لندن- “القدس العربي”: نشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرا حول محاولة الولايات المتحدة دفن تقرير حول مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وجاء في التقرير الذي أعده كل من عمر فاروق وزينب إقبال وأزاد عيسى، أن الولايات المتحدة اتُهمت بمحاولة دفن نتائج تحقيقها في مقتل أبو عاقلة، وتعرضت لانتقاد بسبب تصريحات بدا وكأنها تحلل إسرائيل من مسؤولية مقتل الصحافية الفلسطينية- الأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت بداية الأسبوع، أن رصاصة انطلقت من موقع إسرائيلي “من المحتمل أنها المسؤولة عن مقتل أبو عاقلة” لكنها استبعدت أن يكون القتل متعمدا، بل “نتيجة ظروف استثنائية”.
ومنذ إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن النتائج، اعترض ناشطون فلسطينيون على البيان الغامض وغير المنطقي، وانتقدوا نشره في 4 تموز/ يوليو، وهو يوم الاستقلال الأمريكي، ولا يركز فيه السكان على الأخبار لأنه يوم عطلة وطنية. وقالت ديانا بطو، المحامية الفلسطينية في حقوق الإنسان، والمستشارة السابقة لفريق منظمة التحرير الفلسطينية: “طبعا نشر يوم 4 تموز/ يوليو عندما لا يلتفت أحد للنتيجة”. و”نشر في نهاية عطلة أسبوع طويلة، حيث يقضي الناس عطلاتهم بعيدا عن البيوت، وهذا هو الهدف، ومنذ مقتل شيرين حاولت إسرائيل والإدارة الأمريكية سحق هذا الأمر”.
وقالت بطو إن البيان تم إعداده بحذر حتى لا يتسبب بنوع من التوتر قبل زيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة الأسبوع المقبل. وطلبت الإدارة الشهر الماضي من إسرائيل وقف أي عمليات هدم وطرد للفلسطينيين، أو أي قرار له علاقة بالمستوطنات “حتى بعد زيارة بايدن” وقالت إنها تريد “الهدوء والسكون” قبل الزيارة.
وعلق عمر ظاظا، المنظم في حركة الشباب الفلسطينيية: “ليس مستغربا على الأقل، رؤية هذا الإعلان المدفون لحكم غير مكتمل يتعلق بمقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وصادر عن وزارة الخارجية”. وأضاف أن “الحكومة الأمريكية الرأسمالية الإمبريالية، واضحة في موقفها من حياة الفلسطينيين وكرامتهم”.
وقالت بطو: “أصبح التركيز على الرصاصة والبندقية التي أطلقتها، وكل هذا الكلام السخيف، بدلا من الأمور التي نعرف أنها الحقيقة”. و”قتلت شيرين لأنها كانت تعد تقارير عن الاحتلال الإسرائيلي”. وأضافت أنه بالنظر إلى قدرات إسرائيل العسكرية وتقدمها التكنولوجي، فهي تشك في أن إسرائيل لا تعرف المسؤول. ففي عام 2018، نشرت القوات الإسرائيلية تغريدة على تويتر قالت فيها: “نعرف كل رصاصة سقطت” على غزة، وذلك بعد إطلاق النار على 773 فلسطينيا في القطاع أثناء تظاهرات حاشدة. وقالت بطو: “لديهم نظام يعرفون من خلاله مكان جنودهم ومن يطلق النار منهم. ويعرفون الشخص الذي أطلق النار على شيرين، إنهم يعرفون بالتأكيد، وهذا ليس سؤالا في الظلام”.
وقال رمزي بارود، المؤلف الفلسطيني- الأمريكي، إن من الخطأ السماح للولايات المتحدة بالمشاركة في التحقيق، و”منح وزارة الخارجية فرصة لإصدار رأي حول الموضوع وأثبت صحة الموقف الأمريكي وأربك مجموعة الأدلة المتوفرة والتي تؤكد بشكل قاطع قتل إسرائيل لشيرين”.
وضاعف نيد برايس يوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي من الموقف الأمريكي، وأن المحققين لم يعثروا على أدلة عن قتل متعمد، بل نتيجة لظروف مأساوية أثناء عملية المداهمة. وقال إن واشنطن ستواصل الضغط للمحاسبة لأن هذه الحالة هي عن قتل خطأ. وأضاف أن الهدف الأمريكي وهدف كل الأطراف منع قتل صحافيين في محاور الحرب مرة ثانية. مع أن صحافية ثانية قُتلت بعد أسابيع من مقتل أبو عاقلة، فقد قتلت غفران هارون وراسنة وهي تغطي الأخبار في مدينة الخليل.
وترى نورا عريقات، محامية حقوق الإنسان والمحاضرة في جامعة راتغر، أن الوقت مناسب للناشطين والصحافيين للتمحيص في قتل أبو عاقلة: “لو علمنا أن إسرائيل تكذب وبشكل صارخ وتفلت من العقاب، فمن الواجب على الصحافيين التحول في طريقة تغطيتهم للحدث والتمحيص أكثر”. و”هذه المحاسبة بنظري، ولن نحصل على المحاسبة للقتل وإطلاق النار ولكننا سنحرف كيفية تفسير وفهم المعلومات نتيجة لهذه النتائج”.
وفي ليلة الثلاثاء وبعد بيان وزارة الخارجية، تقدم 11 نائبا ديمقراطيا بتشريع يجبر الحكومة الأمريكية على التحقيق في مقتل أبو عاقلة، وإن كانت قتلت بسلاح أمريكي. وقاد التشريع النائب الديمقراطي أندريه كارسون، وقدم كتعديل إلى قانون صلاحيات الدفاع الوطني الذي يوافق على ميزانية البنتاغون السنوية. وقالت آية زيادة، المديرة في منظمة مناصرة “المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين” إن المحاسبة تبدأ بتعليق “كل التمويل العسكري لإسرائيل” وتنتهي بتقديم كل المسؤولين عن مقتل أبو عاقلة إلى العدالة و”في الوقت الحالي، فليس من المناسب قيام رئيس الولايات المتحدة بزيارة دبلوماسية لدولة تمارس الفصل العنصري، وتأتي في وقت قيام نظام الفصل العنصري بقتل صحافية فلسطينية- أمريكية”.
فعلا والله فأمريكا اللعينة الخبيثة مستعدة للتنازل عن كل شيء مقابل إرضاء ربيبتها إسرائيل ولو على حساب دماء الفلسطنينيين الأبرياء العزل المساكين الصامدين في وجه ابرتهايد الصهيونية البغيضة التي تقتل أطفال فلسطين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا، فاللهم انصر فلسطين واكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا ?????
هناك ازدواج معايير في فمن يحملون الجنسية امريكية حيث البيض درجة الاولى و اخرون درجة الثانية او الثالثة او حتى رابعة.
نرى يوميا قتل امريكيون من ذوي اصول افريقية بدم البارد و نرى الان قتل صحفية امريكية فلسطينية على يد اسرائيل و معلوم ان اسرائيل تمارس السياسة العنصرية و قتل و تعذيب….الخ و هذا عملها و مستمرة فيها ولكن عيب ان تدعم امريكا اسرلئيل في جرائمها متناسيا حقوق مواطنة امريكية و كذلك استبعاد الانسانية من طرف دولة الاولى في العالم و تدعي انها ديمقراطية.