موقع مقرَّب من خارجية إيران: متشددو أمريكا يحضِّرون لمغامرة جديدة في الخليج

محمد المذحجي
حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: حذر موقع تحليلي إخباري مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، من أن متشددين في الولايات المتحدة، يحضرون لمغامرة جديدة في الخليج ومنطقة غرب آسيا.
وأوضح موقع «الدبلوماسية الإيرانية» أن» أجواء الإقليم حبلى بأحداث لا تبشر بالخير خلال الأشهر القليلة القادمة، وأن منطقة غرب آسيا تمر بحالة منذرة»، مشدداً على أنه «يجب العمل على منع المتشددين في واشنطن من أن يبادروا بمغامرة جديدة في الخليج».
وكتب أن «في الشرق الأوسط تتجه المنطقة لحرب كبيرة أخرى خلال عام 2019، ويجب على الخارجية الإيرانية أن تعتمد سياسة تبعد البلاد عن حرب مدمرة محتملة».
وأضاف أن «واشنطن بدأت مستوى آخر من التصعيد ضد الجمهورية الإسلامية بمحاولة إنشاء تحالف دولي ضدها، فضلاً عن الحرب الاقتصادية، وأن البيت الأبيض ينفذ سياسة عدائية ضد طهران على جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية».
ولفت إلى إبعاد من وصفهم بالوجوه المعتدلة في الإدارة الأمريكية خاصة وزير الدفاع المستقيل، جيمس ماتيس، ما مهد الطريق للمتشددين والصقور من أمثال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، كي يحضروا الظرف للقيام بمغامرة جديدة في الخليج وغرب آسيا.
وأشار إلى أن «الجيش الأمريكي عزز تواجده بشكل كبير على الأراضي العراقية على بعد أقل من 60 كيلو متراً عن الحدود مع إيران، فضلاً على الحضور الكثيف للسفن الحربية الأمريكية في مياه الخليج».
ورأى أن «هذه التحركات الأمريكية تتم بالتنسيق مع حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تعمل على تغييرات استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وصولاً على استقرار نظام إقليمي جديد هناك».
وعلى صعيد ذي صلة، أكد محمد جواد ظريف أن بلاده لن تبحث عن الحرب مع أمريكا، بل تعتمد سياسة الحوار، قائلاً إن واشنطن تقترح على طهران إجراء حوار مشترك لأغراض دعائية فقط، وأنها ليست جادة في الحوار مع الجمهورية الإسلامية.
وشدد على أن إيران ترفض الحرب وتعتمد الحوار، وأنها عبرت عن مواقفها هذه تجاه جيرانها العرب وغير العرب، كما عبرت عن رغبتها في إقامة علاقات قائمة على التعاون مع الجيران.

ظريف: لا نبحث عن الحرب مع أمريكا ونعتمد سياسة الحوار

وقال «لقد انتهى الزمن الذي كانت فيه هناك قوى عظمى متعددة ومسيطرة سواء في المنطقة أو العالم. وهناك بالطبع بعض الدول الكبرى، فالصين دولة كبيرة في العالم ولها تأثيرها وأمريكا أيضاً ولكنها قوة هدّامة من وجهة نظرنا لأن سياساتها مخربة، ولكن لا أحد ينكر أن أمريكا قوة مؤثرة في العالم، وإيران أيضاً قوة كبرى وقوية في المنطقة، ولكن هل هذا يعني أننا نسعى إلى فرض سيطرتنا على المنطقة؟».
وأضاف «نحن لا نبحث عن نزاعات أو اشتباكات أو حرب وتوتر، فالأمريكيين وبعض دول المنطقة هي التي تنتهج سياسات مثيرة للتوتر في المنطقة».
وفي سياق مرتبط بالموضوع، تم تعيين أحد الصقور المؤيدين للحرب مع إيران وإسقاط الجمهورية الإسلامية لرئاسة قسم «مكافحة سلاح الدمار الشامل الإيراني» في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ما يذكر بملف أسلحة العراق للدمار الشامل قبل حرب عام 2003.
وأفادت صحيفة «لوب لوغ» الأمريكية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، عين ريتشارد غولدبرغ، المستشار البارز لدى «مركز الدفاع عن الديمقراطيات»، لرئاسة قسم مكافحة سلاح الدمار الشامل الإيراني.
ويشتهر ريتشارد غولدبرغ بمعارضته للاتفاق النووي ونشاطه المكثف لتمهيد الظروف بانسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع إيران، فضلاً على تأييده لشن حرب على إيران وإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية. كما عمل من وراء الكواليس لتخريب جهود مسؤولي إدارة ترامب الذين كانوا يدعمون الاتفاق النووي.
وأكدت «لوب لوغ» أن البيت الأبيض يحضر بشكل متواصل لضربة عسكرية ضد إيران وحلفائها في المنطقة، موضحة أن الصقور في إدارة ترامب غاضبون من انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، وأنهم يخططون لمهاجمة إيران وتوجيه ضربة عسكرية احتمالية لها.
وأضافت نقلاً عن مصادر مطلعة في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، بأن هذه المحاولات أثارت قلقاً متزايداً بين مسؤولي البنتاغون والجيش الأمريكي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية