مونديال قطر: كوكب الأرض خيمتنا!

حجم الخط
9

بمزيج بين «التقاليد القطرية والثقافة العالمية» افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم، في العاصمة الدوحة، ليسجل بذلك منعطفا كبيرا في تاريخ الإمارة الصغيرة، وكذلك في تاريخ العلاقة التاريخية للعرب والمسلمين بالرياضة الأشهر في العالم.
في رسالته لحفل الافتتاح، بعث «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) رسالة للعالم أجمع كي يأتي إلى قطر، معتبرا أن الفكرة التي يتمحور حولها الحدث هي «التقارب بين شعوب البشرية» التي هي مثل «قبيلة واحدة كوكبها الخيمة التي نعيش فيها» ويعتبر حضور زعماء العالم، مثل أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وزعماء عرب ومسلمين، تصديقا لهذه الفكرة العظيمة.
مفيد، في هذا السياق، ملاحظة التكاتف العربي ـ الإسلامي الذي حصل بالتزامن مع تحقق هذا الإنجاز الكبير الذي انتظرته قطر، والشعوب العربية، 12 عاما. تمكنت الدوحة، خلال هذه الأعوام، من عبور عقبات هائلة، وقلبت الوضع السياسي شديد التأزم، والذي وصل إلى حد الحصار التام لها، إلى هذا الوضع الذي نشهده الآن، حيث يتصافح فيه اردوغان والسيسي، ويكون فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في طليعة الزائرين لقطر لحضور حفل الافتتاح، موصيا، في الوقت نفسه، أجهزة الدولة السعودية، بدعم المونديال.
رد «الاتحاد الدولي لكرة القدم» ممثلا برئيسه السويسري جياني انفانتينو، على الحملة التي تعرضت لها قطر، بخصوص الاتهامات بإساءة التعامل مع العمال، حيث أشار إلى أن الدوحة فتحت أبوابها للعمال من كل أنحاء العالم، في الوقت الذي أغلقت فيه أوروبا أبوابها أمامهم، معتبرا أن الدروس الأخلاقية الأوروبية «تنم عن النفاق» كاشفا عن مذكرة تفاهم للفيفا مع منظمة العمل الدولية تمنح للعمال مقرا دائما في قطر، وأن «ظروف العمال في قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا» بل إنه طالب أوروبا بالاعتذار عما فعلته بحق الشعوب الأخرى، على مدى ثلاثة آلاف عام!
كشف نجاح قطر في الحصول على تنظيم «كأس العالم لكرة القدم» الكثير من قضايا التعالي العنصري الغربي، الذي يتجلى عادة في تيارات اليمين المتطرف المعادية للإسلام والعرب، وفي التنميطات الإعلامية، التي تقوم بتوظيف الاختلافات الثقافية والدينية والاجتماعية لمناهضة الأقليات والمهاجرين والإسلام، ويتم تجاهل السياقات السياسية والحضارية للغرب، وتطالب المجتمعات الأخرى بالانتظام، بشكل عسكري ومنضبط، في تلك السياقات الغربية، من دون اهتمام بحيثيات تطور تلك المجتمعات نفسها.
وجدت بعض الهجمات الضيقة الأفق، ردودا أيضا داخل الإعلام الغربي، كما حصل في مقالة رأي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» لصحافيين يعملان في «التايمز» اللندنية، يصلان فيها إلى خلاصة، تستند إلى آراء استخلصاها من كتاب عرب، تقول إن قصة كرة القدم العربية ـ مثل كل شيء في الإقليم ـ ترتبط بتاريخ الكولونيالية والنضال ضدها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    كنت أشاهد العرض من التلفزيون النرويجي لكي أسمع ما يقوله الضيوف بالإستيديو ,
    والله لم أسمع منهم سوى السلبيات عن هذه البطولة وعن العمال !
    ما هذا الغلو ؟ و ما هذه العنصرية البغيضة ؟
    لم يكن هناك أي إعتدال بالنقد !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    قبل بدأ المباراة بين قطر والإكوادور , غيرت القناة التلفزيونية لأني قرفت من إتهامات المعلقين النرويجيين !
    وبعد الشوط الأول تركت مشاهدة التلفزيون حين كانت النتيجة 2-0 للإكوادور !!
    والله لا أعرف النتيجة النهائية لهذه المباراة إلى الآن !!!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    أحزنني فريق قطر , ولعبه المتواضع , خاصة حارس المرمى !
    كان عند قطر عشر سنوات لتجهيز فريق أفضل من هذا الفريق الضعيف !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول محمد نور الدين الزنكي:

    نهنئ على هذا الحفل الكبير
    لمنديال دولة قطر العزيزة
    راجين من الله لهم التوفيق والنجاح

  5. يقول إبسا الشيخ:

    تحياتي لقدسنا العزيزة علينا
    بالتوفيق والنجاح الدائم نحن كعرب،فخورين بكم ?? ?? ?? ?? ?? ??
    وسينجح المنتخب القطري في المواجهة القادم بإذن الله

  6. يقول سامح //الأردن:

    *كل التوفيق والنجاح ل (قطر) وشكرا لكل
    من دعمها ووقف في صفها.
    لا عزاء للحاقدين والفاسدين ( حسبنا الله فيهم).

  7. يقول سعد المغربي:

    كأس العالم في قطر سيكون ناجحا نت حيث التنظيم و البنية التحتية بدون منازع…بالمقابل، لا يجب المبالغة بالقول إن حقوق العمال و المهاجرين في قطر أفضل منها في اوربا،،،،،هذه كذبة….عمال جنوب آسيا يعانون في قطر….وعود و عقود غالبا لا تحترم من طرف المقاولات….محكمة العمل لفض النزاعات وحماية حقوق العمال تحل ملفات جد قليلة بالمقارنة مع عدد الشكاوي…

  8. يقول S.S.Abdullah:

    روعة صياغة (إنتاج) أي عنوان (منتج لغوي) مثل (مونديال قطر: كوكب الأرض خيمتنا!) كرأي جريدة القدس العربي، البريطانية بالذات، في تمثيل خلاصة (حكمة) بمصداقية أي لا حاجة إلى بهارات، أو عطور وماكياج لزيادة حجم الكذب/الغش/الفساد فيه على الأقل من وجهة نظري،

    وأضيف حكمة الدهاء (البدوي) الذي ظهر، مع طريقة التعامل مع شرب الخمر، أو موضوع إظهار الفجور الأخلاقي، بلا حدود ولا إحترام لأي دين، في (قطر) عند تنفيذ طريقة إدارة وحوكمة تنفيذ مسابقة كأس العالم لفرق لعبة (كرة القدم) بين الدول في عام 2022، كان رائع والحمدلله.

    معنى (الكرم الإنساني)، كتاب (الحلال والحرام، في الإسلام) أو مجلة (الرسالة) مع هدية كتاب، من كان خلف فكرة إنتاج وترجمته إلى كل لغات العالم كوقف/هدية،

    مثل هدية إلى كل من حضر أول مباراة، قميص بتوقيع الشيخ حمد والد الشيخ تميم، كذكرى من أمير قطر في عام 2022؟!

    وفي الجانب الآخر، أشكر المستشار إلى أكثر من دولة، شاهد الكيني، ارسال الرابط التالي

  9. يقول S.S.Abdullah:

    والذي من وجهة نظري يلخص إشكالية وادي السيليكون الأمريكي بمثال عملي، حقيقي، من أرض الواقع.

    أو ما حصل مع مفهوم (التجارة) في سوق الأسهم، غير المنطقي ولا الموضوعية، بسبب عدم مصداقية كل الأطراف، من خلال تأثير سيف حكم قاضي (محكمة)، الدفع من أجل إتمام عقد (صفقة)، شراكة/زواج،

    الطرف الأول: الشركة: تويتر، ممثلة التغريد/الحُرّية في نشر أي (إشاعة).
    الطرف الثاني: إيلون ماسك، مُمثّل عقلية البخل/الرأسمالية (السّامريّة).

    الإشاعة، التي استغلها (دونالد ترامب) أو الكيان الصهيوني في ضرب كل ما هو (فلسطيني) أو (مقاومة للظلم) على مواقع التواصل والاتصال الاجتماعي،

    والتي بها تم تمرير موضوع (إشاعة البريكست) بين 2013-2016،

    وصول (دونالد ترامب) إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (2016-2020)،

    بزوغ نجم بريكست (بوريس جونسون) وخروجه بفضيحة (2013-2022)، سبحان الله

    السؤال هنا، من سيكسر ظهر من، بين إيلون ماسك وتويتر، قبل حصول (الطلاق/الفراق/الإفلاس) الله أعلم؟!.??
    ?????

إشترك في قائمتنا البريدية