نائب وزير الخارجية يدعو لضرب سورية عسكريًا ونتنياهو يحظر على وزرائه التطرق للقضية السورية في الإعلام
28 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: أكد نائب وزير خارجية الإسرائيلية، المستوطن المتطرف، زئيف إلكين، أهمية تحرك الولايات المتحدة الأمريكية عسكريًا في سورية بعد إقرار الإدارة الأمريكية نفسها بصحة المعلومات عن إقدام النظام السوري على استخدام السلاح الكيماوي ضد معارضيه. وقال إلكين فى تصريح خاص للإذاعة الإسرائيلية الرسمية باللغة العبرية ‘ريشيت بيت’، نهاية الأسبوع المنصرم، إن عدم التزام الإدارة الأمريكية بالخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها بنفسها للنظام السوري سيكون مؤشرًا بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضًا على مرونة الخطوط الحمراء التي أعلنتها القوى الغربية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على حد تعبيره، كما أوضح ألكين في سياق حديثه أن ما يهم الدولة العبرية هو مسألة السيطرة على مخزونات الأسلحة الكيميائية في سورية وسبل تحييدها، على حد تعبيره. وأمس الأحد، أفادت صحيفة ‘هآرتس’ العبرية أن أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز لوزرائه، بعدم التطرق إلى الموضوع السوري في وسائل الإعلام، بعد أن لاقت تصريحات نائب وزير الخارجية زيئيف ألكين اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام العالمية والتي دعا من خلالها لمهاجمة سورية. وقالت الصحيفة إن وكالات الأنباء العالمية فسرت أقواله على أنها وسيلة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لمهاجمة سورية، الأمر الذي دفع نتنياهو لإصدار أوامر للوزراء بعدم الحديث للأعلام عن القضية السورية، على حد تعبير المصادر الرسمية المقربة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان ألكين قال أيضًا للإذاعة العبرية إنه في اللحظة التي سيدرك فيه المجتمع الدولي أنه فعلاً تم تجاوز الخطوط الحمر وفعلاً استخدام السلاح الكيماوي فإنهم سوف يدركون بأنه لا مفر من القيام بعمل ضد سورية، وأضاف في اللقاء الإذاعي إنه بدل أن تبقى الأشياء ضبابيه حان الوقت للتدخل، والإيرانيون يدرسون هذه الإمكانية والعالم أيضًا، على حد قوله. من ناحيتها أبرزت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية، ما جاء في صحيفة ‘ساندي تايمز’ البريطانية يوم أمس الأحد، بأن القائد العام للقوات البريطانية الجنرال ديفيد ريتشارد حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من التدخل العسكري في الحرب الأهلية الدائرة في هذه الأيام بسورية، ذلك أن التدخل العسكري سيجبر بريطانيا على استعمال الأسلحة الثقيلة التي بحوزتها، وزاد الجنرال قائلاً إن التدخل العسكري يجب أنْ يكون قويًا للغاية لقيام نظام الرئيس بشار الأسد باستعمال الأسلحة الكيميائية لضمان نجاح العملية، وزادت الصحيفة قائلةً إن الجنرال ريتشارد شدد في سياق تحذيره لرئيس الوزراء كاميرون على ضرورة فحص هل استخدام كمية قليلة من السلاح الكيماوي في سورية يحتم تدخلاً عسكريًا غربيًا، وأنْ يشكل هذا الأمر تحولاً دراماتيكيًا في نظرة الغرب إلى النظام السوري. ونقلت الصحيفة عن قائد الأركان البريطانية قوله إنه حتى لو تمت إقامة منطقة آمنة من الناحية الإنسانية، سيكون بمثابة عملية عسكرية واسعة النطاق، خصوصًا حيال رفض سورية التعاون لإقامة هذه المنطقة، على حد تعبيره، موضحًا أنه في سورية علينا أنْ نكون جاهزين وحاضرين لخوض الحرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين وعسكريين رفيعي المستوى في لندن قولهم إن صناع القرار في المملكة المتحدة يخشون من أن إقامة المنطقة العازلة أو الآمنة، من شأنها أنْ تجر بريطانيا إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في سورية، وأن القوات البريطانية سيكون دورها المحافظة الأمنية على هذه المناطق من هجمات الجيش العربي السوري. ولفت الجنرال البريطاني إلى أن ما قام به الغرب في البوسنة عام 1993 ليس كافيًا، وذلك بسبب المنظومات الدفاعية السورية المتطورة وهي القادرة على تهديد القوات الأجنبية العاملة في المنطقة، على حد تعبيره. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون وصف استعمال الأسلحة الكيمائية بأنها جريمة حرب، ولكنه استدرك قائلاً إنه لن يتسرع في إرسال قواته إلى ساحة القتال سورية، وزاد قائلاً إننا نقوم بالتعاون مع قوى المعارضة السورية من أجل إسقاط نظام الأسد، ولكنه يرفض إرسال قوات بريطانية للمشاركة في الحرب الدائرة في سورية، على حد تعبيره.