القدس: دعت النائبة بالكنيست الإسرائيلي عن حزب “هناك مستقبل” ميراف كوهين، الثلاثاء، إلى ضرورة إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووصفته بأنه “حجر” في عنق الدولة.
وقالت كوهين في مقطع فيديو بثته على حسابها عبر منصة “إكس”: “يؤلمني أن أقول هذه الكلمات في منتصف الحرب، لكن يبدو أنه لا يوجد خيار آخر”.
وأضافت: “عندما يفشل رئيس الوزراء (نتنياهو) ويستمر في الفشل والإفشال، وعندما يثبت أنه غير مؤهل للمنصب، وأنه الشخص الخطأ في المكان الخطأ، وفي الوقت الخطأ، يجب استبداله على الفور”.
وتابعت: “علّمنا ذلك البريطانيون، الذين استبدلوا رئيس وزرائهم نيفيل تشامبرلين في 10 مايو 1940، بعد حوالي 9 أشهر من اندلاع الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت إلى أن “هناك من سيقول: هذا ليس الوقت المناسب”، لكن لو لم يحل تشرشل محل تشامبرلين أثناء الحرب، وأنشأ حكومة وحدة في بريطانيا، فكيف كان سيبدو العالم اليوم؟ نتنياهو فاشل”.
واعتبرت أن نتنياهو فشل في التعامل مع ملف الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الجنوب والشمال بعد الحرب، مضيفة أن “موازنة 2023 التي نهبت فيها الخزينة العامة لصالح بقاء الائتلاف الحاكم، هي موازنة فاشلة ضد الأمن”.
وأوضحت أن “نتنياهو، كرئيس للوزراء، أصبح حجر رحى في عنق الدولة والمجتمع الإسرائيلي”.
وتابعت: ” أصدقائي في الليكود (يرأسه نتنياهو)، الوزراء وأعضاء الكنيست: يرونه يتهرب من المسؤولية، ويشغل آلة السم ضد الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) وأهالي المختطفين”.
وعن العلاقات مع واشنطن، قالت كوهين إن نتنياهو “يدفع باتجاه المواجهة مع حليفتنا الكبيرة الولايات المتحدة”.
وختمت كلمتها بالقول: “هل يوجد بينكم من يقول لنتنياهو: باسم الله ارحل؟”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال زعيم المعارضة يائير لبيد متطرقا للفشل الإسرائيلي في توقع الهجوم الذي شنته حركة “حماس”: “التهديد على دولة إسرائيل ظهر في تقارير المخابرات، ورئيس الوزراء لم يفعل شيئا لأنه لم يكن مستعدا لذلك، لقد كان مشغولا بأشياء أخرى. وهنا تبدأ المأساة”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
والأحد، قال لبيد لـ”يديعوت أحرونوت” أيضا إن نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في منصب رئيس الوزراء، بعد ما “فقد ثقة الشعب والجيش والعالم”، مشيرا إلى أنه “من الممكن إجراء انتخابات خلال الحرب”.
ويتعرض نتنياهو إلى انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشل التنبؤ المسبق بهجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي، وطريقة تعامله مع قضية المحتجزين في القطاع.
(الأناضول)