ميريل لينش تؤكد علي توقعاتها بتراجع اسعار واسهم قطاع الطاقة
ميريل لينش تؤكد علي توقعاتها بتراجع اسعار واسهم قطاع الطاقةلندن ـ القدس العربي :قالت مؤسسة ميريل لينش لادارة الاستثمارات انها تؤكد علي ما اعلنته في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بخفض تصنيف قطاع الطاقة. وقالت ميريل لينش في بيان الاربعاء لا ننكر ان التوصية كانت مبكرة وراحت السوق آنذاك في الاتجاه المعاكس. لكن نظراً الي حجم التقلبات والاتساع في أسعار النفط والأسهــــم المرتبطة بالطاقة في الأشهر القليلة الماضية وتوقعنا ازدياد التقلبات في السوق في أوائــــــل 2007، رأينا من باب الاحتراس تحديث نظرتنا الحالية الي القطاع .واوضحت المؤسسة الاستثمارية المرموقة ان الفرق الكبير منذ تاريخ تخفيض تصنيف قطاع الطاقة والوقت الحالي هو انه حصل ارتداد قوي في أسعار النفط ثم تراجع. ففي 3 تشرين الاول بلغ سعر خام غربي تكساس 58.65 دولار للبرميل وكان بالايام القليلة الماضية يحوم حول مستوي 52 دولاراً. وتساءلت ميريل لينش هل يستمر النفط في الهبوط ام يستقر حول 50 دولاراً؟ . واجالت علي تساؤلها يصعب التكهن بالوجهة التي سيسلكها ولكن يبدو بالتأكيد ان الذروة قد أصبحت وراءنا، وبما ان غالبية أسعار الاسهم مرتبطة الي حد بعيد بسعر السلعة فهذا لا ينبئ بالخير. كما ان الطقس يزيد الصورة تعقيداً، فدرجات الحرارة هي عالية علي غير المألوف في أجزاء واسعة من الولايات المتحدة. وهنا يجب ان نذكر ان ليس لتخفيض التصنيف في هذا القطاع اي علاقة بأنماط الطقس، لكن مع ذلك، أضاف الطقس ضغطاً نزولياً الي السلعة والقطاع .وقالت ميريل لينش انه رغم ارتفاع مؤشر أسعار منتجات النفط والغاز مؤخرا فانها تعتقد ان الاتجاه علي الأمد الطويل يبقي سلبيا بمجمله. واضافت انه ربما كان التدني الكبير الذي حصل في تشرين الاول هو المفارقة، وفي كلا الحالين تعتقد ميريل لينش ان القوة التسعيرية هي في تدهور، رغم ان المعطيات الشهرية قد تبقي متقلبة. يذكر ان مستويات المخزونات الامريكية من الخام والمقطّرات ومنتجات البنزين هي حالياً فوق المعدلات الموسمية. كما ان مخزونات الخام والمقطّرات هي ايضاً فوق معدلاتها السنوية للسنوات الخمس الاخيرة. وقالت ميريل لينش بينما الحرارة المعتدلة في كثير من مناطق الولايات المتحدة لعبت دورها في المحافظة علي مستويات المخزون عالية خلافاً للمعتاد، كنا قلقين علي المخزونات حتي قبل حلول الشتاء. لا يبدو ان منتجي أوبك راغبون في خفض الانتاج بحدة وإعادة قدرة التكرير في الولايات المتحدة الي المستويات المعتادة. ثم ان الطلب العالمي وان ظلّ كافياً يرجّح ألاّ يتسارع في الامد القصير . وتري ميريل لينش ان أسعار السلع عامة بلغت الذروة ثم بدأت تنحدر، وبعضها آخذ في الهبوط بحدة كالنحاس. وتتساءل هل هذا يعني شيئاً بالنسبة الي النمو العالمي؟ فالخطر الكبير الذي واجهنا عندما خفضنا تصنيف القطاع كان ان يأتي النمو العالمي أقوي قليلاً من المتوقع او ان تحصل اختلالات بالامدادات من الشرق الاوسط او كلاهما. جاءت مؤخراً أخبار اختلالات بالانتاج في روسيا لكن ذلك لم يكن كافياً لزعزعة السوق .تتكهن ميريل لينش ان الناتج الداخلي الاجمالي سيرتفع بمعدل 2.2% في كل من الأقاليم المتقدمة (الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان) ونحو 8% في آسيا. ينجم عن ذلك انه لا يبدو في هذه الآونة ان هذا يشكل خطراً علي سوق الطاقة.لكن ميريل لينش تري ان تكهنات نسبة السعر الي الربح ليست مؤاتية. فعند النظر الي مستقبل مكرر السعر الي الربح في قطاع الطاقة تبدو إعادة النظر أكثر سلبية فيه من سواه من القطاعات الرئيسية ويستمر قطاع الطاقة في التدهور. وهذا الأمر مهم برأي ميريل لينش بالنسبة الي اسهم معينة مرتبطة بالطاقة ولان اسعار الطاقة ساهمت كثيراً في نمو مكرر سعر السهم الي الربح في مجمل السوق. ان مساهمة قطاع الطاقة الي مجمل أرباح السوق لم تكن تاريخياً أعلي ولا كانت مساهمته كبيرة في نمو الارباح الشامل. ففي المقياس الاخير، ثمة 40% من الأسهم التي يتألف منها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 و13% من نمو مضاعف السعر الي الربح )من سنة الي سنة) اي 5 نقاط مئوية كاملة، نجمت عن قطاع الطاقة وحده. وقالت ميريل لينش ان التقديرات المستقبلية سبقت ان أعطت إشارة انعكاس بالاتجاه والتدهور الامر الذي يعزز رأينا بان ذروة الارباح في القطاع قد جري تجاوزها. وان توقعات النمو المستقبلية لأسهم الطاقة هي حالياً 4.1% فقط ـ الأسوأ بين القطاعات الرئيسية العشر ـ مقابل 4.2% للسنة الجارية التي لم تعلن حساباتها بعد.ويتوقع خبراء ميريل لينش تخفيضاً سريعاً لنمو الأرباح الشامل. غير انه يبدو ان الارباح في قطاعي التكنولوجيا والعناية الصحية آخذة بالتسارع. وبناء علي القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا والعناية الصحية فإن قدراً متواضعاً من النمو يمكن ان يعوض عن خفض التسارع ضمن قطاع الطاقة. 4