برلين: يبدو أن ألمانيا مستعدة لفرض قيود جديدة على التجمعات العامة والخاصة وتكثيف قواعد ارتداء الكمامات عندما تلتقي المستشارة أنغيلا ميركل برؤساء وزراء الولايات الألمانية عبر الفيديو الاثنين لمناقشة وضع فيروس كورونا على مستوى البلاد.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل مع ممثلي 16 ولاية ألمانية لتقييم مدى فعالية الإغلاق الجزئي الحالي للبلاد.
وقالت مصادر مقربة من المحادثات لوكالة الأنباء الألمانية، إن القادة من المقرر أن يبحثوا ما إذا كان يمكن أن تظل المدارس في ألمانيا مفتوحة وما إذا كان ينبغي تشديد القيود الحالية.
ووفقا لمسودة اقتراح، يجب تشجيع الأطفال والشباب على الاجتماع مع صديق واحد فقط بشكل منتظم في أوقات فراغهم. وبالمثل، يتعين على العائلات أن تقتصر اللقاءات الخاصة على أسرهم وأفراد أسرة أخرى محددة فقط.
ويضع الاقتراح كذلك تصور لقصر تجمعات الأشخاص علنا على أفراد أسرهم وشخصين آخرين كحد أقصى من أسرة أخرى.
وتدعو المسودة إلى تجنب الحفلات الخاصة تماما حتى موعد أعياد الميلاد. ومنذ 2 تشرين ثاني/ نوفمبر، تم السماح للأفراد من أسرتين فقط بالاجتماع علنا، وعدم مشاركة أكثر من 10 أشخاص في التجمع.
ويدعو الاقتراح أيضا بأن يدخل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض البرد -وخاصة سيلان الأنف والسعال- إلى الحجر الصحي على الفور في المنزل.
كما تطالب المسودة بتشديد إجراءات التباعد الاجتماعي في المدارس. ويجب أن تصبح الكمامات التي تغطي الفم والأنف إلزامية للمدرسين والتلاميذ من جميع الأعمار في مباني المدرسة وأثناء الدروس.
ويجب أن يتلقى الطلاب الدروس في مجموعات محددة وغير متغيرة وتبلغ حوالي نصف حجم الفصل العادي، وفقا لمسودة الاقتراح.
يجب أن تحصل المجموعات المعرضة للخطر بما في ذلك كبار السن والمرضى على كمامات (إف إف بي 2) خاصة بأسعار مخفضة مدعومة من الحكومة الاتحادية.
واستمرت أعداد الحالات في ألمانيا في الارتفاع بعد أسبوعين من الإغلاق، والذي شمل إغلاق المطاعم والحانات والمتاحف والمرافق الترفيهية الأخرى، بينما لا يزال البيع بالتجزئة مفتوحا.
بالنظر إلى استمرار ارتفاع الحالات اليومية، فمن المحتمل أن تتلاشى الآمال في تخفيف الإجراءات في محادثات اليوم في مقابل أن تكون الإجراءات أكثر صرامة.
وحذرت ميركل يوم السبت من أن الفيروس سيواصل الهيمنة على حياة الناس لفترة طويلة. وقالت ميركل في مدونتها الصوتية الأسبوعية: “الشتاء المقبل سيحملنا جميعا أعباء ثقيلة”.
ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في عدة مدن ألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع للاحتجاج على قيود فيروس كورونا.
ومن المقرر أيضا أن تلتقي ميركل بالقادة الإقليميين في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر لمناقشة ما إذا كان سيتعين تشديد الإجراءات أو يمكن تخفيفها جزئيا قبل عيد الميلاد.
(د ب أ)