بيروت – «القدس العربي» : لم تلقَ دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى مقاطعة البضائع الأمريكية الصدى المطلوب في الداخل اللبناني، بل إن العديد من الناشطين سخروا من هذه الدعوة. ونشر بعضهم مقطع فيديو يؤكد تقاضي حزب الله رواتبه بالدولار الأمريكي حيث ظهر الإعلامي سامي كليب يسأل السيّد نصرالله «كم راتبك الشهري؟»، فيجيبه «أظنّ 1300 دولار».
كذلك نشر ناشطون صورة لجواد نجل نصرالله وهو يرتدي قميصاً أمريكي الصنع كُتب عليه « USA 73 « ما أثار جدلاً واستهجاناً دفع بجواد إلى الرد بالقول «يللي عم يعلقوا عالكلمة المكتوبة على كنزتي ما فيي رد عليهن لاني مقاطع البضائع الأمريكية. وحتى الآيفون رح بيعه». وسخر الناشط جو لبنان من دعوة نصرالله عبر توقّعه انهيار الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة حيث كتب «انهيار الدولار في الاسواق العالمية وانخفاض تاريخي حاد في البورصة الأمريكية وكساد المنتجات يفجّر نقمة الشركات الأمريكية الكبرى، ومئات الوف المسرّحين من وظائفهم، واعلان افلاس بوينغ وأبل بعد دقائق على دعوة نصرالله إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية!». وأضاف «اهالي نيويورك الفوقا بلّشو يحسّو بالمقاطعة وطلبو من واشنطن التحتا المساندة».
فيما حزب الله يتقاضى رواتبه بالدولار ومناصروه يستخدمون «آيفون»
وكتبت فيرا بو منصف «رح استبدل اللابتوب الأمريكي الصهيوني بالكمبيوتر الفارسي. رح كسّر السيللولير الترومبي الغاشم واستبدلو بالمحمول الإيراني المقاوم. رح اشلح عني الجينز الامريكاني الماكر والبس بنطال الشرف والعفة من نسيج أصفهان. رح ألغي التلفزيون الأمريكي المتآمر على الشعوب وانصب مكانه بلازما من صنع الضاحية ما بتنقل الا صورتك والله لترسم لنا خريطة طريق الأيام وتبقى تنوّرنا. قاطعوا البضاعة الأمريكية المتصهينة اليهودية الامبرالية الإسرائيلية العميلة والا؟…والا». كذلك سأل ناشطون «كيف سيغرّد الآن مناصرو حزب الله على تويتر وفيسبوك الأمريكيتين، وعبر «الآيفون»؟.
وكان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل علّق على دعوة الأمين العام لحزب الله إلى وقف التحريض على الحكومة حفاظاً على الاقتصاد، فسأل عبر تلفزيون «الجديد» «من يحرّض أكثر؟ من يطالب بحكومة تمثل طموحات الشعب اللبناني، او من يشن هجومًا عنيفًا على أمريكا والدول العربية؟».ورأى أن الهجوم بدأ قبل صفقة القرن وهو لا يهدأ «، مضيفاً «يشنّون حرباً في المنطقة ويموت لبنانيون في سوريا واليمن والعراق ويهدّدون الأنظمة العربية ويعرقلون علاقات لبنان مع كل الدول التي قد تخرجنا من النكبة التي نحن فيها «. وشدّد على ان «ليس المطلوب أخذ لبنان إلى المكان الذي يريده نصرالله او إلى أي مكان آخر، بل المطلوب اعتماد الحياد وان نرى كيف نحرّر الشعب اللبناني من العبودية والكارثة التي أوقعوه فيها نتيجة ادائهم الفاشل». ولفت إلى «ان لبنان بات تحت العقوبات والمقاطعة الدولية»، سائلًا: «هل هذا هو الهدف، وهل ينهض لبنان في ظل هذا الوضع»؟.وتابع «السيد حسن يقول لا تحرّضوا على هذه الحكومة، وانا أقول إن التحريض الذي حصل على كل الناس ألم ينعكس على الحكومات واقتصاد لبنان وكل الشعب اللبناني؟».وسأل « ألا يؤثر جرّ لبنان إلى الحروب واستعمال السلاح والتهديد باشعال حروب على الاقتصاد اللبناني؟ وقال: «هذا سبب رئيسي لانهيار الاقتصاد اللبناني». وختم « أي شركة عالمية مستعدة للاستثمار في بلد فيه ميليشيات مسلحة تتدخل في حروب المنطقة وتهدّد كل يوم بشن حرب ؟ وكيف يمكن إن ينهض البلد اقتصادياً ان لم يكن مستقراً امنياً وسياسياً؟».
ليوفر علينا الضحك في هذا الزمن الحزين
سبحان الله : المتجارة بالدين عاقبتها الفضيحة والذل في الدنيا.حسن نصر اصبح لا وزن له لدى الراي العام بعدما كان شامخا.فجأة سقط كجذع شجرة منخور بحشرة الارضة..لا يأبه له احد كما كان ايام زمان.