موقع استخباراتي بريطاني: مجلس الأمة الكويتي يبحث منح البدون وثائق سفر

حجم الخط
5

لندن ـ “القدس العربي”: كشف موقع “جلف ستايتس نيوزليتر” أن لجنة تابعة لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان) ناقشت قضايا “البدون” مؤخرا، بما يشمل إمكانية منحهم وثيقة سفر.

ونقل الموقع عن مصادره أن اللجنة، وهي معنية بقضايا “البدون” (عديمي الجنسية)، ناقشت، خلال اجتماع جرى في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، الحقوق المدنية لتلك الفئة.

وأوضحت أن المناقشات تضمن إمكانية منح “البدون” وثائق السفر حتى يتمكنوا من تلقي العلاج الطبي في الخارج.

ولفت إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي أثاروا مع سفير الكويت لدى بلجيكا “جاسم البديوي”، خلال الصيف، مخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان لـ”البدون”.

ومصطلح «البدون» يطلق على من لم يحصلوا على جنسية الكويت منذ استقلالها عام 1961 ويتم وصفهم وفقاً لمواد القانون الكويتي بـ «غير محددي الجنسية» وتعود مشكلتهم إلى عدم تطبيق مواد قانون الجنسية الكويتي بعد الاستقلال وإهمال البعض التقدم بطلب الحصول على الجنسية الكويتية قديماً.
ووفقاً لتقرير صادر عام 2018 عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» يبلغ عدد البدون في الكويت حوالي 100 ألف شخص، ونظرا لعدم حصولهم على جنسية فإنهم «يعانون من الحرمان من الحقوق التي يتمتع بها المواطن الكويتي» حسب مؤسسات حقوقية محلية ودولية. وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن الجهاز المركزي بالكويت «حرم فئة البدون بشكل متواصل من حقوقهم من خلال حرمانهم من وثائق الهوية الضرورية».
وفي بيان للمنظمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 أوضحت أنه «بدون هذه الوثائق، يحرم عشرات البدون من الحصول على وظيفة أو الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على الرعاية الصحية».
فيما يرى الجهاز المركزي، الذي تأسس عام 2010 بموجب مرسوم أميري بهدف حل قضية «البدون» أن معظم عديمي الجنسية «دخلوا الكويت بصورة غير قانونية ويزعمون أنه أصلهم كويتي بينهما يخفون جنسياتهم الحقيقية».
ويقول الجهاز إن نحو 71 ألفا من «البدون» في الكويت يحملون جنسيات من دول أخرى، من بينها إيران والعراق والسعودية وسوريا.
وفي كانون الثاني/يناير 2020 قالت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه «بعد التدقيق في سجلات بعض تلك الفئة ثبت أن عددهم قبل الغزو العراقي عام 1990 كان 220 ألف فرد، لكن العدد تقلص بعد تحرير الكويت من الغزو في عام 1991 إلى 120 ألفا، وأن العدد قد وصل إلى 85 ألف فرد مقيم بصورة غير قانونية، في نهاية عام 2018″.

وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، تحدث في يوليو 2019 عن “حل جذري وشامل” لقضية المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد “البدون”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الغانم للصحافيين في مجلس الأمة، نقلتها وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

وقال الغانم، حينها، إن ھناك تنسيقًا نيابيًا حكوميًا لإيجاد حل تشريعي جذري وشامل لقضية المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد.

وأوضح أن الحل “لا يمس الجنسية والھوية الوطنية ويراعى فيه الجوانب الإنسانية للبدون”.

وشدد الغانم على رفضه العبث بملف الجنسية أو تركه مجالًا للمساومات السياسية، قائلًا إن “الھوية الوطنية والجنسية الكويتية ليست مجالًا للعبث ولن تكون عرضة لأي ضغوط سياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الكريم البيضاوي:

    أظن صورة الكويت خارجيا جيدة مقارنة بدول عربية أخرى, لكن هذه المشكلة تحديدا لها وقع ليس بالإيجابي بالنسبة لدولة الكويت. كيف تصنف إقامة إنسان في البلاد بغير القانونية إن عاش جد جده فيها ؟ هناك مايسمى ب ” العفو ” الذي تلجأ إليه الدول الأوروبية مثلا حيث أن كل ما أقام في الدولة بضع سنوات محددة بصفة غير قانونية مع ذلك يحصل على الإقامة القانونية بعدها تكفي بضع سنوات للحصول على الجنسية إن لم يكن للفرد سوابق جنائية.

  2. يقول سعيد/الأردن:

    لماذا وثيقه وليس جواز سفر يعني هو الكويتي يولد وعلي رأسه ريشه..

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    ثلث الكويتيين قدموا للكويت من الجزيرة العربية!
    وثلث من العراق, والثلث الأخير من إيران!! ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول العنزي:

      صدقت هذي هي الحقيقة .لكن حسد الأنسان .

  4. يقول AL NASHASHIBI:

    البدون هم من المجتمع الكويتي بدون ادني شك…
    ومنذ زمن بعيد…خدموا في الجيش الكويتي..
    ونشكر بريطانيا في دعمها هذا

إشترك في قائمتنا البريدية