موقع أمريكي: إدارة ترامب متواطئة مع السعودية والإمارات في السودان  

حجم الخط
1

واشنطن ـ “القدس العربي”:

كشف موقع دايلي بيست الأمريكي أن القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم ستيفن كوتسيس أعرب خلال اجتماع لمراقبي السودان في العاصمة الأمريكية مؤخرا عن تعاطفه مع المجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم، وقال إن على أمريكا أن تتماشى مع مصالح السعودية ومصر والإمارات.

وأكد الكاتب ديفيد لينش أن ما قاله كوتسيس في ذلك الاجتماع كان غامضا ومربكا لكثيرين في الغرفة، إلى درجة أن أجبره صمت الحاضرين المندهشين على أن يسألهم عما إذا كانوا يعتقدون أن المصالح الأمريكية تختلف عن تلك التي للبلدان الثلاث.

وشدد الكاتب على أن مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب ربما يغردون من وقت لآخر عن الديمقراطية، لكن يبدو أن القرارات حول السودان يتخذها أصدقاء ترامب في السعودية والإمارات.

ومضى يقول عن وقائع ذلك الاجتماع -الذي طلب القائمون عليه عدم نقل ما يُكشف خلاله- إن جوني كارسون مساعد وزير الخارجية السابق ورجل الدولة الأكبر في السياسة الأمريكية في أفريقيا رد بوضوح على سؤال كوتسيس بـ “الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحكم الرشيد، وسيادة القانون”.

وأفاد الكاتب بأن وزارة الخارجية لم تجب عن قائمة من استفساراتهم التي قدموها لها بعد تصريحات كوتسيس في ذلك الاجتماع الذي حضره دايلي بيست “لذلك هي غير ملزمة أخلاقيا بالحفاظ على سريته”.

وركز لينش في مقاله على أن السعودية تقوم بدعم محمد حمدان (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري في السودان للقفز إلى السلطة في السودان بعلم أميركا وموافقتها، رغم أنه كان أحد القادة المسؤولين عن الإبادة الجماعية في دارفور.

ونسب لينش لناشط سوداني (طلب عدم الكشف عن هويته) قوله عن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي إنهم يفعلون في الخرطوم اليوم ما كانوا يفعلونه في دارفور منذ سنوات.

وأضاف الكاتب أن السودان، وبسبب العنف الذي يمارسه الجيش على وجه التحديد، يسير حاليا في الطريق الذي سارت فيه الدول العربية التي تفتت بسبب ثوراتها، وسوف يتم تذكر مذبحة الخرطوم الاثنين الماضي باعتبارها أحدث مثال على فشل المجتمع الدولي في منع حدوث فظاعة كان من الممكن توقعها.

ونقل لينش عن كاميرون هدسون المسؤول السابق في البيت الأبيض خلال إدارة جورج بوش الابن؛ أن صمت الغرب على مدى الأشهر القليلة الماضية في مواجهة النفوذ العربي في الخرطوم، ساعد في تدهور الأوضاع في السودان إلى مستواها الحالي.

وأشار الكاتب إلى أن كثيرا من المدنيين والمسؤولين السودانيين يشككون في أن الأمريكيين جادون في كلامهم عن الديمقراطية. وأورد أن سلطات بعض الدول الغربية أبلغت دايلي بيست أنها سترفض الاعتراف بأي حكومة عسكرية في الخرطوم، لكن الولايات المتحدة ترفض الالتزام بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول alaa:

    القاتل مع زميله المنشار .. زملآء مهنة القتل سوف يحاكمون عاجلآ أو آجلآ ..

إشترك في قائمتنا البريدية