موريتانيا والجزائر: الإعلان عن استلام المعبر الحدودي آخر أكتوبر الجاري

عبدالله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”: تلقت أوساط التجارة والأعمال في موريتانيا بترحيب كبير ما أعلنه مصطفى داحو والي ولاية تندوف الجزائرية بخصوص تحديد آخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري موعدا لاستلام كافة المرافق الخاصة بمعبر الشهيد مصطفى بن بولعيد الحدودي الخاص بتنظيم عمليات المرور البري للأشخاص والممتلكات بين موريتانيا والجزائر.

وأكد الوالي “أن أشغال مشروع المعبر الحدودي ستكتمل آخر أكتوبر حيث بلغت نسبة المنجز منها 98% بالنسبة للجانب الجزائري ونسبة 87% بالنسبة للجانب الموريتاني”، مضيفا “أن المنجز يشمل ربط المعبر بكافة الشبكات”.

وتحدث والي تندوف عن “ضرورة إكمال المشروع في الأجل المحدد لما يكتسيه هذا المعبر من أهمية لدى الحكومة الجزائرية في مساعيها لتنشيط المبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا، وبين الجزائر ودول غرب إفريقيا”.

وسيفتح هذا المعبر بعد اكتماله فرصا كبيرة أمام رجال الأعمال في موريتانيا وغرب إفريقيا من أجل إقامة شراكات مع رجال الأعمال الجزائريين ومع الشركات التجارية والتصنيعية الجزائرية، ومن أجل توريد وتصدير المواد بمختلف أنواعها.

وذكر وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني، في تصريح صحفي أدلى به مؤخرا على هامش افتتاح معرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط “أن حصيلة المبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا بلغت 180 مليون دولار أمريكي خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2022، بعد أن كانت عام 2019 لا تتجاوز 24 مليون دولار”.

وأوضح الوزير الجزائري “أن جهود البلدين تتجه نحو دعم التبادل التجاري وتنويعه عبر تنظيم معارض ولقاءات بين المؤسسات العمومية والخاصة في البلدين لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية وفقا للمقومات الموجودة”.

وكلف المعبر الحدودي الجزائر مليار و150 مليون دينار (حوالي 8.5 مليون يورو)، وهو مكون من 49 وحدة من البناء الجاهز بينها 46 مكتبا مخصصا للقيام بجميع إجراءات الدخول والخروج بين الجزائر وموريتانيا، بالإضافة إلى 4 مواقف للسيارات ومرافق مخصصة للراحة”.

وكان وزيرا داخلية موريتانيا والجزائر قد وقعا في نواكشوط في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 اتفاقا يقضي بفتح أول نقطة عبور رسمية على الحدود بينهما منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي عام 1960 موريتانيا، وفي عام 1962 بالنسبة للجزائر.

وتمتد الحدود الجزائرية الموريتانية على مسافة 460 كلم، ويتقاسم البلدان منذ حاليا مشروع شق طريق بين تندوف (الجزائر) وشوم (موريتانيا) القريبتين من الصحراء الغربية.

وتُسرع الجزائر وموريتانيا الخطى لتنفيذ طريق تندوف (الجزائر) وشوم (موريتانيا)، وهو الذي من شأنه أن يربط أيضا تونس وليبيا بمنطقة غرب إفريقيا، لزيادة الصادرات من دول المغرب العربي إلى دول “الإيكواس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية