نواكشوط –»القدس العربي»: أعلن الجيش الوطني الموريتاني عن استضافة قيادة أركان الجيوش الموريتانية اليوم بنواكشوط، للدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون العسكري.
وترأس اللواء محمد المختار مني، قائد أركان الجيش البري، الجانب الموريتاني في هذه الدورة، بينما ترأس الجانب الجزائري العميد عبد الباسط بن جدو، قائد مركز عمليات الدفاع بالجيش الشعبي الجزائري، الذي يزور موريتانيا حالياً.
وأدرج الجيش الموريتاني هذه الدورة في إطار ما سمّاه «الشراكة العسكرية بين البلدين وسبل تطويرها، لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة».
وأكد الجيش «أن زيارة الوفد العسكري الجزائري لموريتانيا ستدوم خمسة أيام، وستتركز على تفعيل علاقات التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين».
وحضر هذه الدورة من الجانب الموريتاني عدد من كبار قادة الجيش، بينهم قائد أركان البحرية المساعد، وقائد فرقة التعاون العسكري، ومدير أنظمة المعلوماتية والاتصال، وقائد فرقة الاستخبارات والأمن العسكري المساعد، ومساعد قائد أركان الجيش الجوي.
وتأتي هذه الدورة تالية ًلإعلان الجزائر وموريتانيا عن تصميمهما على تعزيز التعاون العسكري والدفاعي في مجال سلاح الجو وتنسيق التعاون بينهما، وذلك في ختام زيارة عمل قام بها للجزائر في نوفمبر الماضي قائد أركان سلاح الجو الموريتاني اللواء حمادي أعل مولود.
كما تأتي هذه الدورة تابعةً لزيارة الرئيس الغزواني للجزائر في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهي الزيارة التي أسفرت عن توقيع البلدين لعدد هام من الاتفاقيات الشاملة لمختلف المجالات. وتتزامن دورة لجنة التعاون العسكري الموريتاني الجزائري، مع تنشيط ملحوظ للمبادلات بين موريتانيا والجزائر، وعلى هامش معرض كبير للصناعات الجزائرية متواصل منذ أيام في نواكشوط بمشاركة كبريات شركات التصنيع الجزائرية. وتشير الأرقام إلى أن الجزائر تعتبر أحد أهم الممونين الرئيسيين لموريتانيا، حيث ارتفعت قيمة الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا بـ 205 بالمئة خلال الثلث الأول من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، حسب معطيات المديرية العامة للجمارك الجزائرية. ووفقاً للمصدر ذاته، فقد تم تسجيل 111 عملية تصدير باتجاه موريتانيا عبر المركز الحدودي البري «الشهيد مصطفى بن بولعيد» بولاية تندوف، خلال الفترة ما بين كانون الأول /ديسمبر حتى آذار/مارس من العام الماضي، وهو ما يشير إلى زيادة عمليات التصدير عن طريق المعبر المذكور، بنسبة تتجاوز 113 بالمئة، مقارنة بالثلث الأول من 2020.
اللهم زد و بارك و احفظ الشقيقتين
تعاون عسكري و تحذير