ميقاتي لا “يستطيب التوتر” ولا نية لديه لعقد جلسة لمجلس الوزراء في المدى القريب

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: لم تنته بعد تداعيات جلسة مجلس الوزراء، التي عقدتها حكومة تصريف الأعمال في لبنان رغم مقاطعة 8 وزراء يدورون في فلك التيار الوطني الحر، وبعد أنباء عن نية الرئيس نجيب ميقاتي عقد جلسة جديدة بعد “استطابة التوتر” لكن حزب الله يرفض محاولته، نفى المكتب الإعلامي لميقاتي هذه الرواية، ولفت إلى أن “لا نية لعقد جلسة في المدى القريب، و”استطابة” التوتر ليست نهج الرئيس ميقاتي، بل من يقفون وراء هذه الأخبار المفبركة ويروّجون لها”.

وأكد مكتب ميقاتي أنه “يواصل اتصالاته ومشاوراته مع الوزراء للتفاهم على طبيعة العمل الحكومي في المرحلة المقبلة، وهو في صدد الدعوة إلى لقاء تشاوري مع جميع الوزراء، قبل نهاية الأسبوع”.

وجاء موقف ميقاتي بعد زيارة بكركي ولقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس اجتماعاً لمجلس المطارنة أسفوا فيه “للسجال السياسي الحاد حول اجتماع الحكومة الأخير”، ورأوا أنه “كان بالإمكان تحاشيه لو أن المسؤولين عالجوا الأمر بروية وتشاور، وبالحوار البنّاء، بعيداً عن الكيد السياسي، ومع احترام الدستور والميثاق الوطني نصًا وروحاً، علماً أن أمور المواطنين الأساسية يمكن معالجتها بأساليب دستورية شتّى، من دون إنعقاد الحكومة المستقيلة، والبلاد في حال الشغور الرئاسي”.

وذكّر المطارنة “بأن الخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان يبدأ بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يضع إعادة بناء الدولة على السكة الدستورية الصحيحة”، معتبرين “أن الاتصالات الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني، تُعطي مزيدًا من الأمل بوصول المجلس النيابي إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية”، ودعوا “المعنيين في الأحزاب والكتل النيابية إلى الإستفادة من الأجواء الإيجابية لتأمين إتمام هذا الاستحقاق بما يرفع عن البلاد التأزم الذي يُصيبها في أكثر من قطاع”.

من ناحيته، تناول المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان موضوع رفض الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فرأى في الرفض “قفزاً خطيراً في المجهول”، وقال “الشيطان يشرب من كأس الفراغ وسط ترسانة منظمات غير حكومية تمتهن اللعب الأمني، وتدير أخطر برامج للفتنة الداخلية وتعيد تكوين البلد للحظة الانفجار”.

ورفع قبلان الصوت “بأن سارعوا لإنقاذ لبنان لأن البعض نائم فيما الشيطان لا ينام، وأسطول الجمعيات الملونة أخطر قنبلة موقوتة، والأمم المتحدة ترتكب أسوأ مجزرة بالتركيبة السكانية اللبنانية، وعينها على التوطين، والمشروع الدولي يعمل على تأمين انهيار مدروس، وعينه على تفكيك لبنان، فيما اللعب التجاري ومشاريع خنق الناس وترسانة دولار المجاعة موصولة بأوكار داخلية وخارجية تجيد سيناريو القتل الصامت”. وختم: “المطلوب إنقاذ مشروع الدولة لأن طبخة التقسيم والفتن على النار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية