نائب مرشد الإخوان: نثق بتركيا ونقبل وساطتها مع نظام السيسي

حجم الخط
10

تركيا: قال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إنه يثق في تركيا ويقبل وساطتها لحلحلة الأزمة الممتدة للجماعة مع النظام المصري منذ عام 2013.
جاء ذلك في مقابلة منير مع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، مساء السبت، بعد أيام من إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدء اتصالات دبلوماسية بين أنقرة والقاهرة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وقال منير إن “النظام التركي والقيادة التركية والرئيس (رجب طيب) أردوغان والأتراك يحترمون اللاجئ السياسي. ونحن على يقين لن يتغير هذا الاتجاه أو التوجه، فتركيا صادقة ولا تناور”.
وأضاف: “بالنسبة للحديث السياسي عن مصر (في القنوات الفضائية المصرية بتركيا) يجب أن يكون له أسلوب آخر، والالتزام بقوانين الإعلام (التركية) وأتصور تركيا لها حق في ذلك”.
وناشد الإعلاميين المصريين المعارضين في تركيا بأهمية الاستجابة لهذا السياق، قائلا: “حقوق الضيافة تملي علينا أكثر مما يطلبه المضيف وهذا حقهم، ونسأل الله أن يوفق الجميع”.
وحال حدوث تقارب تركي مصري وإمكانية القبول بتركيا وسيطا لتقريب وجهة النظر أو مصالحة مع النظام، قال منير: “لا نقف أمام من يحقق الخير”.
واستدرك: “لكن بالتأكيد النظام التركي يعلم أن هناك مظالم كثيرة وحقوق، وأعتقد أن أي تقارب أو حلول ستحاول إيجاد حلول لهذا. في النهاية نشكر من يقدر على أي حلحلة”.
وبشأن إمكانية أن يكون التقارب فرصة لطرح مطالب الجماعة، تابع: “هذا أمر في علم الله ونحن لا نرفضه لسنا جامدين لكن عندنا حقوق”.
وحول إمكانية قبول عرض فتح حوار أو قناة للتفاهم مع النظام المصري، قال منير: “هناك شيء يجب أن ننبه إليه أننا (أي الإخوان) لا نمثل المعارضة كلها”.
واستدرك قائلا: “ولكن إذا عرض على المعارضة كلها ونحن جزء أساسي منها ما ييسر الأمر على الشعب المصري والمعتقلين وأصحاب الدماء، بالتأكيد لن نرفض، وإذا رفضنا نكون مخطئين بالتأكيد”.
وعادة تنفي القاهرة وجود معتقلين سياسيين لديها أو وجود حقوق للجماعة وتعتبرها “محظورة” منذ صيف 2013، عقب الإطاحة بالرئيس الراحل الأسبق محمد مرسي المنتمي إليها، ويرفض كل جانب الاعتراف بالآخر.
وكموقف مبدئي، أكدت تركيا مرارا التزامها بقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، لكن موقفها الرافض للانقلابات عموما وفي كل مكان باعتباره خيارا غير ديمقراطي، دفع أنقرة عام 2013 لمعارضة الإطاحة بمرسي أول رئيس مصري مدني منتخب.
ومنذ ذلك الحين، توترت العلاقات بين مصر وتركيا، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي، حتى أعلن تشاووش أوغلو في ديسمبر/ كانون أول الماضي، أن أنقرة والقاهرة “تسعيان لتحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول جحا العربي:

    ( لكن موقفها الرافض للانقلابات عموما وفي كل مكان باعتباره خيارا غير ديمقراطي، دفع أنقرة عام 2013 لمعارضة الإطاحة بمرسي أول رئيس مصري مدني منتخب ).لماذا تركيا لم ترفض الانقلاب في السودان على البشير وكان حليفها كما فعلت مع انقلاب السيسي بمصر؟

    1. يقول غالب:

      ببساطة لأن البشير جاء بانقلاب وكان عسكريا ولم يكن مدنياً منتخبا مثل محمد مرسي رحمه الله، ارجو ان تكون قد وصلت المعلومة

  2. يقول عبدالرحمن عبدالحليم:

    ليت الاخوان ان يتعلموا من سيره الحسن بن علي فهو أثر التنازل عن السلطه عندما راى ان لا مجال لتنفيذ مطلبه العادل امام قوه السلطان
    وكانت ثوره الحسين عليه السلام في جوهرها ثوره على فسق يزيد وليس مطلبا للسلطه
    فهل يتوافق الاخوان مع السيسي لمصلحه مصر على عدم منازعته على السلطه والتركيز على حمايه الشعب المصري من موجات الانحلال وانعدام الأخلاق كما فعل أحفاد ال البيت
    فلو صلح الشعب أخلاقيا فسيصلح الحاكم

  3. يقول ابو طبل:

    آه ما احلى الخوف

  4. يقول بهاء ابو نبيل:

    عند القوم تتغلب المصالح على المبادئ….
    الا الراسخون في العلم والعباد الصالحون فلا تاخذهم بالله لومة لائم…
    من المؤمنين رجلا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…
    ولنا العبر في امم واقوام اخرى ماضيا وحاضرا ..الان قرابة نصف قرن..
    ولك عبرة يا أولي الالباب….

  5. يقول بهاء ابو نبيل:

    عند القوم تتغلب المصالح على المبادئ….

    الا الراسخون في العلم والعباد الصالحون فلا تاخذهم بالله لومة لائم…

    من المؤمنين رجلا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…

    ولنا العبر في امم واقوام اخرى ماضيا وحاضرا ..الان قرابة نصف قرن..

    ولكم عبرة يا أولي الالباب….

  6. يقول قيس اوسلو:

    نحن ان شاءالله على اعتاب ازاحه السيسي ولجوءه لروسيا وتركيا ليس الا لانهم افضل من الصهاينه ، السيسي لا يومن الا بالقوه والقوه الان بيد روسيا وتركيا .

  7. يقول ابن اكسال:

    و هل تقبل انت و جماعتك مراجعة مقاربتكم الدينية المبنية على تقديس الجهل و تقديم تاويلات بشرية على انها ارادة الاهية ……؟

  8. يقول محمد:

    مصر لها شروط اذا نفذتها تركيا واردوغان سوف تخف المشاكل بين الدولتين
    اول شرط هو تسليم كل الهاربين المصريين المطلوب جنائيا الى مصر الى تركيا
    ثانى شرط هو وقف المحطات التلفزيونية التى تهاجم مصر وشعب مصر وجيش مصر
    غير الموافقه على هذه الشروط مصر لن توافق على عودة العلاقات بين البلدين
    وطبعا اردوغان محتاج مصر حاليا
    وسوف يطبق الغاية تبرر الوسيله

    1. يقول سامى عبد القادر:

      صح يا محمد … أردوغان يحتاج مصر بشدة حالياً, لأن الجيش التركى مشغول حالياً بعجن وخبز ياميش رمضان وكحك العيد, وأردوغان يتمنى مساعدة جيش مصر الذى دحر قوات حفتر فى ليبيا, ونصر أذربيجان على أرمينيا, وأذل البحرية الفرنسية فى البحر المتوسط, وألجم دول حصار قطر!! … أردوغان يتمنى ويتوسل مساعدة الجيش المصرى, لكى يؤدب إثيوبيا المارقة التى ستمنع نهر النيل عن اسطنبول, وتجبرها على شرب المجارى!!!!

إشترك في قائمتنا البريدية