تونس- “القدس العربي”: أعلن النائب التونسي السابق ماهر المذيوب أنه تقدم بشكوى رسمية إلى لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي ضد الرئيس قيس سعيد بتهمة “التحريض الخطير والتنكيل الممنهج والتهديد المتنامي” ضد الرئيس الأسبق منصف المرزوقي.

وقال، في بيان نشره الثلاثاء على صفحته في موقع فيسبوك، “يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، في خطاب مباشر له نقله التلفزيون الوطني، في أول اجتماع لحكومته المعينة برئاسة نجلاء بودن، أصدر قيس سعيد، أمرا بسحب جواز السفر الدبلوماسي من الدكتور محمد المنصف المرزوقي، لأنه في عداد أعداء تونس، ثم أمر مباشرة وزيرة عدله السيدة ليلى جفال بفتح تحقيق قضائي بناء على الفصل 23 من المجلة الجزائية التونسية، بدعوى انه لا مجال للتآمر على امن الدولة الداخلي والخارجي”.

كما أشار إلى إصدار القضاء بطاقة جلب دولية ضد المرزوقي، فضلا عن صدور حكم بالسجن ضده أخيرا لثماني سنوات بتهمة “(الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والتشويش والسلب بالتراب التونسي)، على خلفية تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي منددة بالانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان في تونس”، منتقدا ما سماها “حملة كذب وتشويه خبيثة وتحريض شعواء والتنكيل الممنهج بشخص المرزوقي”.

ودعا المذيوب، في الشكوى، لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي، إلى “تحمل مسؤوليتها الأخلاقية، لإيقاف هذا التنكيل الممنهج والتهديد الخطير ضد الدكتور منصف المرزوقي، وتحشيد التضامن البرلماني الدولي معه، ومع الأستاذ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019- 2024، وجميع نواب الشعب المنتخبين المعتقلين وزملائهم المهجرين قسريا أو في حالة سراح مؤقت في الداخل، الذين يواجهون حربا شعواء للتشفي والانتقام منهم كرمز للانتقال الديمقراطي وعشرية الحريات الملهمة في تونس”.

https://www.facebook.com/mahermadhioub1/posts/948984533283220?ref=embed_post

وكان المرزوقي انتقد في مناسبات عدة ما سماه “انقلاب” الرئيس قيس سعيد على الديمقراطية في البلاد، كما دعا إلى الإعداد لمرحلة ما بعد سعيد، محذرا من تكرار السيناريو السوداني في البلاد (استيلاء الجيش على الحكم).