نواكشوط– «القدس العربي»: “شكراً قطر”، جملة من ذهب لم تخل منها صفحة من صفحات سياسيي موريتانيا ومدونيها البارزين.
لقد غصّت شبكة التواصل بالتهاني الموجهة لقطر دولة وأميراً وشعباً، وتوقف الكثيرون أمام الجهود التي بذلتها دولة قطر لتعريف العالم بالثقافة العربية الإسلامية التي وجدها متابعو المونديال مرسومة على كل شيء، ومتجلية في سماوات الملاعب وعلى جدران دور الاستقبال والضيافة، وفي تقاطعات الشوارع.
وتوقف الساسة والمدونون أمام توشيح الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، لأسطورة الأرجنتين باللباس التقليدي في دول الخليج والشام (المعروف بالبشت)، لحظة تتويجه بطلاً لكأس العالم.
وعلّق المدون البارز الشيخ باي السالك على التوشيح قائلاً: “بـعد فترة من الزمن سيـسأل أحدهم ماذا يرتدي ميسي؟ وقد تكون الإجابة: البشت، وهو عباءة رجالية، يرتديها العرب بشكل عام منذ آلاف السنين، فـارتداها ميسي عند حصوله على أول كأس عالم يناله”.
وقال: شكرًا قطر: على التنظيم العظيم لأفضل كأس عالم؛ وشكراً قطر على نشر الثقافة العربية والإسلامية”.
وكتب المفكر الإسلامي محمد جميل منصور: “التهنئة لقطر وأميرها وشعبها على نجاح المونديال. التهنئة للمغرب على وصولها للمربع الذهبي. التهنئة للأرجنتين على فوزها باللقب”.
وعلق السفير حمود ولد عبدي القيادي الناصري على نجاح المونديال قائلاً: “تصادف يوم الضاد هذا: الثامن عشر من ديسمبر، مع نهائي كأس العالم الذي نجحت الشقيقة قطر، أيما نجاح، في تنظيمه أحسن تنظيم، بإجماع المراقبين الموضوعيين النزهاء”.
وأضاف: “إلى جانب هذا النجاح الباهر المحقق، من طرف أول بلد عربي مسلم يستضيف هذا الحدث الكوني الأبرز والأكبر تغطية إعلامية، في عصرنا، فقد أعادت هذه التظاهرة الرياضية قطار مشاعر العرب وتجليات وحدة أمة الضاد الواحدة، كما لم تعد ولم تتجلّ، حتى في أجمل أيامها، بعد اندحار العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر، في منتصف خمسينيات القرن الماضي”.
وتحت عنوان: “قطر تبهر العالم”، كتب الموريتاني الشهير مختار موسى: “أبدعت قطر بحسن التنظيم والضيافة، فدولة قطر علمتنا أن الحضارة لا تعني أن تتخلى عن عاداتك وتقاليدك ولا عن أصلك”.
وزاد: ” كأس عالم جميلة.. من جمالها حدوثها بدولة عربية وإسلامية، ومن مميزاتها مستوى المنتخبات، فلم يستطع أحد أن يتوقع من يتصدر، ومن يغادر ومن يحمل الكأس. شكراً على هذه المتعة. تنظيم أسطوري بالفعل”.
وكتب المدون النشط ابراهيم خليل عمار: “طريقة عرض القطريين للعباءة العربية ذكية للغاية، وهذا يدل على أن القطريين يفكرون بذكاء ويخلصون للقيم العربية والتراث العربي”.
وأضاف: “في الواقع، هذا البلد هو استثناء في كل خطواته ومساعيه التي تخدم مصالح الوطن العربي كلِّه، إنهم ليسوا مثل دول الخليج الأخرى، وبالتالي فهم يقدمون دروساً عظيمة يجب أن يتعلمها الآخرون منهم”.
وأكد الكاتب سيدي محمود احويبيب “أن قطر نجحت نجاحاً باهراً على كل الأصعدة في تنظيم البطولة الرياضية الأهم في العالم، وأعطت رسائل متعددة سيكون لها ما بعدها “.