بيروت- «القدس العربي»: في أقلّ من أسبوع تنشأ إشكالية جديدة مع نائب في البرلمان اللبناني على خلفية اقوال غير مدروسة. واذا كان عضو «تكتل لبنان القوي» النائب حكمت ديب وجد من يؤازره عند قوله إرتجالاً للفنان راغب علامة «هيدا لازم يطير راسو» ويعتبر كلامه «زلّة لسان» لا تستأهل المبالغة في الحملة ضده، إلا أن كلام نائب عكار وعضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني لم يجد من يدافع عنه ولاسيما أن البعريني كان مستعداً لهذا الكلام عن سابق تصوّر وتصميم.
فقد ردّ البعريني على تغريدة لمديرة الاخبار والبرامج السياسية في قناة «الجديد» مريم البسام بأسلوب ذكوري بعيد كل البعد عن آداب التخاطب ، فتوجّه اليها من دون تسميتها قائلاً في مؤتمر صحافي «هناك إعلامية للأسف بتحكي بالرجولة، أتمنى ان تجرّبنا بالرجولة في مكان ما، انا جاهز، وهذه الاعلامية حرام ان تكون تحت سقف اعلامي». واكمل ردّه «إذا بتحب تجرّب الرجولة بما يرضي الله فأنا جاهز لكي تعرف معنى الرجولة».
وكانت مريم البسّام غرّدت نهاية تشرين الثاني الفائت على حسابها على «تويتر» حول حادثة الجاهلية وبيان كتلة المستقبل الذي تلاه البعريني قائلة «بغض النظر عن خلافات وئام وهاب وتيار المستقبل بس يلي بيسمع بيان كتلة المستقبل يتليه وليد البعريني ترتعد فرائصه والله العظيم وما حدا يسألني شو يعني فرائصه يمكن موقعها فوق المعدة بشوي بدكن تعملوا معركة. جيبولها قائد».
سياسيون وإعلاميون رفضوا التعرّض للكرامات وطالبوه بالاعتذار
وقد تبلّغ نائب عكار على الارجح بتغريدة البسّام متأخراً ، وبما أن كلامه جاء جارحاً ومن منطلقات ذكورية فقد تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل المندّدة بكلامه المسيء وأطلق ناشطون هاشتاغ #البعير_البعريني حمل ردوداً على إساءة البعريني.
من جهته، علّق النائب اللواء جميل السيّد على قول زميله فغرّد قائلاً « نائب تيار المستقبل للإعلامية؛» تعي لفرجيكي كيف بتكون الرجولة»! «.واضاف « الرجولة مش مرا ولا رجّال،هي صفة شرَف وشهامة لمن كانت عضلاته ومواقفه ومبادؤه وأخلاقه في دماغه، ذكَراً كان أم أُنثى،وغير هيك، إذا كانت الرجولة ب»قبّار العيون» متل ما بتقول الحَجّة، فالحمار شيخ الرجال وما حدا قدّو».
ورفض الوزير السابق اللواء أشرف ريفي التعرض للكرامات وقال « هذا ليس من شيَمنا. الاختلاف لا يلغي الإحترام في التخاطب مع الآخر وخصوصاً مع الإعلاميين». واضاف «كل التضامن مع الإعلامية مريم البسّام والمطلوب تصحيح الخطأ وشجاعة الإعتذار».
ورأت كرمى خياط أنه «كلما إنزرك رجل ذكوري بالسياسة بيطلّع أمراضه النفسية، بيتحوّل لأضحوكة مواقع التواصل وبيرجع مثل الشاطر بيعتذر. بدل ما يقارع الحجة بالسياسة بيلجأ للاهانات الذكورية المريضة اللي بتبين هزيمته الداخلية. هيدا بالاخير انتصار للنساء الأقوياء بأفعالهن على الرجال الضعفاء بأقوالهم ونفوسهم».
وقال النائب السابق فارس سعيد «مريم البسام صاحبة خط سياسي واضح نقيض لخياري انما مريم البسام إمرأة جريئة، مستقيمة، مهنيّة وشجاعة لم تبخل يوماً في إبراز الحق في لبنان. ما قاله النائب البعريني عنها مرفوض
ونتمنى على سعادته الإعتذار منها وهكذا تبرز رجولته». وأكد الاعلامي يزبك وهبه أن «من غير المقبول ما تفوّه به النائب وليد البعريني من تعابير عن الرجولة بحق الإعلاميات اللبنانيات قاصدا ً الزميلة مريم البسّام…يجدر به الإعتذار عن هذا الكلام المسيء».
وتوجّهت الاعلامية ديما صادق إلى من سمّته « هذا الكائن « بالقول « عذرا اَي رجولة هي هذه التي تتحدث عنها ؟؟ الرجولة أخلاق . الرجولة قيم .انت الرجولة براءة منك ومن الوضاعة التي تتحدث بها .نحن كإعلاميات لن نسكت بعد الان عن كلمة لا بل عن حرف واحد يمس باحترامنا و كراماتنا .ويا مريم كل الحب». وجاء في تغريدة لحساب يحمل إسم ميسلون 24 « الله يرحم يلي اخترع لكم الفياغرا حتى تحكوا بالرجولة! الرجولة ليست بين الأفخاذ يا هذا !». اما كارول حداد فكتبت « بلّشت إفهم ليش في حصانة عالنوّاب والوزرا، قسم كبير منهم فاقد الترباية يا عيب الشوم».
كذلك تضامنت مواقع الكترونية مع البسّام ، وتوجّه موقع «ليبانون فايلز» إلى البعريني بالقول « يا سعادة النائب حضرتك تمثل الأمة جمعاء وما تفوّهت به لا يرضى به أي مواطن لبناني، فكيف إذا كنت تتوجه إلى سيدة وإعلامية بغض النظر إذا خالفتك الرأي او انتقدتك بطريقة معينة».وسأل « متى يعرف اصحاب النفوذ أن للناس كرامات وأن الاعلاميين والاعلاميات ليسوا مكسر عصا وفشّة خلق واستعراضاً للرجولة».