ميدل إيست آي: المشيشي تعرض لاعتداء جسدي في القصر الرئاسي قبل “الانقلاب”

رائد صالحة
حجم الخط
16

واشنطن- “القدس العربي”: تعرض رئيس وزراء تونس المنتهية ولايته، هشام المشيشي لاعتداء جسدي في القصر الرئاسي قبل موافقته على الاستقالة من منصبه، وفقاً لتقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”.

ولم يتسن التحقق من طبيعة الإصابات لأن المشيشي نفسه لم يظهر في العلن.

وأفاد التقرير أن الإصابات التي تعرض لها المشيشي، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً، كانت “كبيرة”، وقال أحد المصادر إن الرجل أُصيب في وجهه، ولذلك لم يظهر في العلن.

وقد تم استدعاء المشيشي إلى القصر الرئاسي يوم الأحد، حيث أقاله الرئيس قيس سعيّد من منصبه، وأعلن تعليق عمل البرلمان وتوليه السلطة التنفيذية بعد يوم من الاحتجاجات المتوترة المناهضة للحكومة.

 تم إرسال العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين المصريين إلى تونس بدعم كامل من محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي)

وبحسب ما ورد، لم يكن لرؤساء الأمن، الذين رافقوه إلى القصر علاقة بالخطة، ولكن الجيش كان يعلم بذلك.

وقد رفض المشيشي مراراً مطالبات من القصر الرئاسي الاستقالة بعد خلافات حول تعيين أربعة من الوزراء.

وتجنب راشد الغنوشي، رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة، سيناريو الاستدعاء لأنه خرج للتو من المستشفى، حيث كان يعالج من مرض كوفيد- 19.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” أن مجموعة من الضباط المصريين كانوا في القصر لحظة الاعتداء على المشيشي.

وكشف شهود عيان أن المشيشي رفع يديه بعد الضرب، ووافق على الاستقالة، وعاد لاحقاً إلى منزله، ونفى في وقت لاحق أنه تحت الإقامة الجبرية.

ووفقاً للتقرير، فقد عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كل الدعم الذي يحتاجه الرئيس التونسي سعيد للقيام بعملية  “الانقلاب”.

الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أبلغ سعيد  بأن الجزائر لن تقبل وقوع تونس تحت النفوذ السياسي والعسكري المصري

وأضاف المصدر أنه تم إرسال العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين المصريين إلى تونس بدعم كامل من محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي).

وبحسب ما ورد، لم تكن الإدارة الأمريكية راضية عما يقوم به سعيد، ولكنها ترددت في وصف سلسلة الأحداث في البلاد بالانقلاب.

وأكدت المصادر أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أبلغ سعيد والعديد من الساسة بأن الجزائر لن تقبل وقوع تونس تحت النفوذ السياسي والعسكري المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم:

    اعرف كثير من اصدقائي التونسيين في المهجر و هم إخوة بالنسبة لي و ليس اصدقاء ،من خلالهم بإمكاني أن أقول إن شعب تونس قد عان الأمرين منذ حذوث الثورة و الغالبية الساحقة ترى عهد بنعلي جنة بالمقارنة بما عاشوه في ظل الثورة ،ذلك مؤسف حقا و في النهاية شعب تونس الواعي المتحضر لا يلام أن وجد نفسه اليوم في موقف المتفرج فلا هو بالمتأسف على الديمقراطية المزعومة و لا هو يحب استاذ القانون الدستوري ،من يحرك الاحداث هم قلة قليلة و جلهم ولاءاتهم للخارج و النهضة أساءت للتجربة الديمقراطية و أفسدت بمناوراتها أول تجربة عربية دمقراطية تستحق الذكر،ليث هذه النهضة نأت بنفسها عن الصراع السياسي و كان على قادتها حلها مباشرة بعد الثورة أو على أقل تقدير بعد انتهاء فترة الترويكا كما نصحها كثير من العقلاء و لكن طمع و جشع الملتحين هم من اوصل تونس للوضع المزري الحالي.

    1. يقول Sono dz:

      بلاش هذي النغمة تاع العهد البائد احسن من الان بالعكس الشعوب العربية بدأت تستيقظ من الجهل والتخلف والعبودية من أنظمة عميلة وحقيرة وكل الثورات فالعالم كان لها سلبياتها وتتطلب وقت

  2. يقول مازن -الاردن:

    هذا الذي تسمونه اعلام العار بالنسبه للكثير اصدق من الاعلام الذي يتلقى اوامر حسب هوى الزعم ٠٠الرجل اقيل ولم يستقيل الا تحت الضغط

  3. يقول سامح //الأردن:

    *للأسف هذا الرئيس تسرع وأدخل بلده
    في نفق مظلم ومتاهة (بعلم أو جهل).. الله أعلم؟
    حسبنا الله ونعم الوكيل.

  4. يقول عبد الحليم.:

    إن صح سيناريو الإعتداء الجسدي على رئيس الوزراء التونسي في قصر قرطاج بتونس من طرف رجال أمن مصريين لأرغامه على الاستقالة و هذا طبعا بموافقة و إتفاق مع الرئيس قيس سعيد ،فهذا الأخير لن يتردد في بيع شرفه من أجل الخلود في الحكم.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية