بيروت- “القدس العربي”: بعد أيام على الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إلى لبنان، والمحادثات الجارية بين وزراء الطاقة في كل من لبنان والأردن وسوريا حول استجرار الطاقة والغاز، غادر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بيروت إلى الأردن في زيارة وصفت بأنها “خاصة”.
وقبل المغادرة، أكد ميقاتي أن “السعودية هي قبلتي السياسية والدينية وبالتالي لم تقفل أبوابها بأي حال”، وقال: “عندما أؤدي صلواتي الخمس يومياً أتجه نحو القبلة في السعودية”.
وكان ميقاتي يتحدث بعد زيارة لافتة إلى بكركي للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يرافقه الوزراء الموارنة في الحكومة هنري خوري وجورج قرداحي ووليد نصار وجوني القرم، وحضر اللقاء المطارنة بولس صياح، حنا علوان، أنطوان عوكر وسمير مظلوم. وقد أطلع ميقاتي البطريرك على سير عمل الحكومة، وقال: “كان الجو جيداً وطمأنت صاحب الغبطة بأن الأمور ستسير في طريق إعادة لبنان الى دوره الاقتصادي. كما تحدثنا عن الشأن الإجتماعي، ونقل البطريرك بدوره الهواجس الاجتماعية والمعيشية، خصوصاً شؤون المزارعين وكيفية معالجتها”.
وعن الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبناني، أكد ميقاتي “أننا لا نفوت فرصة إلا ونكون فيها مع هموم الناس وأنا أعرف هذه الهموم الكبيرة، ونحن نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة، إذ لدينا مشكلات كثيرة ونسعى لحلها بروية، وقد اتخذ وزير الطاقة بالأمس إجراءات سريعة وقام بجولات على المحطات ونحن نلاحق كل المخالفات”.
وسئل عن التهديد الذي تلقاه المحقق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار فأجاب: “لقد استفسرنا عن هذا الموضوع ولا شيء مؤكد، التحقيق بما حصل يقوم به وزير العدل، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة لإضافة الأمن والحراسة للقاضي البيطار، لكن أقول يجب أن نميز بين الشعبوية والقانون والدستور، ويجب أن نتصرف بروية بعيداً من الشعبوية لأننا نريد الوصول الى الحقيقة”.
أما الراعي فقال: “لبنان بحاجة إلى عمل بطولي لإنقاذ الوضع خصوصاً وأن الحكومة تضم خيرة من الوزراء”.
على خط زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، فهو اختتمها بلقاء مع أمين عام حزب الله حسن نصر الله. وبحسب بيان للحزب، فقد “أكد وزير الخارجية ثوابت الموقف الإيراني تجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الصعد. وشكر السيد نصر الله للوفد الزائر وقوف الجمهورية الاسلامية في إيران إلى جانب لبنان دولة وشعباً ومقاومة خلال كل العقود الماضية إلى اليوم، وأثبتت أنها الحليف الصادق والصديق الوفي الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف صعبة، وأن الآمال كبيرة جداً لخروج لبنان من هذه المحنة التي أصابته وبتعاون الجميع”.