نائب اتهمها بـ”تدمير الأخلاق”.. وزيرة الثقافة تعتذر للتونسيين بعدما وصفتهم بـ”الجهلة”

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – “القدس العربي”: اعتذرت وزيرة الثقافة التونسية، شيراز العتيري، عن تدوينة وصفت فيها الشعب التونسي بأنه يفتقر لـ”التربية الثقافية”، مشيرة إلى أن تدوينتها “أُسيء فهمها”.
وكانت العتيري انتقدت، السبت، في تدوينة، على حسابها الرسمي في موقع “فيسبوك”، الجدل الذي أثاره قرار الوزارة استئناف تصوير المسلسلات الرمضانية، معتبرة أن الشعب التونسي ما زال يفتقر لـ”التربية الثقافية”، قبل أن تقوم بحذف التدوينة التي أثارت موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودونت العتيري لاحقا: “تفاجأت هذا الصباح بالأثر السلبي الذي أحدثته تدوينة نشرتها البارحة باللغة الفرنسية على حسابي الخاص وأسيء فهمها، وإني أعبّر عن أسفي الشديد لأني لم أقصد أبدا الإساءة، بل كل ما في الأمر أنني وبعد يومين من الجدل حول موضوع الترخيص للمسلسلات الذي ما زال في طور الدرس قبل اتخاذ القرار المناسب عبّرت عن خيبة أملي من تعليقات قاسية وصلتني على الخاص وفي تعليقات الناس، حيث تواترت آراء من قبيل “ما حاجتناش (لا نحتاج) بالثقافة” وهو ما استفزني وجعلني أحث مكونات القطاع والمتدخلين فيه لبذل الجهد ليشعر التونسيون أكثر بقيمة الثقافة بفنونها السبعة في حياتهم، والتي لا يمكن اختزالها في الأعمال الدرامية التلفزيونية على أهميتها”.
وأضافت: “ولكن يبدو أن مضمون الفكرة لم يصل إلى البعض بالمعنى الذي قصدته. وعليه فإنني أعتذر لكل من ساءته تدوينتي صدقا مع العلم إني سحبت التدوينة حالما تم إشعاري بسوء الفهم وبأثرها السلبي. وأتمنى أن يكون هذا الاعتذار بداية جديدة لالتزام صادق لدفع الحياة الثقافية”.
https://www.facebook.com/Chiraz.Latiri.official/posts/129832978627723
وكان قرار وزارة الثقافة استئناف تصوير المسلسلات والأعمال التلفزية الرمضانية التي تم إيقافها بسبب أزمة فيروس كورونا، تسببت بانتقادات كبيرة لوزيرة الثقافة، حيث دوّن النائب رضا الجوّادي: “إلى وزيرة ما يُسمّى بالثقافة شدّي دارك (الزمي بيتك) وحوّلي ميزانية التفاهات إلى وزارة الصحة. كفى انحرافا وتَدميرا للأخلاق وتضييعا لأموال الشعب”.
https://www.facebook.com/RidhaJaouadi/posts/3095359937162294
فيما دعا مثقفون وسياسيون الوزارة إلى التراجع عن هذا القرار الذي يأتي في ظل الحجر الصحي العام الذي فرضته السلطات التونسية لمنع انتشار وباء كورونا، والذي حذّرت وزارة الصحة من خروجه عن السيطرة في حال عدم التزام الناس بالحجر الصحي.
فيما بررت وزارة الثقافة قرارها بـ”التخفيف من وطأة الحجر الصحي على التونسيين وتحفيزهم على أن يلزموا بيوتهم عبر توفير مادة درامية تلفزية تونسية تجعلهم يعيشون شهر الصيام، في ظروف أقرب ما تكون إلى ما اعتادوا عليه من أجواء رمضانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية