القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إنه سيتصدى لأي عقوبات تُفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد وحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري أمس السبت أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على وحدة نتساح يهودا الإسرائيلية التي تنفذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه ليس على علم بهذا الأمر.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة فرض سلسلة جديدة من العقوبات تتعلق بمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، في أحدث إشارة إلى تزايد الغضب الأمريكي من سياسات نتنياهو الذي تعتمد الحكومة الائتلافية التي يرأسها على أحزاب المستوطنين.
وقال نتنياهو في بيان “إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، فسأتصدى له بكل قوتي”.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الإدلاء بتعليقات أخرى بخلاف التي أدلى بها الوزير أنتوني بلينكن يوم الجمعة.
وقال بلينكن إنه اتخذ “قرارات” بشأن اتهامات بأن إسرائيل انتهكت مجموعة من القوانين الأمريكية التي تحظر تقديم مساعدات عسكرية لأفراد أو وحدات تابعة لقوات الأمن ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وذكرت مؤسسة (برو بابليكا) المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية الصحفية الأسبوع الماضي أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية تعرف باسم لجنة ليهي للتدقيق قدمت توصية لبلينكن قبل أشهر بعدم أهلية العديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيليين لتلقي مساعدات أمريكية بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
تزايد العنف
وقالت المؤسسة إن الحوادث التي تتعلق بهذه الاتهامات وقعت في الضفة الغربية ومعظمها قبل بدء الحرب الإسرائيلية مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقبل حرب غزة، كان العنف يتصاعد بالفعل في الضفة الغربية لكن زادت حدته منذ بدء الحرب مع شن إسرائيل غارات من حين لآخر وتنفيذ الفلسطينيين هجمات في الشوارع ومهاجمة المستوطنين للقرى الفلسطينية.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن وحدة نتساح يهودا التابعة له وحدة قتالية نشطة وتعمل وفق مبادئ القانون الدولي.
وقال “بعد ما نُشر عن فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر… وإذا اتُخذ قرار بهذا الشأن، فسوف يخضع للمراجعة. يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي وسيواصل العمل على التحقيق في أي واقعة غير عادية بأسلوب عملي ووفقا للقانون”.
ووُبخ قائد وحدة نتساح يهودا في 2022 كما فُصل ضابطان بسبب استشهاد أمريكي مسن من أصل فلسطيني كان جنود الوحدة قد اعتقلوه في الضفة الغربية، وهي واقعة أثارت قلق واشنطن.
ووقعت عدة حوادث أخرى في السنوات القليلة الماضية جاء بعضها في مقاطع مصورة، واتُهم جنود الوحدة بسببها بإساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين وخضع بعضهم للمحاكمة جراء ذلك.
(وكالات)