باريس-“القدس العربي”:
قال موقع “ميديا-بارت” الإخباري الفرنسي إنه: في خضم التنافس بين السعودية وتركيا حول قيادة محور الإسلام السني في الشرق الأوسط وبعد فضيحة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمتلك ورقة ضغط يساوم بها أمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واعتبر الموقع الفرنسي أن أردوغان إذا كان يشتهر بأنه سياسي محنك فإنه كذلك قائد محظوظ حيث وصل للحكم في بلاده بعد الأزمة الاقتصادية التي مرت بها عام 2001 ونجى من محاولة انقلاب منتصف يوليو 2016 ما سمح له بممارسة نفوذه المطلق ضد خصومه وتثبيت حكمه في تركيا إلى أن جاءت جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول الجاري داخل قنصلية بلاده في اسطنبول والتي لم تكن استثناءا من قاعدة حظ أردوغان بعد أن أرغمت التسريبات الأمنية التركية الرياض على الاعتراف بالواقعة باعتبارها جريمة اغتيال مدبرة. حيث إن هذه التسريبات حول اغتيال خاشقجي والتي تتم بعناية تعطي الانطباع بأن تركيا تمتلك أدلة قاطعة تتمثل في تسجيلات صوتية لعملية الاغتيال تثبت تورط السعودية في العملية وخاصة ولي العهد والرجل القوي في المملكة محمد بن سلمان.
هذه الوضعية ، تعتبر بحسب “ميديا-بارت” مثالية بالنسبة لأردوغان في وقت تخوض فيها تركيا صراعا مع السعودية منذ ثورات الربيع العربي لقيادة منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط ذات الغالبية السكانية من المسلمين السنة ، و لم تعرف العلاقة بين البلدين في التاريخ الحديث الثقة المطلوبة؛ حيث قمعت الإمبراطورية العثمانية التي كانت تسيطر على الجزيرة العربية ثورة في السعودية عام 1813 وقامت بتقطيع أوصال قادة بارزين في عائلة آل سعود ، وفق ما نقل الموقع الفرنسي عن ياسر ياكيس الذي شغل منصب أول وزير للخارجية في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، و الذي يواصل قائلا إن العثمانيين دعموا خصوم آل سعود وتحديدا آل راشد وهي الأحداث التي لم ينساها السعوديون بعد.
في المقابل، لم ينسى الأتراك تخلي أمير مكة عن العثمانيين ودعمه للثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولى ، اذ انه وعلى أنقاض الإمبراطورية العثمانية نشأت دولة تركيا العلمانية المعروفة حاليا ومصطلح العلمانية في العربية يعني الخروج عن الدين وهو المصطلح الذي يستخدمه السعوديون للقدح في النظام التركي كما يؤكد ياسر ياكيس الذي كان أيضا سفيرا في السعودية بين 1988 – 1992.
وتابع “ميديا-بارت” القول إن صعود الإسلاميين للحكم في تركيا شكل حالة من الارتياح لدى السعوديين وبدأت السعودية تتأقلم مع الإسلام السياسي التركي وشرعت عام 1962 في تمويل منظمات ومؤسسات للتعاون الإسلامي بالتنسيق مع تركيا وزار نجم الدين أربكان (قدوة أردوغان) الرياض في أول خطوة له بعد توليه منصبا حكوميا. لكن رغبة الحكام الجدد في تركيا إعطاء بلادهم دور القوة الإقليمية في المنطقة والشعبية الكبيرة لأردوغان في العالم الإسلامي بعد إظهاره العداء لإسرائيل في مناسبة عديدة أثار حفيظة الرياض.
وتعمق الشرخ بين البلدين بعد اندلاع ثورات الربيع العربي نتيجة دعم تركيا لوجود دول عربية يقودها الإخوان المسلمون وهو ما جعل السعودية تبدو قلقة إزاء ارتماء دول عربية هامة في أحضان تركيا التي يجمعها الإسلام السياسي مع الإخوان المسلمين.
ومنذ ذلك الحين (الربيع العربي) تتعارض رؤيتا السعودية وتركيا لأغلب الملفات في المنطقة مثل دعم السعودية للانقلاب في مصر وإيواء تركيا لمعارضيه من قادة الإخوان وتأجيج الصراعات داخل فصائل المعارضة السورية بطرفيها الموالي للسعودية والموالي لتركيا واتهام تركيا للسعودية بتمويل بعض المعارضين الأكراد الذي تحاربهم تركيا وعندما تدعو تركيا دول العالم الإسلامي لدعم القضية الفلسطينية تغيب السعودية وعندما السعودية لمحاربة المد الشيعي تتحفظ تركيا.
كما أبدت تركيا معارضتها للسياسات السعودية بشكل واضح عندما وقفت ضدها في حصار قطر وأنشأت قاعدة عسكرية في الدوحة تضم 3 آلاف عسكري ولم تتوقف عن إرسال الدعم لقطر وهو ما ردت عليه الأخيرة بدعم مالي بلغ 15 مليار دولار في شكل استثمارات خلال أزمة هبوط الليرة التركية.
ويبدو – وفق “ميديا-بارت” دائما -أن أردوغان مصمم على تحقيق أكبر مكاسب ممكنة من قضية خاشقجي دون إحداث أزمة مباشرة مع عائلة آل سعود قد تضر بالمصالح التركية. ومن أجل تحقيق تلك المكاسب يلعب الرئيس التركي منذ أسبوعين على نقطتين: أولاهما انتهاج أقصى درجات الصمت من قبل المؤسسات الرسمية التركية والثانية مواصلة تسريب بعض المعلومات الدقيقة للصحف المحلية القريبة من السلطة. ويصف أردوغان العملية بالجريمة مطالبا بمحاكمة السعوديين الضالعين فيها مع تفادي تقديم أي أدلة تدعم حديثه المتكرر. فيما يكتب محررون ومستشارون إعلاميون مقالات وافتتاحيات في الصحف الموالية للنظام التركي تشير بأصابع الاتهام لمحمد بن سلمان ولي العهد في حاثة قتل خاشقجي .
في هذا السياق، يعتبر الكاتب التركي في صحيفة “حريت”سيدات إرغين أن أردوغان ” يسعى لتقليص الدعم الأمريكي لمحمد بن سلمان إلى أضعف نقطة وأطلعت مسؤولين أمريكيين على فحوى التسجيلات المرعبة لما حدث وهي وسيلة ضغط على الأمريكيين لتحجيم هامش المناورة في ملف حماية بن سلمان”. ويعتقد إرغين أن الرئيس التركي عمل خلال الأزمة على عزل بن سلمان عبر توجيه خطاباته للملك سلمان مباشرة.
وأوضح مسؤول تركي في حزب العدالة والتنمية طلب من “ميديا-بارت” عدم الكشف عن هويته؛ أن تركيا لا تخفي انها تريد الحصول على مكاسب اقتصادية من عملية قتل خاشقجي خاصة أن العلاقات الاقتصادية بين أنقرة والرياض ليست في أحسن أحوالها مع تراجع الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما بشكل كبير.
أين الجثمان.. أين رأس خاشجقي.
ان من امر بقتل السيد والشهيد جمال خشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سليمان لا سواه والكذب على العالم والهروب
من الحق لا ينفع من حق الشهيد وغير في السجون بالممملك -اما الانقلاب ممكن اذا ترامب ارد ذلك وطلب مرة اخرى المال ووجد
من يقول له نعم من احرار الجيش السعودي ا لمحط بالجوسيس
إردوغان يمكنك الضغط على المجرم ولد سلمان لإستقلال منطقة الحجاز حيث الحرم المكي والحرم المدني وجعلهما تحت إدارة تركية إلى حين تسوية وضعية إدارتهما من قبل بقية البلدان المعنية بذلك.
أردوغان سياسي محنك ويعرف كيف يستغل فرصة ذهبية للنيل من أعداءه
بسم الله / نحن مع احرار العالم من اجل اين جثة الشهيد جمل خشقجي واين القضاء السعودي المخدع و ما حقق مع 18 شخصا
ومن زغيم هذا الفريق – الرجل مات والحق لا يموت ابدا –