نائب ينتقد زيارة السوداني إلى ديالى: التقى شيوخاً مدّاحين.. والمحافظ متهم بالتهريب

حجم الخط
0

بغداد- “القدس العربي”: وصف النائب عن محافظة ديالى صلاح زيني التميمي زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأخيرة إلى المحافظة بأنها “غير موفقة، ولا فائدة منها”، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة التقى بـ “شيوخ مدّاحين” لم يتحدثوا بالحقائق، فيما اتهم محافظ ديالى الحالي مثنى التميمي بتورطه في عمليات تهريب عبر منفذ حدودي غير رسمي.

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، توجّه السوداني على رأس وفد حكومي إلى محافظة ديالى، التي تشهد، منذ نحو أسبوعين، تصاعداً في العمليات المسلحة والاغتيالات التي طالت أكاديميين وشخصيات عشائرية ومدنيين.

وتساءل النائب صلاح زيني التميمي، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء: “هل تعلم أن زيارتك (الأخيرة) لا فائدة منها، ولأسباب،.. هل تعلم أن من التقيتَ بهم من الشيوخ كانوا مدّاحين، ولم يخبروك حقيقة ما يجري، ومن حدّثوك أتباع، وتم تجنيدهم مسبقاً للحديث معك؟”.

وأضاف: “هل تعلم تم تضليلك من قبل القيادات الأمنية في ديالى، ولم ينقلوا لك شيئاً من الحقيقة، وتم إخفاء أدلة بالحادث الأخير، ومنها (مسطرة تفجير العبوة الناسفة)، التي تم ضبطها من قبل قسم المتفجرات، ولم يتم ذكرها بالتقرير؟”، متسائلاً: “فكيف لنا أن نؤمن بهكذا قيادات؟”.

ورأى النائب التميمي أنه “كان الأجدر أن تزور ذلك الشيخ الذي لديه 60 شهيداً ولم يقبل بحدوث فتنة بعد الحادث الأخير، وعملَ على ضبط النفس، وهم كانوا بانتظارك”.

وتابع مخاطباً السوداني: “لماذا لم تلتق بنواب ديالى وهم من طلبوا منك المجيء إلى ديالى للوقوف على الحقائق؟”.

واتهم النائب عن ديالى محافظ المدينة، بـ “التورط بالتهريب”، مبيناً أن “محافظ ديالى مسؤول عن التهريب، حسب تقرير الاستخبارات ذي العدد 22 -753 بتاريخ 10 -1-2022 معنون إلى وكالة استخبارات، ولديه معبر غير أصولي في ناحية قزانية يعمل على إدخال أكثر من 20 شاحنة غير رسمية يومياً، وتم مقتل 3 أشخاص بسبب هذا المعبر”.

وعن آخر الأسباب التي اعتبر النائب التميمي بموجبها زيارة السوداني لديالى غير موفقة، ذكر متسائلاً: “هل تعلم أن هناك أكثر من 200 قضية فساد وهدر مال عام على محافظة ديالى لم تفعّل إلى الآن”.

وختم قائلاً: “يؤسفني أن أقول زيارة غير موفقة، وطالما انتظرها منك أهلنا، ويؤلمنا ما حصل، ولدينا الكثير من الوثائق (يا ابن الشهداء)، وأملنا كبير بأن تدقق لمعرفة الحقائق يا أبو مصطفى (في إشارة إلى السوداني)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية