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم».
وأكدت شركات التوصيل أنها تعهدت للحكومة «باتخاذ جميع التدابير للسيطرة على المخاطر الوبائية قدر الإمكان»، مشيرة إلى أنها اعتمدت التوصيات الصادرة عن السلطات الصحية، على غرار «غسل اليدين بانتظام، وارتداء القفازات والكمامات».
وأعلنت في الإيجاز الصحافي أنها تعمل على «دعم جهود الحكومة من خلال تثقيف العملاء حول الإجراءات الواجب اتخاذها»، مضيفة أنها عملت على «تدريب موظفي التوصيل والفرق بأكملها على بروتوكول النظافة الذي يقلل من خطر انتقال العدوى أثناء تسلّم وتسليم المنتجات».
وأوضحت هذه الشركات أنها اعتمدت خطة تضمن «الحفاظ على فترات راحة منتظمة، من شأنها أن تمكن موظفي التوصيل تغيير القفازات وتنظيف الصناديق».
من جهة أخرى، تضمنت الخطة إجراء «فحص عينة عشوائية من العمال بشكل منتظم»، مع «تمديد أوقات الحركة لخدمات التوصيل حتى منتصف الليل».
وبدأت في الفترة الأخيرة شركات التوصيل تستخدم على نطاق واسع من طرف سكان بعض أحياء العاصمة نواكشوط، ولكنها ما تزال شركات محدودة التجربة.
وكانت السلطات الموريتانية قد سمحت منذ أسابيع بإعادة فتح المطاعم والسماح بخدمة التوصيل، ولكنها منعت جلوس الزبائن في المطاعم.