لندن – “القدس العربي”:

نقل موقع “ميدل إيست أي” في تقرير له بعنوان “مقاطعة سرية: السعودية توقف الصادرات التركية وتمنعها من دخول المملكة” عن مسؤول تركي قوله إن السعودية تحتجز شاحنات وحاويات تحمل بضائع من تركيا، ولم تسمح بدخولها المملكة، في إشارة أخرى إلى تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته إن السلطات احتجزت 80 شاحنة في ميناء ضبا محملة بالأقمشة والمواد الكيماوية، فيما تم احتجاز 300 حاوية محملة بالخضار والفواكه من تركيا في ميناء جدة. وقال المسؤول: “نحاول حل الوضع والتحدث مع السعوديين”. وليست هذه هي المرة الأولى التي يعرقل فيها المسؤولون السعوديون الصادرات التركية؛ ففي الأسبوع الماضي، وفي حادث مشابه، تم وقف 70 شاحنة تنقل الفواكه والخضروات في ميناء جدة.

وفهم موقع “ميدل إيست آي” أنه تم حل الوضع الأول عندما تدخلت الحكومة التركية. وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، محمد غوزل منصور: “منذ حزيران/يونيو، تفرض السعودية مقاطعة سرية على الصادرات التركية”، و”يحتجزون الفواكه والخضروات لشهر، مع أن عملية التخليص لها كانت تتم في أيام مما يعني تعفنها”.

ورفضت السفارة السعودية في أنقرة التعليق على الوضع، إلا أن مراقبين أتراكا قالوا إن المشكلة حول الصادرات التركية التي تصل قيمتها 2.6 مليار دولار في السنة نابعة من التوتر السياسي المستمر.

وقال فاتح سنير، مدير جمعية المصدرين الدوليين، إن المسؤولين في الدرجات الدنيا يسببون مشاكل بسبب الخلاف مع أنقرة، و”هو موضوع سياسي بالدرجة الأولى ويمكن حله بتدخل شخصي من الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن العلاقات ليست جيدة“. ويدعو الإعلام الذي تديره الحكومة ورجال الأعمال منذ بداية الصيف إلى مقاطعة السياحة والاستيراد من تركيا.

وفي هذا الشهر، دعا مدير غرفة التجارة والصناعة في الرياض، عجلان العجلان، علنا وعبر “تويتر”، إلى مقاطعة البضائع التركية: “مع مواصلة القيادة التركية وأردغان استهداف قيادة المملكة، ندعو أكثر من أي وقت آخر لمقاطعتهم في كل المجالات: الاستيراد والعاملة والتعامل مع الشركات التركية”.

وفي بداية الشهر، أصدرت السفارة التركية في أنقرة تحذيرا للسياح السعوديين من زيادة حوادث سرقة الجوازات والنشل في تركيا. وانخفضت نسبة السياح في الخمسة أشهر الأولى من عام 2019 بنسبة 30%.