مرة ـ في إحدى غرف الدردشة الإلكترونية ـ قال أحد الأصدقاء الافتراضيين الذين ينكرون نبوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، إنه وجد الدليل القاطع على أن القرآن من تأليف محمد، وأنه ـ أي القرآن ـ يحوي الكثير من الأخطاء الإملائية التي تثبت أنه كتاب غير متماسك ويحوي الكثير من التناقضات، وسرد عدداً من الأمثلة لتلك «الأخطاء الإملائية» منها ـ حسب فهمه – كتابة (رحمت بدلاً من رحمة، والَّيل بدلا من الليل، والنبين بدلاً من النبيين) وكثير من الأمثلة التي سردها صديقنا، منتشياً بأنه قد وجد ضالته التي تهدم أصل الاعتقاد الإسلامي في أخص خصوصياته التي يمثلها كتابه المقدس.
وبطبيعة الحال فإن صاحب هذا الطرح قد تعرض لكثير من السخرية التي ركزت على جهله بحقيقة أن القرآن كتب قبل أن توضع قواعد الإملاء الحديثة بقرون، وأن القرآن كتب برسم معين أطلق عليه «الرسم العثماني» الذي كان سائداً آنذاك، وأن الحروف العربية قديماً لم تكن منقَّطة ولا مُشكَّلة، وأن التنقيط والتشكيل دخلا في العصر الأموي، وأن تنقيط الحروف سمي «إعجاماً» لأن العرب ـ أهل اللغة ـ لا يحتاجون النقطة للتمييز بين الجيم والخاء مثلاً، ولكن «الأعاجم» ـ غير الناطقين بالعربية ـ هم من يحتاجون ذلك.
وقد ألفت عدة كتب في خصائص الرسم العثماني، وأشهرها: المقنع في معرفة رسم مصاحف الأمصار لأبي عمرو الداني، وكذا كتاب التنزيل لأبي داوود سليمان نجاح.
ذكرتني قضية «الأخطاء الإملائية» في القرآن بالكثير من النقاشات التي تدور حول بعض الآيات التي جاءت مخالفة لقواعد النحو العربي، والتي يراد لنا من خلالها الاقتناع بأن في القرآن «أخطاء نحوية» مع تناسي حقيقة أن القرآن جاء سابقاً مراحل تقعيد اللغة ووضع أساسيات النحو العربي التي وضعت بناء على الأعم الأغلب من كلام العرب، واتسقت مع البنية النحوية والصرفية للنصوص القرآنية إجمالاً، عدا بعض المواطن التي جاءت في النص القرآني على لهجات عربية أخرى.
وقد ورد الكثير من الشروح ـ قديماً وحديثاً ـ لهذه الظاهرة اللغوية في القرآن، كما في كتاب سيبويه ومعاني الفراء ومحتسب ابن جني، وغيرها.
والواقع أن مستوى العقليات التي أثارت قضايا تخص الشكل مثل «الأخطاء الإملائية» و«الأخطاء النحوية» هو ذاته مستوى العقليات التي تثير قضايا تخص المضمون، والتي تنطلق من تصورات وتأويلات نمطية للإسلام ونبيه وتاريخه، ليبدأ هجوم «الثور الإسباني» على «خرقة حمراء» يمسك بها مصارع محترف، وتبدأ معارك طواحين الهواء التي يتعالى الإسلام دائماً على غبارها الفارغ.
وتستدعي العقلية التي ابتكرت حكاية «الأخطاء الإملائية» عقلية أخرى ابتكرت حكاية «انتشار الإسلام بحد السيف» وهي الفرية التي رددها المستشرقون، معتمدين على مرويات فرق إسلامية لم يكن لها نصيب في تلك «الفتوحات» فآثرت النيل من تاريخها، في تصرف يشير إلى خلط واضح بين «الفتح العسكري المادي» و«الفتح الإيماني الروحي».
ومع وجود قوة فتيّة صاعدة في جزيرة العرب، فمن الطبيعي أن تسعى القوى التقليدية إلى التخلص منها، لاعتبارات عدة، وقد رأينا محاولات فارسية لاعتقال النبي، كما تحدثت المصادر التاريخية عن حشود رومانية تأهبت لغزو مدينته. ومن هنا جاء الصدام الذي أدى إلى «الفتح العسكري» الذي لم يكن وسيلة لتحقيق «الفتح الإيماني» حيث ترك لغير المسلمين حرية ممارسة عقائدهم بعد الفتح، مع فرض ضريبة مادية كحق للدولة على غير المسلمين، أقل من الحق الآخر الذي فرضته على المسلمين في الزكاة. ويمكن هنا التذكير بأن «الفتح العسكري» لمصر كان في القرن الأول الهجري، لكن «الفتح الإيماني» تأخر حتى القرن الرابع الهجري وما تلاه، في مؤشر إلى عدم كون الفتح العسكري سبباً قاهراً للفتح الإيماني، حيث يمكن التفريق بين الفتحين: العسكري الذي حصل كنتيجة طبيعية لميلاد قوة جديدة في جزيرة العرب مقابل القوى التقليدية القديمة في فارس والروم، وهذا الفتح العسكري تم بحد السيف بطبيعة الحال، أما الفتح الآخر الإيماني، فقد كان بفعل تأثير الوجود الروحي والثقافي للمسلمين في الأراضي الجديدة، دون إكراه، اتساقاً مع الآية «لا إكراه في الدين».
كان «الفتح العسكري» لمصر في القرن الأول الهجري، لكن «الفتح الإيماني» تأخر حتى القرن الرابع الهجري وما تلاه، في مؤشر إلى عدم كون الفتح العسكري سبباً قاهراً للفتح الإيماني، وفقاً لنص الآية «لا إكراه في الدين»
وأما التناقض الكبير الذي وقع فيه الكثير من خصوم الإسلام فهو القول بأن الإسلام لم يأت بجديد، لأن محمداً أخذ تعاليمه من الديانتين السماويتين السابقتين: اليهودية والمسيحية وأنه لم يكن نبياً كغيره من الأنبياء، وهذا خلل منهجي، لأننا إذا اعتبرنا وجود تشابه مثلاً بين تعاليم موسى وتعاليم محمد فمن المنطقي اعتبار أن الاثنين أخذا عن المصدر ذاته، أما اعتبار بعض المستشرقين موسى نبياً ومحمداً دعياً، فهذا ينم عن تعال عنصري أكثر من كونه بحثاً موضوعياً.
ثم لا ينبغي أن ننسى أن محمداً نفى كونه جاء مخالفاً لما عند سابقيه من الأنبياء، عندما قال «إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق» وأن المسيح قال: «ما جئت لأنقض، بل لأكمل» وأن التصور الإسلامي للنبوة يراها حلقات متصلة، وأن عقيدة جميع الأنبياء تدور حول الإيمان والعمل الصالح.
أما الشاعر معروف الرصافي الذي تأثر بالطرح الاستشراقي فقد جزم في تحليله النفسي لشخصية النبي محمد، بأن محمداً يستحيل أن يكذب، بناء على مواصفات شخصيته، لكن الرصافي نفى نبوة النبي التي أثبتها محمد لنفسه.
وعندما أراد الرصافي أن يوفق بين اعتقاده بصدق محمد وإنكاره لنبوته، قال إن محمداً لم يكن يكذب، ولكنه كان يتوهم بفعل سيطرة بعض القوى الروحية عليه، وكان الأسلم للرصافي أن يؤمن بفكرة الوحي، دون الهروب من فكرة الإيمان بالمَلَك جبريل إلى الإيمان بأرواح كانت تستبد بالنبي، وهي تشبه فكرة بعض الذين يرفضون وجود إله، لكنهم يعلقون التمائم على مداخل بيوتهم خوفاً من «الأرواح الشريرة» حيث أرادوا الهروب من مسألة «الإيمان الغيبي» فوقعوا في «تهاويم الميتافيزيقا».
وبقيت الإشارة إلى السؤال التعجيزي الذي يتردد دائماً لا لنقض عقيدة المسلمين، بل لدحض عقيدة الإيمان بالله بشكل عام، وهذا السؤال يقول: إذا كان الله موجوداً فلماذا لا يتدخل لمنع الظلم وردع الظالمين؟
وهذه الطريقة في التفكير تتجاهل المعتقد الديني في أن الله خلق الإنسان وترك له حرية الاختيار، وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب الذي تقرره الأديان عاجلاً أو آجلاً، وبالتالي فإن ردع الله للظالمين يتنافى مع مبدأ حرية الإنسان في اختيار أفعاله، ومن ثم محاسبته عليها، وفي حال تصورنا إجبار الإنسان على فعل أو منعه من فعل فإنه ـ والحال تلك ـ لن يكون هناك معنى للثواب والعقاب. ثم إنه لا يصح عقلاً أن نحمل الله مسؤولية ظلم الظالمين، في حين أن نصوص القرآن واضحة في تقرير «إن الله يأمر بالعدل».
وفي هذا الخصوص ينبغي الإشارة إلى أنه سادت في أوروبا القرون الوسطى مدرستان فلسفيتان تتصارعان: إحداهما ترى أن الله خلق العالم وتركه يدبر شؤونه، والأخرى نقيضة ترى إن الله خلق العالم وأنه يتحكم به بشكل مباشر، إلى أن تعرفت أوروبا على المدرسة الإسلامية الأندلسية عند ابن رشد الذي رأى أن الله خلق الكون وسنّ القانون الطبيعي الذي ينظم حركة الكون «المسيَّر» حيث لا ثواب ولا عقاب مع «التسيير» وأن الله خلق الإنسان وشرع الشرائع الدينية التي تنظم حركة الإنسان «المخيَّر» حيث يقتضي «التخيير» ثواباً وعقاباً، حسب العقيدة الدينية.
وفي الأخير، يمكن القول إن الكثير من التهم الموجهة للإسلام لم تكن بدافع البحث عن الحقيقة، ولكن بدوافع أخرى يتداخل فيها السياسي والديني والشخصي والنفعي، وأسباب أخرى تجعل أصحاب تلك التهم يستمرون في الهجوم على مجرد «خرقة حمراء» يلوح بها للثور الأسباني مصارع محترف يخرج في كل مرة مبتسماً ومتعالياً على غبار الثيران المنهكة.
كاتب يمني
أحسنت يا أخي و خاصة في قولك “إن الكثير من التهم الموجهة للإسلام لم تكن بدافع البحث عن الحقيقة، ولكن بدوافع أخرى يتداخل فيها السياسي والديني والشخصي والنفعي”.
و لكن الا ترى ان المهاترات بين أصحاب المذاهب و خاصة في هذا الوقت تصب في صالح اعداء الاسلام و تساعد الحملة الشرسة ضد الإسلام بكل مذاهبه؟؟
استدراك: وخاصة ان الدافع الرئيسي للمهاترات بين المذاهب هو سياسي
السلام عليكم..1)..إن الذين يطعنون في كتاب الله القرآن لم يخل منهنم أي زمن من الأزمان،عدا القرون الثلاثة الأولى ” خير القرون ” كما وصفها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، ثم جاء بعدها زمن الفيج الأعوج،حينما دخلت شعوب كثيرة من شتى الأعراق في دين الله الذين لم يكن لهم دراية بلغة العرب كما تمت ترجمة كتب الفلسفة و ظهر علم الكلام و علوم أخرى كثيرة و تأثر كثير من العلماء المسلمين بخرافات النصارى (صعود المسيح إلى السماء!!) و اليهود و العادات الفارسية ..إلخ كلها تراكمات كانت سببا في البعد عن روح القرآن الكريم و التشبث بالقشور،حتى أصبح كل من هب و دب في زمننا هذا، يدلي بدلوه في كل العلوم!! فما بالك بكتاب أنزله الله الحكيم العليم.يتبع
.2)..و يكفي برهان أو برهانان من مئات البراهين التي يضيق المجال لذكرها هنا: منها أن وحي القرآن العظيم نزل على قوم كان لهم شأن عظيم في الأدب و النثر و الشعر و حسن الكلام و كانوا يعظمون شعراءهم،و يكتبون معلقاتهم بماء الذهب و يعلقونها على جدار الكعبة ليقرأها كل زائر سواء كان حاجا أو تاجرا أو شاعرا ..) رغم براعتهم و تقديسهم للغة و تمسكهم بناصيتها تحداهم الله في أن ينزلوا سورة واحدة (” وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍۢ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍۢ مِّن مِّثْلِهِۦ وَٱدْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ”) و ليستعينوا بشعراءهم و خطباءهم و كبراءهم لكنهم لم ينبسوا ببنت شفة، فما كان ردهم إلا قولهم ”إن هذا إلا سحر مبين!! ” فبعد تبكيتهم دخل الإسلام بعض شعراءهم المميزين أمثال لبيد بن ربيعة العامري من أصحاب المعلقات و الحطيئة ووو.يتبع
3)..فكيف لجاهل غبي أن يصول على كلام الخالق..لكن ما عسانا أن نقول .ذكر أحد الإخوة حادثة الغرانيق و حكى لنا قصة و قال أن الشيطان اللعين تدخل(ترصد السكنات!!) و بث سمومه في وحي الله الأعلى!!..أهذا كلام يقوله مسلم!!؟ ألا يعلم أن الوحي ينزل به الروح القدس(أو جبريل) و سماه ربنا الأغنى (الروح الأمين) فهل ذهل عن الأمانة التي خوله الله بها حينما أنزلها على قلب النبي ”سورة النجم” فغفل فتدخل الشيطان على حين غرة!!؟ و الله إن قولا كهذا ليطعن في الوحي كله!!،فمن أدراك أن الشيطان قد تدخل في آيات أخرى؟..يتبع
4)،و العياذ بالله،نحن لا نؤمن بهذه الخرافات و لو رواها تقاة، لأنها تعرض كلام الله الأجل و رسولة المعصوم للطعن..ألا تقرؤون القرآن!؟ ألم يقل الله سبحانه (”وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ(210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ(211 ”) و قال (” ”عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أحَدًا إلاّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) فكيف تنسبون هذه القصص الواهية إلى إمام المرسلين و سراج الدين القويم!؟..أما بعد أن يوصل النبي هذا الوحي إلى الناس و يسمعونه منه كما نزل،فيمكن أن يتدخل الشيطان ( إنس أو جن) و يحرف بعض الكلمات أو يزيد و ينقص كما كان يفعل اليهود في التوراة،لهذا قال الله (” وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيَٰطِينَ ٱلْإِنسِ وَٱلْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍۢ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ”)..فكما ترى، فالله هو من جعل العدو و ترك لهم الحرية في الوسوسة إبتلاء ا من عنده بعد إشاعة الوحي بين الناس..و السلام على من إتبع الهدى…
كلام سليم
..
لهذا نقول ان كلمة رسول لها دلالات ولكلمة نبي دلالات اخرى
..
ففي (واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) لا يمكن ان نغلق معني كلمة الرسول هنا على شخص سيدنا محمد عليه السلام الذي توفاة الله وانتهى تكليفة في هذه الدنيا..
رافع تحسين الكاتب:
سيدي الدكتور جمال البدري..ارفع لحضرتك القبعة والعقال.لقد قلت في الآية قولا غير مسبوق وهو قول صدق وحق وعلم.يشرفني التواصل على بريدي الالكتروني:
[email protected]
والشكر موصول لصاحب المقال وللمحررين في الجريدة التي تتيح لنا معرفة الجديد من الثقافة.ويسعدني مشاركتي الكتابة معكم في القدس العربي.وجزاكم الله خير جزاء.
ليس هناك هجمة على الاسلام بالمعنى المقصود فهناك اراء تحاول الوصول للحقيقة من خلال ابداء راي وعلى الاخر ان يثبت عكس ذلك من خلال البراهين والادلة ولو وضعنا اللغة جانبا فهناك الكثير من الاسئلة التي لا تستطيع الاديان المسماة سماوية الاجابة عليها وبما ان الموضوع يخص الاسلام فهناك نصوص كثيرة في القران تخالف العلم وحقائق التاريخ بالاضافة لصعوبة فهم الكثير من النصوص من المسلمين انفسهم فاختلفت تفاسيرهم وشروحاتهم لها وكما يحق للمسلمين انتقاد اديان الاخرين والسخرية منها باسم الالحاد والكفر وعدم سماويتها فلهؤلاء كذلك الحق بانتقاد الاخر ممن يتعرض لمعتقداتهم وبالنهاية جميع الاديان صناعة بشرية ومن يقل عكس ذلك فليثبت لنا بالدليل الذي لا لبس فيه
انت تخلط وتخربط بين النصوص السماوية وبين الترجمات والمذاهب والتفاسير
..
كيف تكون صناعة بشرية وهي تخبرنا عن من صنعنا ..
..
عن من كان الاول قبل ان نكون
..
اما بالنسبة للكتابة العربية والخط العربي فلا يوجد لدينا قبل الاسلام نصوص مكتشفة كتبت بما نسنميه الان الخط العربي فكانت العرب تكتب بالخط المسند في اليمن والخط الارامي والنبطي ومنه ومن الارامي اشتقت رسوم الاحرف العربية والامر منطقي جدا لانه بدون كيان سياسي له دواوين ومراسلات لا يمكن ان تنشا الكتابة فلهذا ما يسسمى الرسم العثماني اذا كان منسوبا لعثمان بن عفان فالامر غير صحيح وغير منطقي وتطورت الكتابة بالاحرف العربية منذ الامويين الى العباسيين اما عن راي الرصافي بكون محمد صادق فالامر صحيح ولا شك فيه لانه لا يمكن ان ينجح انسان باقناع الاخرين واتباعه ان لم يكن صادقا مع نفسه اولا ولهذا كان كل اصحاب الفكر صادقين مع انفسهم ومقنعين لاتباعهم ولكن هذا لا يعني ان افكارهم لها علاقة بوحي من السماء فهل كان بوذاوكونفوشيوس وزردشت وغيرهم ممن لهم اتباع في وقتنا الحالي انبياء فبالطبع المسلمين او بعضهم يدعون ذلك ولكنهم بنفس الوقت لا يعتبرونهم من اهل الكتاب كالمسيحيين واليهود والصابئة
لا فض الله فاك أستاذنا الفاضل، وجزاك الله خيرا.
الرسول هو نبي بالأساس, ولكن ليس كل نبي رسول!
الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيئ قبل أن يكون, وموثق ذلك عنده في الكتاب المحفوظ بالسماء!!
خص الله البشر بعلم المشاهدة وهناك كاتبين لتوثيق نتائج تلك المشاهدة وما يترتب عليها من تصرفات!!! ولا حول ولا قوة الا بالله
الارادة ثم الشيء .. وبما ان العلم ليس وهم بل شيء فهذا يعني ان الارادة سابقة
..
اما الرسول فليس شرطا ان يكون نبي .. فقد يعمل الرسول بنوة من سبقه ..
..
سؤال .. هل كان جبريل نبي ام رسول؟
..