باريس- “القدس العربي”: يبدأ موقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي بعرض أولي لسلسلة أفلام وثائقية من أربعة أجزاء أعدها جان بيير كانيه، غدا الأحد، على قناة “فرانس 5″.
تروي هذه السلسلة قصة 40 عاما من الصراعات في العراق، منذ الأيام الأولى للحرب الإيرانية العراقية في 1980 وحتى هزيمة تنظيم “الدولة” في 2017، صراعات دفعت البلاد إلى الفوضى وغيرت العالم.
ووصف “ميديا بارت” هذا الفيلم الوثائقي بأن مشاهده تغوص في أربعين عاماً غيرت العالم، حيث تتداخل المصالح الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ويرويها أشخاص عايشوها إما في واشنطن أو باريس أو العراق.
Des premiers jours de la guerre Iran-#Irak, en 1980, à la défaite de l’État islamique, en 2017, quatre documentaires exceptionnels racontent quarante ans de conflits qui ont conduit le pays au chaos et qui ont changé le monde. https://t.co/F2Zsw7jrPK
— Mediapart (@Mediapart) January 30, 2021
في الأيام الأولى من عام 1980، انخرط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي كان ينظر إليه من طرف الدول الغربية على أنه شخصية حداثية، في حرب شاملة ضد جارته إيران. كانت أوروبا والولايات المتحدة تعتبر أن الرئيس هو درع وقائي ضد غموض نظام الملالي الإسلامي الإيراني الغامض.
وفي 2 أغسطس/ آب 1990، قام صدام حسين بغزو الكويت وهو مقتنع بأن القوى العظمى ستسمح له بالقيام بذلك، لكن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وافقوا على معاقبة العراق، دون السعي حقاً إلى اعتماد حل دبلوماسي.
كانت حرب الخليج التي بدأت في يناير/ كانون الثاني 1991 سريعة ومدمرة، فقد وجد العراقيون أنفسهم تحت طوفان من النيران، ودمرت البنية التحتية لبلادهم. قتل ما لا يقل عن 100 ألف جندي و60 ألف مدني، بالإضافة إلى حظر استمر 12 عاما، مما جعل الشعب العراقي يدفع ثمن “جنون عظمة” رئيسه.
بالنسبة لجزء من الطبقة السياسية الأمريكية، فإن إسقاط “الديكتاتور العراقي” يعد هاجسا، وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 منحتهم فرصة فريدة لتحقيق ذلك. لتبرير الحرب المقبلة لجأت واشنطن إلى الكذب واتهام صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل ودعم تنظيم القاعدة الإرهابي. و بعد حرب خاطفة، وقع العراق تحت إدارة وتسيير البيت الأبيض البلاد بطريقة ارتجالية. ودخلت البلاد في حالة من الفوضى وتحول الأمريكيون من موقع المحرر إلى المحتل في نظر العراقيين.
خلال عام 2007 وفي خضم الحرب الأهلية، خيم شبح صدام حسين، الذي أُعدم قبلها بعام لـ”ارتكابه جرائم ضد الإنسانية”. كان الرئيس ديكتاتوراً لكنه نجح في التحكم بقبضة من حديد في الشعب العراقي بمختلف طوائفه من السنة والشيعة والأقليات العرقية والدينية. لكن الأمريكيين أضحوا غارقين في العنف الذي يمزق البلد الذي ازدهر فيه النشاط الإرهابي.
من هنا، أجبر الأمريكيون على إنفاق ملايين الدولارات لتمويل القبائل السنية لمحاربة تنظيم القاعدة ودعم النظام الجديد. لكن باراك أوباما قرر سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، وبالتالي ترك المجال مفتوحًا أمام الجار الإيراني الذي يفرض نفوذه، و اندلعت حرب أهلية ثانية.
بلا هوادة ولا رحمة ولا شفقة اكل وافترس القطيع يوم أكل العراق الثور الأبيض يوم عيد الأضحى.
لا أظن أن هناك جديداً لا نعرفه سيذكره الوثائقي و لا قديم غير معاد!
مع ذلك نحن بانتظاره، لنرى الحال المآساوي من وجهة نظر فرنسية هذه المرة، أسأل الله أن تكون موضوعية إلى حد كبير…
لننتظر و نرى.
والله ما توقعتها منك يا دكتور اثير وانا من المعجبين جدا بتعليقاتك … ولكن اعلام غربي وانصاف ؟ فرنساوي وانصاف؟ طيب حاول تدخل الموقع وشوف الانصاف الفظيع للدوله الصهيونيه هناك . حسبي الله ونعم الوكيل و الله المستعان
الأخ الفاضل (أو الأخت الفاضلة)، فلسطين حرة، و هي كذلك دوماً إن شاء الله تعالى…
…
بداية تشرفني جداً هذه المتابعة لتعليقاتي من قبلكم…
الله سبحانه وتعالى يقول (ولا يجرمنكم شنآن (اي كراهية) قوم على أن لا تعدلوا… اعدلوا هو أقرب للتقوى)
من تمام الإنصاف، الاستماع الى وجهة النظر الأخرى…
الفيلم لم يعرض بعد حتى نصدر حكماً بحقه، مهما كانت السوابق سيئة!
ثم ان في كل قوم مهما كانت آراء و سلوكيات الأغلبية فيهم ظالمة ، لا بد هناك من أناس فيهم يقولون الحق و يعملون به..
ولا نعلم… لعل منتجي هذا الفيلم منهم.
…
احترامي و تقديري
كما أنني لم اصدر اي حكم البتة…
فقط قلت.. لننتطر و نرى!
و سألت الله وحده أن تكون النظرة موضوعية.
تحياتي مرة أخرى
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُواْ
شكراً جزيلاً لصاحب التعليق تحت اسم “الحمدلله” على تصحيح السهو الذي اوردته في كتابة الآية الكريمة.
لا حول ولا قوة الا بالله
بالمساعدة ايران. النظام الفارسي. امريكا العدو لكل الاسلام. يحتل بغداد وتدمير. مدينة الرشيد. عاصمة المسلمين لمدة خمسمائة سنة.
بتهمه حيازه اسلحه دمار شامل ، تم تسليم العراق للفرس ، وبعدها لبنان فسوريا وتقريبا اليمن !!
صدام حسين الطاغية الذي لم يسلم أحد من شره، بدايةً بشعبه الذي قاسى أشد أنواع الإبادة والظلم والتنكيل، وانتهاءً بجيرانه من إيران للكويت لإسرائيل. مجنون العظمة المسؤول عن ثلاثة حروب إقليمية وأرواح حوالي مليون إنسان، سواءً في الحروب أو السجون أو حملات التطهير العرقية والدينية، كله في سبيل تثخين جيوبه هو وعائلته على حساب الجميع. خلال ثلاث وعشرين سنة من حكمه المستبد، تمكن صدام حسين من إغراق بلاده في حمام دم على طريقة القرون الوسطى، ولم يكتف بتدمير بلاده وحسب، بل قام بتصدير بعض ذلك الإرهاب إلى جيرانه. ومع كل هذا، يتفاجأ القارئ الواعي حين يرى مقدار الإعجاب والتبجيل والتقديس الذي يصل إلى حد العبودية تجاه هذا المجرم من قبل الكثير من العرب، خصوصًا في مجتمعات بلاد الشام، ظنًا منهم أن الاعتداء غير المشروع على مدنيي دولة ذات سيادة يعتبر فخرا وشرفا وشجاعة.
الولايات المتحدة و الثلاثي الاجرامي بوش شيني و رامسفيلد و كل من ساند تدمير العراق و من ضمنهم الرئيس الفرنسي ميتران…… التاريخ لن يرحمهم …و دماء ملايين الابرياء من ضحاياهم ستلاحقهم الى الأبد ……
كانت المنطقه برمتها هادئه تعيش بسلام.
حدث الصخب الطائفي بعد الاتيان بالخميني.
أطلق الأخير قانونه المقدس “تصدير الثوره”.
شن حرباً طاحنه على البلد الذي آواه وأكرمه.
انهارت مجموعه من الدول بفتره قياسيه.
طال القتل التنكيل التهجير الملايين من سكان المنطقه الآمنه.
– من الغباء أن ننتظرالحقيقة ممن شارك في تدمير العراق …رحم الله من وحد العراق بأطيافه ..
العراقيين الذين هللوا لامريكا هم من اوصلوا العراق الى ماهو عليه