نتنياهو يدعو ابو مازن الى الكنيست

حجم الخط
0

القدس كعاصمة مشتركة لاسرائيل والدولة الفلسطينية ووقف البناء في المستوطنات. هذا هو الموقف الذي رسمه الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، في جلسة خاصة عقدت على شرفه في الكنيست بكامل هيئتها. ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه امام اولاند’ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) للمجيء الى الكنيست ودفع المسيرة السلمية الى الامام.
وشدد اولاند في حديثه على اهمية انهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. ‘الوضع الراهن ليس قابلا للحياة، وهو يؤدي دوما الى الكراهية’، وأضاف ‘ثمة حاجة لان نكون واقعيين وايجاد حل. موقف فرنسا معروف حل للمفاوضات بحيث أن دولة اسرائيل ودولة فلسطين، مع القدس كعاصمة مشتركة، تعيشان الواحدة الى جانب الاخرى’. وعلى حد قوله، فان ‘على المستوطنات أن تتوقف، لانها تضر بفرص اقامة دولة فلسطينية’.
وكان نتنياهو تطرق قبل ذلك الى المسيرة السياسية وأعلن قائلا: ‘اني’ ادعو عباس: تعال نحطم الجمود. تعال الى كنيست اسرائيل، وأنا آتي الى رام الله. أنا أقبل حل الدولتين في إطار سلام’ حقيقي’، قال، رغم انه على حد قوله، ‘ليس كل النواب يتفقون مع أقوالي’. اما رئيس الكنيست يولي ادلشتاين من الليكود، الذي افتتح الجلسة، فقال ان ‘السلام الحقيقي لن يحل طالما تحاول جهات مختلفة التأثير على المفاوضات في ظل التهديد بالمقاطعة على اسرائيل’.
وفي وقت سابق من اليوم في لقائه مع ابو مازن في المقاطعة في رام الله، اوصى اولاند القيادة الفلسطينية بالمرونة في موضوع حق العودة مقابل مطلب تجميد البناء في المستوطنات، الذي اعرب عن التأييد له. وعقب الرئيس الفلسطيني على ذلك بان الفلسطينيين لا يمكنهم أن يطرحوا موقفا مختلفا عن الموقف الذي’ عرضته وأقرته الجامعة العربية. وقال انه ‘يوجد 5 مليون لاجيء فلسطيني نحن ملزمون لهم بحل’. ولكنه أضاف: ‘نحن مستعدون للجلوس والبحث في حل عادل ومتفق عليه اذا كانت حكومة اسرائيل مستعدة لعمل ذلك’. وتناول اولاند في حديثه ايضا المسألة الايرانية والاتصالات بين الغرب وطهران وقال ان ‘فرنسا لن تسمح لايران بالوصول الى سلاح نووي لانه يشكل تهديدا على اسرائيل، المنطقة والعالم، والجميع يفهم ذلك جيدا’. وقال اولاند انه يؤيد الحل الدبلوماسي ولكنه أضاف بان ايران ستختبر بافعال لا لبس فيها وان فرنسا لن توافق على رفع العقوبات عن ايران الا اذا تخلت هذه بشكل مطلق عن البرنامج النووي العسكري.
وعاد نتنياهو وقال متناولا الموضوع ان ‘السلاح النووي في يد ايران سيشكل خطرا ليس فقط على اسرائيل بل وعلى العالم بأسره’. وانضمت الى قوله رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفيتش التي قالت انه رغم خلافات الرأي بينها وبين رئيس الوزراء ‘لا خلاف في هذا المجلس على أنه لا يجب السماح لايران بسلاح نووي’.
وشدد اولاند في حديثه على اهمية العلاقة بين بلاده واسرائيل وقال انه يجب تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين. واضاف اولاند: ‘أكرر الالتزام الفرنسي بالحفاظ بكل الظروف على أمن اليهود في فرنسا، فهو يساهم بعظمة دولتي’.

هآرتس 19/11/2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية