دمشق – «القدس العربي»: اتصلت “القدس العربي” بثلاثة نشطاء سوريين انتهزوا وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن لسؤاله حول أفكاره وخطواته تجاه سوريا والتطبيع مع النظام، وذلك خلال لقاء انتخابي كان يجريه نهاية يونيو/حزيران، في ولاية ميريلاند الأمريكية قرب العاصمة واشنطن، في سياق الحملة الانتخابية التي بدأ بها الرئيس بايدن بعد إعلان ترشحه للفترة الرئاسية الجديدة، وكان هدفه يتمحور حول برنامجه الانتخابي ورؤيته المستقبلية لعدة مواضيع تخص السياسة الداخلية والخارجية، كقوانين تعزيز البنية التحتية الأمريكية، ارتفاع معدلات التضخم، مواجهة أزمة المخدرات في العالم، مواجهة النفوذ الصيني، إنشاء تحالفات دولية جديدة.
وخلال اللقاء الانتخابي، طرح الناشطون جملة من الأسئلة، وهم الطبيب السوري الأمريكي محمد بكر غبيس في جامعة هارڤرد، وهو رئيس منظمة “مواطنون لأجل أمريكا آمنة” C4SSA وهي منظمة سورية – أمريكية، وزوجته آلاء تللو، وهي معالجة نفسية ومتخرجة حديثاً من برنامج الماستر من كلية كامبردج، وجورج اصطيفو المتحدث الرسمي لمنظمة “مواطنون لأجل أمريكا آمنة”.
وكتب محمد بكر غبيس، يقول “كان من دواعي الفخر أن ألتقي مع رئيس الولايات المتحدة الامريكية السيد جو بايدن، برفقة زوجتي آلاء تللو والزميل العزيز جورج اسطيفو”. وأضاف “تحدث الرئيس عن رؤيته المستقبلية للبلاد وبرنامجه الانتخابي. حاولنا أن نكون صوتاً للسوريين وأوصلنا عدة أفكار مهمة قمنا بالتشاور حولها مع عدة نخب وقامات وطنية في الداخل والخارج”.
وقال: سررنا جداً لسماع وجهة نظر الرئيس بأن الأسد هو شخص سيئٌ للغاية وأنه سيبذل ما بوسعه لمساعدة السوريين للتخلص من معاناتهم والتأكد من عدم استمرار الجرائم من غير عقاب.
الطبيب محمد بكر غبيس تحدث لـ “القدس العربي” عن ظروف اللقاء حيث قال إنه جاء في سياق الحملة الانتخابية التي بدأ بها الرئيس بايدن في ظروف إعلان ترشحه للفترة الرئاسية الجديدة”.
وقال: كانت هناك فرصة لنا نحن الثلاثة كلاً على حدة للكلام بمحادثة خاصة مع الرئيس وسألناه عن الأزمة السورية واستمرار معاناة السوريين من اعتقال ونزوح ولجوء وقصف، وتطبيع للنظام دون محاسبة جدية. مؤكداً وجود “تعاطف وتأييد من بايدن للأفكار التي طرحناها لكن دون تخصيص للخطوات التالية”. وحول اللقاء والمعلومات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي قال الطبيب غبيس: أخبرته بأن منطقة الشمال الغربي مثل إدلب تقع تحت التهديد المتواصل بالهجوم من الروس ونظام الأسد ويجب أن نحمي المدنيين والمنطقة. فقال بايدن: إنه لا يمكن أن ننشر جنوداً أمريكيين في المنطقة. وأضاف غبيس: قلت له، لا ضرورة لذلك فالسوريون يمكنهم الدفاع عن المنطقة لكن يحتاجون دعماً امريكياً، قال نحن نساعد السوريين وسنستمر في مساعدتهم.
وفي فرصة أخرى قال غبيس للرئيس الأمريكي جو بايدن: نظام الأسد نظام مجرم ويجب أن يرحل. فرد بايدن: إن الأسد هو شخص سيئ للغاية، وسأقوم بما في وسعي لمساعدة السوريين.