واشنطن- “القدس العربي”: لم تقل رابطة مكافحة التشهير، التي تمثل اللوبي اليهودي في أمريكا، أي شيء عن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الجديدة حتى الآن على الرغم من كل التحذيرات، واحتفظ رئيس الرابطة الجديد، جوناثان غرينبلات، بحالة من الصمت المطبق في حين كان تيد دويتش، المدير التنفيذي الجديد للجنة اليهودية الأمريكية، الذي حصل على وظيفته من خلال الهجوم على النائبة رشيدة طليب في الكونغرس لتجرؤها على استخدام كلمة “الفصل العنصري” ضد إسرائيل، هادئاً للغاية.
حكومة نتنياهو تضم العديد من المجرمين المدانين الفاشيين والعنصريين وستضر بالعلاقات مع إدارة بايدن ولكن قادة اليهود رحبوا بالحكومة على أي حال
وبالنسبة للكاتب فيليب فايس من موقع “موندويز”، يعكس هذا الصمت العديد من الحقائق على الرغم من أن العديد من القادة اليهود قد ناشدوا نتنياهو عدم المضي قدماً في الحكومة، التي تضم العديد من المجرمين المدانين الفاشيين والعنصريين، لأنها ستضر بالعلاقات الأمريكية اليهودية وتوفر الذخيرة لمناهضي الصهيونية، ولكن نتنياهو فعل ذلك على أي حال، من أجل إصدار تشريعات مناهضة للقضاء من شأنها أن تنقذه من تهم الفساد.
وأضاف فايس أن القادة اليهود في الولايات المتحدة يشعرون بالرعب من لامبالاة نتنياهو، لكنهم رحبوا بالحكومة اليمينية الجديدة، ولم تصدر منظمة “أيباك” بياناً خاصاً بها ولكنها شكرت السفير الأمريكي توم نيدس على بيانه الجبان الذي هنأ فيه نتنياهو قائلاً: “إليكم علاقة صلبة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وعلاقات غير قابلة للكسر”.
ولم يكن لدى السفير نيدس ووزارة الخارجية الأمريكية ما يقولانه عن الالتزام المعلن للحكومة الإسرائيلية الجديدة باسم “حقوق” “الشعب اليهودي” في المزيد من التطهير العرقي في الضفة الغربية.
التيار الديمقراطية في اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة سيقوم بمهمة “السيطرة على الأضرار”
وبحسب ما ورد، يتضح من هذا الاستقبال أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستجعل الحياة صعبة على الجماعات اليهودية الموالية لإسرائيل، وخاصة تلك المتحالفة إلى حد كبير مع الحزب الديمقراطي تحت شعارات الدفاع عن الحقوق المدنية والديمقراطية ومعارضة العنصرية وكراهية المثلية والقومية البيضاء، في حين ستواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحطيم هذه القيم المزعومة لحكومة الجديدة ملتزمة علناً بمواصلة وتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية وتدمير حقوق الفلسطينيين.
وفي الواقع، ستكون مهمة التيار الديمقراطي في اللوبي اليهودي الأمريكي بالولايات المتحدة هي “السيطرة على الأضرار” إلى حد تقديم نتنياهو على أنه مؤيد لحقوق المثليين، ولكن الكاتب أشار أيضاً إلى أن جماعة “جي ستريت” قد أصدرت بياناً دعت فيه إدارة بايدن إلى العمل ضد حكومة متطرفة تهدد “القيم الديمقراطية” في إسرائيل، كما شدد البيان على أنه قد : “حان الوقت الآن لكي تتحدث حكومة الولايات المتحدة وتستعد لاتخاذ إجراءات لإبقاء هذا التحالف الراديكالي تحت السيطرة”.
كلهم وجوه لعملة واحدة