بيروت – «القدس العربي»: «برّا» عنوان أغنية الراب التي ظهرت فيديو كليب قبل أيام على قناة يوتيوب للأختين ميشال ونويل كسرواني، تناولتا فيها الواقع اللبناني معطوفاً على الانتخابات النيابية المنتظرة في 15 الشهر الجاري.
تحمل هذه الأغنية نقداً متكاملاً بليغاً وبسيطاً للحالة اللبنانية، وتحريضاً للانتخاب بهدف إخراج المنظومة السياسية والأحزاب «برّا سنينا». «نازلين مع الأحزاب اللي ضد حالا… بس منتبهين». إذاً المشاركة في الانتخاب فيها إنّ، والانتباه واجب.
في سردية درامية تبدأ الأغنية من سنة الـ»75» أي تاريخ بدء الحرب الأهلية التي استمرّت 15 سنة، والتسويات التي تمت على حساب أرواح الشهداء، وأحلام الأحياء ببناء وطن بعيد عن المحاصصة والطائفية. وبلغت الأغنية ساحة التسويات الرئاسية التي خُتمت بقص كاتو «فوريه نوار» وتوزيعه على من حضر ومن غاب من الأحزاب. وذكّرت الأغنية بـ»المصارف الحرامية» و»دونكيشوت الذي يحارب فساد الطواحين» و»العالم اللي بطلو قادرين… حطو ولادن بالمراكب… حتى المركب غرّقو».
ولم تنس الأختان كسرواني قضية ترسيم الحدود والإشكاليات حولها، فقالتا بشأنها وفي خطاب موجه: «يللي ضحّى ع الحدود براسو… براسو يحافظ ع الحرية… كذّب عينو لما شاف كيف رسّمو حدودنا البحرية.. استنفر طالب يفسرولو بعد كل اللي وعدو… رسّمنا لكن رفضنا ناخد صورة مع العدو».
في كتابتهما لأغنياتهما تجيد الأختان كسرواني لغة الخطاب المباشر، إذ تقولا «ما بدنا نتحملكم.. بالأملية ما تواخذونا.. فيكن تاخدوا شخصية. راح منصوت كأول خطوة حتى نشيلكم برا بيوتنا الباردة… برّا براداتنا الفاضية… برا آخر علبة دوا…برا عتمة شوارعنا… برا شاشاتنا وجرايدنا…برّا البحر وكواتم الصوت… راح نصوت تنطلعكن برا سنينا…نازلين مع الأحزاب اللي ضد حالا… بس منتبهين».
«برّا» أغنية راب تحاكي المرحلة التي نعيشها، صادقة ومعبرة عن رغبات شريحة كبيرة من اللبنانيين وبخاصة الشباب. وفي الفيديو كليب ظهرت الأختان معاً أو منفردتين. كما سمعنا الكلام الموجه لمن يعنيه الأمر من شباب، ومن نساء وأمهات فقدن احبة لهن في انفجار المرفأ. وقد تعدد حضور تلك الشريحة من ضيوف الفيديو كليب وكاد يوازي حضور بطلتيه ميشال ونوال كسرواني، في جديدهما التحريضي على المشاركة في الانتخاب بهدف التغيير.